Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

إدراج ديرى سانت كاترين وأبو مينا بالإيسيسكو يؤكد قيم التسامح بين الأديان

 

إدراج ديرى سانت كاترين وأبو مينا بالإيسيسكو يؤكد قيم التسامح بين الأديان

 

القاهرة "المسلة" …. أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى على أن موافقة لجنة التراث بالمنظمة الإسلامية للتراث والثقافة " إيسيسكو" على إدراج موقعى دير أبومينا بالإسكندرية ودير سانت كاترين بسيناء على قوائم التراث للإيسيسكو خلال الاجتماع الرابع للجنة التراث العالمى فى العالم الإسلامى المنعقد بصنعاء من 4 إلى 7 نوفمبر هو انتصار وتأكيد على قيم التسامح بين الأديان لارتباط الديرين بالرحلة المقدسة للمسيحيين من أوربا عبر الإسكندرية ونهر النيل إلى سيناء ومنها إلى القدس وحماية المسلمين لهذا الطريق بإنشاء الحصون وتواجد الحاميات العسكرية لحمايته .

ويشير د. ريحان إلى أن هناك طريقان مشهوران للرحلة  المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء  طريق شرقى وطريق غربى ، الطريق الشرقى هو للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل موسى ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حالياً) إلى النقب ثم عدة أودية إلى عين حضرة ثم وادى حجاج وبه تلال من حجر رملى بها نقوش نبطية ويونانية وأرمينية حتى سفح جبل موسى  وطول هذا الطريق 200كم من أيلة إلى الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً) أما الطريق الغربى فيبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل موسى ويبدأ من القدس  عسقلان ، غزة ، رافيا (رفح) ، رينوكورورا (العريش)  حتى يصل إلى بيلوزيوم (الفرما) ثم سرابيوم (الإسماعيلية) إلى القلزم (السويس) إلى عيون موسى وعدة أودية إلى  وادى فيران ومنه إلى جبل موسى وطول هذا الطريق من القدس إلى جبل موسى  375كم .

 
 ويوضح د. ريحان أن دير سانت كاترين مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 ومسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 وهو من أهم الأديرة على مستوى العالم وأشهرها والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير فى القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة وبها شجرة العليقة المقدسة حتى الآن ويحوى الدير منشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة كما يشمل عشر كنائس فرعية وقلايا للرهبان وحجرة الطعام الأثرية ومعصرة زيتون  ومنطقة خدمات  ومعرض جماجم  والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط والعهدة النبوية وعهود الأمان من الخلفاء المسلمين .

 

وبخصوص ديرأبو مينا يشير د. ريحان أنه مسجل بالقرار رقم 698 لسنة 1956  ومسجل كتراث عالمى باليونسكو عام 1979 ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى  أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادى ويبعد 75كم غرب الإسكندرية واكتشف الموقع عام 1905 على يد العالم الألمانى كاوفمان ثم حفائر المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية من 1925 إلى  1929وحفائر المتحف القبطى بالقاهرة 1951 – 1952 ومنذ عام 1961 بدأ المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة فى حفائر مستمرة برئاسة د.بيتر جروسمان الذى قام بحفائر بوادى فيران بجنوب سيناء وكشف عن مدينة بيزطية متكاملة وأسفرت التنقيبات بموقع أبومينا منذ عام 1905 عن كشف مدينة كاملة كان يطلق عليها المدينة الرخامية لكثرة الرخام بالإضافة لمجموعة من الكنائس والمنازل والحمامات ويعتبر دير أبو مينا مركز تجمع المسيحيين لانطلاقهم فى رحلتهم المقدسة عبر سيناء إلى القدس وكان يضم قرية سكنية ودور ضيافة ومجمع كنائس .

ويطالب د. ريحان بإحياء طريق الرحلة المقدسة بتطوير محطاته التى كشفت عنها منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية وإنشاء مراكز لبيع منتجات كانت مرتبطة بهذا الطريق كأوانى الحجاج من الفخار وكانت تملئ من عين ماء قرب مقبرة القديس مينا للتبرك وتحمل طوال الطريق وقد تم الكشف عن العديد من هذه الأوانى بمنطقة دهب بسيناء كما يمكن عمل نماذج للأدوات والملابس الخاصة المستخدمة فى القداس داخل الكنائس واللوحات الفنية (الأيقونات) كما يطالب بمشروع للصوت والضوء بمنطقة جبل موسى بسانت كاترين لتحكى قصة تسامح وتآلف الأديان على أرض مصر وربط ديرأبومينا ودير سانت كاترين فى رحلة روحانية يرد لها سياح من نوعية خاصة والدعاية لذلك فى أسواق وبورصات السياحة لتنشيط السياحة الدينية والثقافية بمصر .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله