وسام فتوح : الأحداث السياسية بلبنان حولت السائحين الى أوروبا واليونان
بيروت "ادارة التجرير" … سيطرت أجواء الهدوء المشوب بالترقب والحذرالعاصمة اللبنانية بيروت ، خوفا من وقوع عمليات إنتحارية أو تفجيرات خلال إحتفالات ليلة عاشوراء ، وسط تأكيدات بتأثيرات سلبية للأوضاع السياسية الراهنة بلبنان على السياحة .
وشهدت شوارع بيروت هدوء ملحوظا ، ومن أبرزها شارع الكورنيش والذى كان يعج بالناس فى مثل هذا التوقيت من كل عام سواء من السائحين أو غيرهم ، كما خيمت تعقيدات الوضع السياسى بالبلاد ، وكذا إنشغال الطلاب بالمدارس والجامعات على الحركة التجارية بالمولات ، والمراكز التجارية ، والملاهى الليلية .
وتعد لبنان تعد من المقاصد السياحية بالمنطقة ، حيث يعتمد إقتصادها على هذا المورد بشكل أساسى ، الا أن الأوضاع والظروف السياسية الراهنة أثرت سلبا على السياحة ببيروت ومصر وتونس هذا العام .
الأزمة السورية كانت حاضرة بقوة خلال فعاليات المؤتمرالمصرفى العربى السنوى لإتحاد المصارف العربية فى دورته الأربعين،حيث أشارعدد من المشاركين الى أن سوريا تسهم فى عدم إستقرارالمنطقة .
شوارع بيروت لم تخلومن المتسولين السوريين ، مثلما يحدث فى عدة عواصم عربية ، خاصة أن هؤلاء خروجوا من بيوتهم مشردين ، بلا هدف هربا من قصف نيران رئيسهم بشار الأسد .
تقول " ختام " بائعة سورية فى أحد المولات اللبنانية خرجت من سوريا ومعى طفلتى ، وأعمل هنا ، لكن راتبى غير مجزى مقارنة بساعات العمل .
من جانبه يقول وسام فتوح أمين عام إتحاد المصارف العربية ، الأحداث السياسية جعلت السائحين يغيرون وجهتهم السياحية الى أوروبا واليونان ، وهو ساهم فى تعطل السياحة حسب قوله .
يتابع فتوح : القطاع المصرفى العربى حقق نموا ملحوظا العام الحالى ، ولم يتأثر بالتحولات السياسية، وتسارع الأحداث اليومية بالدول العربية ، حيث ترجع الطفرة المصرفية العربية الى النشاط الاقتصادى الخليجي ، خاصة البترول والغاز .
يؤكد أمين عام إتحاد المصارف العربية أنه رغم أن لبنان غيرمستقرة سياسيا ، الا ان الودائع المصرفية بالبنوك زادت بنحو 10 مليار دولار خلال العام الحالى ، لتصل الى نحو 124 مليار دولار ، مدعومة بنمو تحويلات اللبنانيين العاملين بالخارج ، فيما فاقت أصول القطاه المصرفى اللبنانى 160 مليار دولار .
يضيف أن عدم الإستقرار السياسى يؤدى الى هروب رؤوس الأموال والإستثمارات للخارج ، حيث نعمل حاليا على إعادة الثقة للمستثمر العربى فى الإبقاء عل أمواله داخل العالم العربى ، بمعاونة الحكومات العربية لطمأنة مستثمريها .