Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

استعراض تجربة الرياض في مجالات السياحة والتراث الوطني

استعراض تجربة الرياض في مجالات السياحة والتراث الوطني

 

الرياض "المسلة" …. استضافت الهيئة العامة للسياحة والآثار في لقائها السنوي الذي عقدته (الخميس) في قصر الثقافة بالرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية.وتحدث سموه في اللقاء عن تجربة منطقة الرياض في مجالات السياحة والتراث الوطني بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر.

ونوه سمو أمير منطقة الرياض بما تجده السياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض من اهتمام ومتابعة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهم الله- لتطوير المنطقة في كافة المجالات ومنها المجالات السياحية.

وأشاد الأمير خالد بن بندر بالتعاون الكبير بين هيئة السياحة ومنطقة الرياض والذي أثمر تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع والبرامج المختلفة، مشيرا إلى أن الأنشطة المتعلقة بالسياحة والآثار كانت من أكثر الموضوعات التي مرت عليه خلال الأشهر العشرة التي مضت منذ توليه امارة المنطقة، وأن الأنشطة السياحية والتراثية كانت أكثر الأنشطة التي تابعها أو حضرها.

ثمرة العطاء

وأكد أن الإنجازات التي تحققت في الرياض في مجالات التراث الوطني والسياحة والإنجازات الحضارية والاقتصادية الأخرى يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم عبر عقود من العطاء ما تحصد ثماره المنطقة اليوم، مشيرا إلى أن المنطقة تختزن إرثا تاريخيا وحضاريا يجب إبرازه والمحافظة عليه.

وقال سموه: أشكر أخي الأمير سلطان بن سلمان، على دعوتي لحضور هذا اللقاء السنوي لمنسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار، لكي أكون متحدثا في هذا اللقاء، وأنا لست بضيف ولكنني أعتبر نفسي شريكا أو أحد منسوبي هذه الهيئة بما تُعنى به من مهام جليلة في السياحة والآثار في وطننا الكبير، أولا، كمواطن في هذه البلاد، وثانيا كمسؤول في هذه المنطقة، فأشكر لسموه ولكافة منسوبي الهيئة هذه الدعوة الكريمة، وأرحب كذلك بأخي الأمير فيصل بن عبدالله، وأصحاب المعالي والسعادة الحضور في هذه المناسبة العزيزة، وأشكر الأمير سلطان على هذه المقدمة، وما ذكره من إطراء لشخصي أقدره كثيرا وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أنال رضاه أولا، ومن ثم رضا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهم الله-، وكافة مواطني هذه المنطقة بشكل خاص، وكافة مواطني المملكة.

ونوه سموه بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان في ادارة الهيئة، وما حققه من إنجازات في خدمة السياحة الوطنية، وقال: "بما أننا نتحدث في هذا اليوم عن موضوع السياحة والآثار، فأنا متابع لها قبل أن أنضم إلى هذا الجهاز بالدولة، وكنت في الجهاز العسكري، ولكني كنت متابعا لمجهود هذه الهيئة وما يقوم به أخي الأمير سلطان بن سلمان من مجهودات كبيرة لتنمية السياحة والسعي الحثيث وراء إبراز الآثار في وطننا الكبير.

زيارة المحافظات

وأكد سموه على اهتمامه بدعم الجهود والبرامج والمشاريع المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني في المنطقة، وقال: "نحن معنيون في امارة منطقة الرياض، بالسياحة والآثار، فكما ذكرت لسموه عند تعييني في المنطقة وحضور أول اجتماع لمجلس التنمية السياحية لمنطقة الرياض، أن العزيمة والإصرار لدينا جميعا في امارة منطقة الرياض لي شخصيا وسمو النائب وكافة منسوبي الإمارة، بدعم كافة مجهودات الهيئة في مجال السياحة والآثار، وفي الأشهر العشرة الماضية التي مرّت علي في هذا الموقع، كانت من أبرز الأشياء التي تابعناها والفعاليات التي حضرناها واستمعنا إليها وناقشناها هي ما تخص السياحة والآثار في منطقة الرياض، وتم زيارة المحافظات المختلفة في المنطقة، واطلعنا على أوجه السياحة والآثار الموجودة في هذه المحافظات، ولو بصفة سريعة، ولدينا ارث كبير، وشيء نعتز به في هذه البلاد، وفي هذه المنطقة بالذات بما أننا نتحدث عنها، من التراث الذي يجب علينا أن نتابع وأن نُجهز الفرق التي تبحث وتستسقي هذه الآثار المتوافرة في كافة مناطق الرياض، فمنطقة الرياض منطقة كبيرة تزخر بالآثار، وبالمناطق السياحية التي يجب أن نعتني بها كثيرا.

والذي حصل الآن في تصورنا، وبحسب الاستراتيجية المقررة لهيئة السياحة والآثار، هي الشيء القليل، وأمامنا طريق طويل لتحقيق ما تتطلع إليه قيادتنا حفظها الله ومواطنو هذه البلاد لكي تكون منطقة تجذب السائح وتجذب الباحث، ومن يود الاطلاع على هذه الآثار التي تزخر بها هذه المنطقة، وسنعمل بإذن الله تعالى على دعم هذا التوجه في كافة محافظات منطقة الرياض، ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن نوفق في تحقيق هذا الهدف، وأن نترجم هذه الاستراتيجية الموضوعة لهيئة السياحة والآثار إلى حقيقة واقعية، وبالعمل وكما نؤمن جميعا بالعمل كفريق واحد هو السبيل إلى النجاح في كافة مجالات هذه الحياة، وأنا شخصيا أؤمن بهذا المبدأ، ولدينا التوجه الكبير في منطقة الرياض أن نعمل كفريق عمل واحد لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية بإذن الله تعالى".

 

وأضاف: "أود أن أؤكد أن كل إنجازاتي التي تمت في هذه المنطقة خلفها رجل يجب أن نذكره في كل مناسبة في منطقة الرياض، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وذلك بدعمه المستمر للتنمية السياحية، والتراث الوطني في المملكة بشكل عام، وللعاصمة الرياض ومنطقة الرياض بشكل خاص، على مدى العقود التي تولى فيها-حفظه الله-امارة منطقة الرياض، فأضاف لسجله رعايته المستمرة للمعارض والمؤتمرات التي تقيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفي مقدمتها ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دوراته الأربع الماضية، وكذلك إبراز برنامج الهيئة لتطوير قصور الدولة السعودية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وزياراته العديدة لهذه المواقع، واهتمامه بإنجازها.

 

ترميم القرى

كما دعم -حفظه الله-، وساند برنامج ترميم القرى والبلدات التراثية، والذي انطلق من منطقة الرياض، وبالتحديد في محافظة الغاط وشقراء، وتولى سموه -حفظه الله- رئاسة اللجنة العليا لتطوير الدرعية التاريخية، والإشراف المباشر على أعمال التطوير، ويُشرف شخصيا وحتى هذه اللحظة ويُتابع كل ما يستجد على هذه الأمور، ويسأل عنها ويتصل بنا دائما -حفظه الله-، ويشرف شخصيا على خدمة التراث عبر رئاسته لدارة الملك عبدالعزيز. كما دشّن -حفظه الله- خلال السنوات الماضية مشروع تطوير وادي حنيفة، والبدء في وادي لبن ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمنتزهات والحدائق العامة، وفي مقدمتها إقرار مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية، والتي أرسى عقدها قبل عدة أشهر، وعلى جانب آخر من اهتمام سموه بدعم جوانب التنمية السياحية، فقد تولى -حفظه الله- رعاية مشروع تطوير وتأهيل مسار طريق التوحيد الذي سلكه الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض، وكذلك مشروع تطوير الظهيرة بوسط الرياض. وفي المجال السياحي كذلك دعم سموه الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية

كما دعم سموه تأسيس لجان التنمية السياحية في ثماني محافظات من منطقة الرياض، وهي الخرج والمجمعة والزلفي ووادي الدواسر، وشقراء والقويعية والغاط وثادق. كما كان لرعايته -حفظه الله-، مركز الملك عبدالعزيز للتراث والمتحف الوطني ومنتزه الثمامة البري، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومتحف المصمك ووادي حنيفة، وعددا من المناطق الأخرى، الأثر البارز في تطوير السياحة في الرياض وفي منطقة الرياض بشكل عام، هذا جزء بسيط مما قام به سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مجال السياحة والآثار، وكذلك لا يفوتني أن أذكر عضده الأيمن، المغفور له الأمير سطام بن عبدالعزيز -تغمده الله بواسع رحمته-، في دعم المشاريع السياحية والتراثية في منطقة الرياض.

تطوير الدرعية

وتطرق سموه لعدد من المشاريع السياحية والتراثية والمشاريع الكبرى التي ستكون رافدا أساسيا للسياحة في المنطقة ومنها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية، ومشروع تطوير منطقة الظهيرة ووسط مدينة الرياض، والذي بُدئ في جزء منه، وهو حي الدحو، والذي وُقع عقده قبل عدة أشهر كذلك، والعمل سار على قدم وساق، ووسط النشاط التجاري في مدينة الرياض وهو شارع الظهيرة والسويلم والعطايف، ويمتاز هذا النشاط التجاري بتخصيصه مثلما تم وسيتم إن شاء الله في سوق الزل على مستوى مدينة الرياض، وسيكون كذلك ضمن هذا المشروع تجارة الألعاب والمفروشات والأدوات المكتبية وخلافه، أيضا مشروع المخطط الحضري السياحي للثمامة، والذي دخل حيّز التنفيذ، والآن نُفذ تقريبا 20 أو 30 في المائة من هذا المشروع، بحيث يكون مشروعا أو منتزها دافعا لكافة قاطني مدينة الرياض لقضاء أوقاتهم في هذا المنتزه. كذلك مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ومشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة ووادي لبن، وحدائق الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي بدأ العمل فيها من قبل أمانة مدينة الرياض قبل عدة أشهر، ومنتزه الملك عبدالله في الملز، والذي تم افتتاحه قبل عدة أشهر، وكذلك سوق الأبل والقرية التاريخية التي وضع حجر أساسها قبل أسبوعين من الآن، ونتمنى أن تُنجز المرحلة الأولى بعد عشرة أشهر من الآن، وإن شاء الله المرحلة الثانية نبدأ فيها في القريب العاجل، ويستغرق تشييدها قرابة السنتين بحول الله تعالى.

وأبان سموه أن الدور الرئيس في هذه المشاريع هو للشركاء في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وفي العمل المشترك والعمل كفريق عمل واحد، وتفعيل مجالس التنمية السياحية لتكون أدوات رئيسة لتحويل الخطط إلى برامج ومشروعات من خلال الشركاء في الأجهزة الحكومية، وتنسيق الاستراتيجيات والخطط والبرامج بين القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة، وتفعيل دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية السياحية، وتفعيل دور المجتمع المحلي بكافة شرائحه كشريك في قطاع السياحة والآثار.

أما المشاريع الأخرى الداعمة للسياحة في المنطقة فمن أبرزها مركز الملك عبدالله المالي الذي تنفذه المؤسسة العامة للتقاعد، ومشروع توسعة مطار الملك خالد الذي تقوم به هيئة الطيران المدني، وتطوير القرى التراثية وأواسط المدن عن طريق أمانة مدينة الرياض والبلديات وهيئة السياحة والقطاع الخاص كذلك، والاحتفالات الموسمية والأعياد والمناسبات والتي تقوم بها أمانة مدينة الرياض والهيئة، وكذلك وزارة الثقافة والإعلام، وأيضا المهرجان الوطني للجنادرية الذي تقوم به وزارة الحرس الوطني، بالتعاون مع كافة الأجهزة الحكومية، وهذه أمثلة على الفعاليات التي يشترك فيها القطاعان الخاص والعام لتوفيرها لسكان مدينة الرياض، وزائري مدينة الرياض.

وفي ختام كلمته أكد الأمير خالد بن بندر أن امارة منطقة الرياض ملتزمة التزاما كاملا بدعم وتنفيذ استراتيجيات وخطط وأهداف هذه الهيئة، التي نعتزّ بها جميعا، ليس في منطقة الرياض فحسب، ولكن في كافة مناطق المملكة بشكل عام، ونتمنى -إن شاء الله- أن يتحقق الكثير في القريب العاجل، لنكون معتزيّن كثيرا بما يُنجز لهذا الوطن الغالي في مجال السياحة والآثار.

من جهته عبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن ترحيبه بسمو أمير منطقة الرياض ضيفا عزيزا على الهيئة، وتقديره لمشاركته في لقائها السنوي، مشيرا إلى أنه يُمثل شريكا رائدا يقود منطقة الرياض نحو نقلة نوعية كبيرة في المشاريع الاقتصادية والحضارية والسياحية.

وقال سموه في تقديمه لسمو أمير منطقة الرياض: "نعتز في هذا اليوم الذي يلتقي فيه منسوبو الهيئة العامة للسياحة والآثار بشركائها، ونحن اليوم نستقبل رجلا مميزا ورجلا يدير أحد أهم مؤسسات الدولة، امارة منطقة الرياض ورجل قدّم مسيرة عمل منهجي مخلص ومنظم عن جدارة وعن ثقة، مقتفيا أثر من سبقوه من الرجال الذين خدموا في هذا المنصب الكبير، ويخدمون اليوم مواطني هذه المدينة والمملكة بشكل عام".

وأوضح الأمير سلطان أن منطقة الرياض تعد اليوم الوجهة الأولى في استقطاب السياح المحليين، وستكون أحد أهم مراكز جذب سياحة المعارض والمؤتمرات في الشرق الأوسط، منوها بالمشاريع السياحية والتراثية التي تحتضنها المنطقة مثل القرى التراثية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع البلديات والأمانات، ومشروع وسط الرياض الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وامانة الرياض بالتعاون مع هيئة السياحة، والمشاريع الأخرى من المتاحف وأواسط المدن التاريخية وقصور الدولة السعودية التاريخية وغيرها.

وقال: "حقيقة سمو الأمير خالد يُمثل اليوم هذا الشريك الرائد والمهم، ويُمثل هذه الرؤية فيما هو مقبل على منطقة الرياض من مشاريع اقتصادية هائلة، ومشاريع سياحية كبيرة، وخاصة أن مدينة الرياض تعتبر اليوم الأولى في استقطاب السياح في المملكة، ولذلك السياحة بالنسبة للرياض عنصر اقتصادي مهم جدا ويجب تطويره، كما أنه وبعد استلام المهام الجديدة، مثل قطاع المعارض والمؤتمرات، نحن نعتقد أن الرياض ستكون أحد أهم مراكز جذب سياحة المعارض والمؤتمرات في الشرق الأوسط، وكل هذا يحتاج إلى عمل تضامني، ويحتاج إلى إنشاء مدن للمعارض والمؤتمرات، ويحتاج إلى تطوير المطارات ومنظومة كبيرة من الخدمات. فعملنا في الهيئة ليس عملا ترفيهيا، بل هو عمل بنية تحتية كاملة لقطاع اقتصادي كبير، ومسارات متعددة، ومفاوضات لا تنتهي، وأنا أبشر الجميع أننا نستشرف عاما جديدا بدعم كبير جدا وبمتابعة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله-.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة اعتمدت على الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص وقطفت ثمار ذلك بتحقيق عدد من الإنجازات التي لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم هذه الشراكة.

 

مسارات إدارية

وأضاف: "نحن نتعامل في هذه الهيئة مع عدد من المسارات الإدارية والتنظيمية ومستويات التمويل والاقتصاد والآثار، وعلى مستوى الإنشاءات والمقاييس والتراخيص، بالإضافة إلى تشكيل قطاعات اقتصادية مثل قطاع الخدمات، وأيضا نتعامل يوميا مع إمارات المناطق وجميع أجهزتها دون استثناء، ونعمل بمنهجية شراكات موقعة مع جميع الجهات التي تعمل معنا اليوم، ولولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم وإيماننا بهذه الشراكة منذ إنشاء الهيئة وتبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ودعمه لهذه الشراكة التي منها انطلقت اتفاقيات الشراكة، ولولا هذه الاتفاقيات والاستثمار في هؤلاء الشركاء الحقيقي لما كان هناك اليوم إنجازات أو نجاحات تُذكر، ولما أصبحت الهيئة كما هي اليوم، أو كما نتطلع اليوم مع تسارع وتيرة قرارات التمكين من الدولة، والتحولات الكبيرة التي حدثت في قناعات المجتمع، والتحولات الحكومية وعلى مستويات المدن والقرى والهجر والمراكز، هذه الإنجازات التي نحن الآن بدأنا نقطف ثمارها لننطلق حقيقة في عملية المشاريع وعملية التنفيذ، وهذه المسارات المتعددة التي تقوم عليها الهيئة وهي مؤسسة نشأت من الصفر، كلها تتم اليوم بشراكة ومنهجية منظمة، ونحن قد أعلنا أننا سنقطع مراحل كبيرة في استثمار عملية تمكين المناطق، ونُسلم الراية

كما رأيت اليوم في عسير وغيرها إلى المناطق، فقد قمنا بعملية استثمار كبيرة جدا استغرقت وقتا ونقلنا خلالها شركاءنا في البلديات والمحافظين وغيرهم إلى دول عربية وعالمية وقريبا إن شاء الله في أنحاء المملكة، وفي المواقع التي تم تطويرها، ليروا بعينهم كيف تتحول مواقع التراث الخربة وتنتقل من الاندثار إلى الازدهار، وكل هذه التجارب جعلت التحوّل يحدث، وننجح في أن لا نرى أي تدمير للمواقع التراثية خلال هذا العام والعام الماضي مثلما كان يحدث سابقا، وهذه النقلة العميقة في الثقافة المؤسسية التي تقوم عليها الدولة، الهيئة كُلفت بها منذ بدايتها، وفي لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله-، عندما كان وليا للعهد، كلف بأن نُحدث نقلة كبيرة في العمل المؤسسي، وأن نحرص على تطوير منهجية العمل المؤسسي والعمل بالشراكة مع الوزارات الأخرى. وأنا أعتقد أننا نستطيع القول اليوم إن الهيئة تمثل تجربة إدارية تستحق الاهتمام، وتستحق التقدير، ليس لأن الهيئة قامت بها، ولكن لأنها تضامنت مع شركائها ونجحت في أن تكون نموذجا وطنيا من ضمن هذه النماذج الكبيرة".

وأكد سموه على الدور الهام الذي تقوم به السياحة في توفير فرص العمل، وأضاف: "نحن دائما نقول إن فرص العمل لا يمكن أن تُحسب بالأرقام كفرص عمل، بل يجب أن تلحقها عبارة للسعوديين، لا يمكن أن تكون السعودية منتجة لفرص العمل لجميع سكان العالم، ولذلك فإن إقبال السعوديين على العمل في القطاع السياحي يمثل مؤشرا حقيقيا عن أن هذا القطاع يجب أن يدعم، هذا القطاع الذي لا يملك صندوقا للدعم التمويلي، ولا يملك أي أجنحة للتحرك في الاستثمار، ومع ذلك هو ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني".
يشار إلى أن الهيئة قد كرمت ضيف لقائها السنوي، حيث سلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة درعا تكريمية لسمو أمير منطقة الرياض.

كما قام سمو أمير منطقة الرياض وسمو رئيس هيئة السياحة بتكريم الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر لدعمه لمجالات التعاون مع الهيئة، وأمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، وأمين منطقة جدة المهندس عادل أبو راس، إضافة إلى عدد من الشخصيات والجهات التي ساهمت في دعم السياحة الوطنية.

 

فيلم عن انجازات الهيئة

وتم خلال اللقاء أيضا عرض فيلم عن إنجازات الهيئة خلال عام 1434هـ
وقبل بدء اللقاء استعرض أمير منطقة الرياض انجازات الهيئة من خلال المعرض المخصص الذي أقامته الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة على هامش اللقاء.

وقد اعتادت الهيئة على أن تستضيف في لقائها السنوي شخصية بارزة أسهمت في دعم السياحة المحلية, حيث استضافت في لقائها السنوي العام الماضي وزير العمل عادل فقيه، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم العام قبل الماضي، كما استضافت في الأعوام السابقة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة, والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية، والأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل.

واستضافت في لقاءاتها السابقة أيضا سمو رئيس مجموعة الفيصلية، ورئيس شركة أرامكو، ورئيس شركة سابك.

ثقافة الشراكة

وتأتي استضافة الهيئة العامة للسياحة والآثار لهذه الشخصيات في إطار تعزيز ثقافة الشراكة في العمل مع إمارات المناطق بوصفها الشريك الرئيس في إحداث التنمية السياحية، وذلك من خلال استضافة أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية ذوي التجارب الناجحة في التطوير السياحي والإداري للالتقاء بمنسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار سنويا والحديث عن تجربتهم.
وتقوم الهيئة في لقائها السنوي أيضا بتكريم عدد من الشخصيات والجهات التي اسهمت في دعم السياحة الوطنية.
 

نقلا عن اليوم السعودية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله