معهد العلمين للدراسات العليا ومؤسسة بحر العلوم الخيرية تستضيفان 150 شخصية عربية وعالمية في النجف
النجف الأشرف " المسلة " … أقامت مؤسسة بحر العلوم الخيرية ومعهد العلمين للدراسات العليا أمسية شعرية بحضور الأمين العام للعتبة العلوية والأمين العام لمؤسسة بحر العلوم الخيرية محمد بحر العلوم وممثلي المراجع والعتبات المقدسة وعدد كبير من العلماء والشخصيات الدينية والعلمية والثقافية من الأدباء والشعراء على قاعة معهد العلمين تكريما للوفود المشاركة في مهرجان الغدير العالمي الثاني.
وقال ابراهيم بحر العلوم " ان تصدي العتبة العلوية لإقامة مهرجان الغدير العالمي الثاني واستضافة هذا الحشد من المفكرين والشخصيات العلمية والثقافية لإلقاء الضوء على هذا الحدث التاريخي عيد الغدير وتنصيب الامام علي عليه السلام ، بعد الرسول الاكرم(صل الله عليه وآله وسلم) وليا للمسلمين ،وهذا الجهد يستحق التكريم فشكرا لكل الجهود التي تبذلها العتبة العلوية المقدسة ".
واشار بحر العلوم "مهرجان الغدير العالمي الثاني يعتبر متميزا،من حيث عدد الشخصيات وعدد البحوث المشاركة ولابد من الإشادة بدور العتبة العلوية المقدسة ، وكمشاركة من النجف ولغرض الإشادة بجهود العتبة تم اختيار أمسية شعرية تكريمية لهم ولضيوف المهرجان ، وفي نفس الوقت إشعار المشاركين والنجف الأشرف بأن عيد الغدير يحمل رسالة مهمة تتعدى حدود الجغرافية والتاريخ ،ونامل ان تتواصل وتتكامل الجهود ".
واوضح " شكل المثلث الجغرافي الحضاري للكوفة والحيرة والنجف دورا مهما ، واحتضن الانبياء والرسل غير ان النجف احتضنت الامام علي (عليه السلام) وكان منطلقا في تأسيس جامعة النجف وأصبحت متميزة بحوزتها فكان هذا النتاج الرصين اساس على مدرسة المرجعية الدينية " . مضيفا في كلمته التي القاها في الامسية الشعرية " كان للنجف الأشرف دور في حفظ اللغة العربية وعرفت باللغة والادب وخرجت فحول الشعراء ، والنجف الأشرف كما عبر عنها الشبيبي بانها واحة الشعر والأدب ، ونسال الله ان يديم التواصل لضيوف الإمام علي عليه السلام".
ثم بدأت الامسية الشعرية بألقاء محمد بحر العلوم الامين العام لمؤسسة بحر العلوم الخيرية قصيدة بمدح امير البلاغة والبيان الامام علي عليه السلام ، وتلاه الشيخ الخاقاني "النجف مدينة تحب الشعر فمنذ اكثر من الف عام ،لم يكن الشعر فيها للتزلف ولم يكن الشاعر النجفي كالشعراء المرتزقة لان شعراء النجف اغلبهم من الفقهاء والفلاسفة والعلماء فالنجف الاشرف مدينة مشرعة بالثقافات والشعر مرسوم على ابوابها وممتزج برمالها ففي هذا المدينة المقدسة القى الشعر الجاهلي والاموي والعباس "
واشار في كلمته "هنا سجل الشعراء حوادث التاريخ وصنعوا الثورات ودونوا الاحداث ، فكان لغدير خم شعره ، ولعاشوراء خلودها ، فالشعر في النجف الاشرف مزاج ابناءها يحبونه ويقدسونه " . وختم الخاقاني قوله " يا ضيوف المهرجان انكم بمشاركتكم تعبرون عن مواقفكم الصادقة تجاه الامير عليه السلام ، ولا عجبا ان يكون معهد العلمين يحتفي تكريما بكم بعقد جلسته الشعرية ،وشكرا لمن كتب وحضر وشارك ، فالشعر نطلقه تكريما لكم ".
ثم ألقى نخبة من كبار الشعراء قصائدهم في مدح الإمام علي والتغني بعيد الغدير اذ افتتحت الأمسية بإلقاء الشاعر الكبير رضا القزويني ثم قصيدة للشيخ ابراهيم السيراوي ، تلاه الشاعر السيد مهند جمال الدين ، ثم رئيس اتحاد الادباء والكتاب في النجف الاديب فارس حرام ، والشاعر عبد الحسين حمد الذي ختم الأمسية بمقطع( هنا النجف…هنا الامجاد تعتكف ) وبقصيدته (يا محور الدهر ما هزتك زوبعة).
وقال مدير مديرية مؤسسة الشهداء في محافظة النجف الاشرف كاظم جاسم محمد " خطوة عملاقة وسابقة موفقه لإظهار مظهر النجف الاشرف وبعدها الحقيقي ، وقد سعت ادارة العتبة العلوية المقدسة لإبراز عيد الغدير الاغر واظهار مكانة الامام علي عليه السلام العالمية ،بشكلها الحقيقي والواقعي وهي خطوة مباركة في اقامة مهرجان الغدير العالمي الثاني ويأتي التكريم في وقته لان إدارة العتبة وضيوف المهرجان تستحق الاحتفاء والتكريم ".
واوضح علي حسين " ان مهرجان الغدير العالمي الذي تقيمه العتبة العلوية المقدسة يعتبر من افضل الاعمال المباركة في نشر قضية تتويج الامام علي عليه السلام وتعريف الدول والديانات بها ، ونأمل ان يستمر المهرجان ، وان تتوسع المشاركات فيه وان تزداد الانشطة الفنية التي توظف لإبراز عيد الله الاكبر عيد الغدير ، كما لا ننسى الاشادة بمؤسسة بحر العلوم الخيرية في تكريم ضيوف العتبة العلوية المقدسة ".