خبير آثار : المصريون القدماء أقدم من صنعوا أجمل حلى للزينة فى التاريخ
القاهرة "المسلة"…. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن قدماء المصريين أول من صنعوا أجمل حلى للزينة فى التاريخ منذ عصر ما قبل الأسرات وذلك لتوفر الخامات المستمدة من البيئة من محار البحر وأصداف المياه العذبة وقرون الحيونات والعاج والأحجار الكريمة والمواد الخزفية والزجاجية بالإضافة إلى توفر معادن الذهب والفضة والنحاس والحديد وقد استخرج المصرى القديم النحاس من سيناء بمنطقة وادى مغارة وسرابيت الخادم ووادى النصب والصحراء الشرقية واستخرج الذهب من مناطق بين وادى النيل والبحر الأحمر وعلى امتداد الصحراء الشرقية جنوبا حتى حدود السودان وذلك طبقا لما جاء فى كتاب.
" معالم التاريخ الحضارى والسياسى فى مصر الفرعونية " للدكتورة نبيلة محمد عبد الحليم
ويضيف د. ريحان أن المصرى القديم صنع الحلى الدنيوية والحلى الجنزية وتشمل الحلى الدنيوية حلى الرأس والرقبة والصدر وهى الشعر المستعار والدبابيس والأمشاط وعصائب الرأس والأقراط والعقود والصدريات وحلى للأطراف والخصر وتشمل الخواتم والأساور وأحزمة الخصر والخلاخيل وأما الحلى الجنزية فهى الرقبة الجنزية والأقنعة والأساور والجعلان والتمائم ولقد اهتم المصرى القديم بالشعر المستعار لعادة تقصير الشعر عندهم فكان الشعر المستعار يؤدى جانب وظيفى لحماية الرأس وجانب جمالى وقد عثر على شعر مستعار بالمقابر الملكية للأسرتين الأولى والثانية بأبيدوس .
وكان لهذا الشعر أشكالاً مختلفة منها الشعر المسترسل على الكتفين والجدائل والمجعّد والملفوف والضفائر وكانت المرأة تستخدم عصائب الرأس لتيسيير حركتها لممارسة عملها اليومى فى المنزل والحقل ومعاونة الزوج ثم تطورت هذه العصابة ليحل محلها عصابة من الذهب فى الأسرة الأولى استعملتها الطبقات العليا وقد عثر على عصابة رأس من سلوك الذهب بمقبرة الأميرة (سنب تى سى) من الأسرة الثانية عشرة فى اللشت كما استخدم التاج كحلى للراس بجانب كونه رمزاً للسلطان .
ويشير د. ريحان لاستخدام المرأة بمصر القديمة لأقراط الأذن وكانت على هيئة أقراص أو معلقات كبيرة ثم تطورت لتأخذ أشكال أوزة مجنحة أو جعل مجنح أما عقود الرقبة فكانت فى البداية من حبات خرز وبعض التمائم ثم تطورت لتشمل دلايات تحمل رموزاً دينية كعقد الأميرة (خنوميت) الذى يحمل رمز الحياة عنخ ورمز الخلود جد ورمز السعادة وفى الدولة الوسطى استخدمت الأحجار شبه الكريمة والذهب والفضة فى صناعة تلك القلائد وكان قدماء المصريين يزينون أصابعهم بالخواتم منذ عصر ما قبل الأسرات المصنوعة من الذهب والفضة والنحاس وقد استخدمت الخواتم فى أول الأمر كأختام لتوثيق كافة المكاتابات الرسمية والخاصة وقد نقش عليها اسم ولقب صاحبها كما صنعت الأساور من قرون الحيونات وعظامها والمعادن والأحجار الكريمة وقد استعملت الأساور لتزيين الرسغين والدمالج لتزيين السواعد وتطورت صناعة الأساور منذ الأسرة الأولى واستخدمت فيها المشابك وقد اكتشف عالم الآثار بترى أساور من الذهب على ذراع زوجة الملك جر بأبيدوس تمثل أربعة أنواع منها أساور على شكل إفريز واجهة قصر مزخرف بالفيروز والثانية مزخرفة بوريدة من زهرة اللوتس والثالثة مزخرفة بخرز اللازورد الأرجوانى والرابعة مزخرفة بالجمشت .
وينوه د. ريحان لاستخدام المصرى القديم للعديد من الأحجار شبه الكريمة فى الزينة مثل اللازورد والعقيق الأحمر والفيروز واليشب والجمشت وحجر سيلان وحجر الدم والكوارتز والبلورالصخرى وأن طريقة صياغة الذهب نقشت على جدران مقبرة (تى) بسقارة وكان الذهب يوزن ككتل ثم يقيد الوزن كاتب خاص ثم يصهر بوضع الكتل فى إناء يدخل الفرن ثم يصب فى قوالب خاصة بعدها عملية الطرق لتشكيل الذهب وتنقش صفائحه بالنقوش البارزة والغائرة كما استخدم الذهب على هيئة حبيبات صغيرة للأغراض الزخرفية وعلى هيئة رقائق لتغطية الأثاث وقد بلغت رقة وجمال صفائح الذهب فى مصر القديمة 0.17 ، 0.54 من المليمتر .