السياحة والملكيه الاردنيه خطوه لتفعيل سياحة الترانزيت
عمان " المسلة " … قال وزير العمل وزير السياحة والاثار نضال القطامين ان الاردن يحتل موقعا متميزا ويشكل حلقة الوصل ما بين الشرق والغرب منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا حيث لم يفقد الاردن يوما هذه المكانة التاريخية الهامة وقد يكون من حسن الحظ أن انعم الله ايضا على هذا الوطن بثروة سياحية قيمة تتعاظم مكانتها العالمية لما توليه القيادة الهاشمية الحكيمة من رعاية واهتمام لهذا القطاع الواعد
حتى تميز عن بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى إلا أن ما يمكن أن يعود به القطاع السياحي من فوائد على اقتصادنا الوطني قد لا تحصى أو تعد وإننا إذ نسعى أن يبقى اقتصادنا محصنا ومعافى فإنه من الاهمية بمكان أن نجتهد ونعمل بكل إخلاص وتفان للمحافظة على هذه المكانة التاريخية والعمل على انعاشها وادامتها بما يتوافق وينسجم مع التطور الذي يشهده العالم في وسائل النقل الحديثة وفي مقدمتها قطاع الطيران الذي يشكل الوسيلة الرئيسية لنقل المسافرين عبر العالم
جاء هذا خلال تراسه اجتماعا تم في وزارة السياحة والاثار لغايات التعريف بالمنتج السياحي الأردني و إيصال ما يمتاز به الأردن من مقومات سياحية هامة وإستثمار فترة إقامة ركاب الترانزيت للملكية الأردنية ضم المهندس عامر الحديدي مدير عام الملكية الأردنية و النائب مصطفى حمارنة و أمين عام وزارة السياحة و الأثار عيسى قموه وعبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة وعدد من المسوؤلين وبين القطامين… ان السياحة تنمو وتزدهر في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحة. وتفوق أهميته في هذه الصناعة أهميته في الصناعات الأخرى، من هنا تأتي أهمية التربية السياحية كضرورة أمنية ستجعلنا رسمياً وشعبياً أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات الطارئة
كما ان للأمن السياحي في الأردن دور هام يلعبه في تعزيز العلاقات الاقتصادية ما بين الأردن والدول الأخرى حيث يتم أقامة علاقات سياحية وطيدة، من خلال الاشتراك في المنظمات الدولية السياحية الرسمية وغير الرسمية وا ستخدام رؤؤس الأموال لبناء بنية تحيتيه مناسبة لتلبية الاحتياجات سواء كانت خدمات او فنادق او مطاعم او متنزهات، وعقد الاتفاقيات السياحية بين الدول والشركات السياحية لتبادل السياحو توسيع التعاون من خلال العلاقات السياحية لتمتد الى إقامة علاقات أخرى تصب في صالح الدول.
واكد قطامين على ضروره إستغلال الفرص المتاحة للقطاع السياحي و الإستفادة من ركاب الترازيت لاطلاعهم على ما يزخر به الأردن من مقومات سياحية و دعم قطاع السياحة و أخذ مأدبا كنموذج للاستثمار هذا النوع من السياحة على أن يعمم لاحقا لكافة محافظات المملكة و حسب وقت ركاب الترانزيت على أن يتم وضع البرامج السياحية للزيارة تماشيا مع أوقات إنتظار السياحة.
واضاف القطامين انه من الطبيعي أن يكون لقطاع الطيران هذا الدور الاساسي في نقل المسافرين بين دول العالم المختلفة وحيث يتميز الاردن بهذا الموقع المتوسط والهام فإنه من البديهي أن يكون الاردن محط اهتمام شركات الطيران المختلفة التي اصبحت في السنوات الاخيرة تتنافس وتتسابق على انشاء محطات لها في الاردن تقوم بتقديم الخدمة للمسافرين على متنها وحيث يمكن لهذه الخدمات أن تتعدى الدور التقليدي الذي يقتصر عادة على تقديم خدمة الترانزيت وتسهيل اجراءات السفر فإنه يبرز بوضوح اهمية تنمية السياحة لتأخذ ابعادا اشمل نستطيع من خلالها تسليط الضوء على سياحة الترانزيت
بدوره إستعرض عامر الحديدي الفرصة المتاحة التي ستنعكس بشكل إيجابي على كل من قطاع السياحة والملكية الاردنية حيث ان الملكية الاردنية تقوم سنويا بنقل أعداد كبيرة من ركاب الترانزيت يناهز (137) ألف مسافر سنويا, وذكر بهذا الصدد الى ان هذا الإجراء سيوفر على الملكية لاردنية مبالغ مالية طائلة تساهم بتخفيض الكلف وستعمل على زيادة أعداد مسافري الملكية الاردنية وبخاصة بعد ان تم فتح خطوط جديدة للملكية إلى كل من نيجيريا وغانا والتي يؤم الاردن منها أعدادا كبيرة بغرض السياحة الدينية, ودعا الحديدي إلى ضرورة إيجاد اسواق سياحية جديدة لإستقطاب الحركة السياحية منها, واستعرض جنسيات الدول التي تقوم الملكية الاردنية بنقلهم كركاب ترانزيت وأشار إلى إمكانية مضاعفة الاعداد التي تؤم المملكة منهم بغرض الترانزيت في حال تم إفساح المجال أمامهم للمشاركة بجولات سياحية خلال فترة الترانزيت.
وإستعرض قطامين الفرصة المتاحة لتسويق محافظة مادبا سياحيا أمام مسافري الترانزيت وذلك لتوافر المقومات والخدمات السياحية التي تلبي كافة انواع السياحي فيها وذكر الى الوزراة ستقوم بحصر الخدمات السياحية اللازمة أمام مسافري الترانزيت والوقوف على وضع المنشآت الفندقية في المحافظة من حيث فئة تصنيفها بهدف توفير خيارات متعددة لهم وتسويق محافظة مادبا بكافة مناطقها لتعم الفائدة الاقتصادية على كافة مواطني المحافظة وإيجاد فرص عمل لإبنائها ودعا الى تسويق سياحة الترانزيت من قبل كل من هيئة تنشيط السياحة والملكية .
وبأنه ستتم متابعة موضوع تهيئة الارضية المناسبة لإستقبال سياحة الترانزيت بخاصة في محافظة مادبا لضمان جودة الخدمات السياحة المقدمة وتوفير برامج سياحية تراعي الفترة الزمنية للترانزيت وتتضمن خيارات متعددة تشمل ابرز المواقع السياحية بالمحافظة وتوفير نشرات سياحية بلغات مختلفة وأدلاء سياح بطابع جديد, ودعا إلى تحديد وتوزيع الادوار على كافة الشركاء بما يكفل إنجاح هذا النوع من السياحة. و أنه سيتم التنسيق مع وزارة الاشغال لتوفير طرق بديلة لتمكين سياح الترانزيت من إختصار الوقت في عملية تنقلاتهم من المطار الى المواقع السياحية. من جانبه اكد عطوفة امين عام وزارة السياحة والاثارعيسى قموه
على اهمية استثمار الاعداد الكبيرة ممن يمرون بالمملكة بشكل الترانزيت واشار الى توفر كافة الخدمات السياحة لاستقبال هذه الفئة من السياح وإستعرض الدور الذي يقع على عاتق الجهات المختلفة لإنجاح هذا النوع من السياحة سيما وزارة الداخلية من خلال تبني آلية محددة تضمن خروج وعودة السياح الى المطار في الاوقات المحددة.و إعادة دراسة الجنسيات المقيدة لتشجيعهم للقدوم للاردن.
وقد أبدى مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات استعداد الهيئة لتقديم كافة التسهيلات لانجاح هذا النوع الواعد من السياحة بما في ذلك توفير النشرات السياحية اللازمة. بدوره رحب النائب مصطفى حمارنة بهذه التجربة التي ستخلق أجواء عمل للقطاع السياحي في مأدبا وكذلك تساهم بتشغيل أبناء المحافظة ودعم المحافظة إقتصاديا وكذلك قدم شكره لوزارة السياحة و الآثار و الملكية الأردنية لدعم هذه المبادرة الهامة.
الجدير بالذكر ان الاحصائيات قد اشارت الى ان عدد سياح الترازيت لعام 2012 قد بلغ 137,396 راكب و يمكن زيادة هذا العدد بعد أن تم إفتتاح المطار الجديد و زيادة طاقته الإستيعابية. هذا ماافاد به المستشار للشئؤون الاعلامية والبرلمانيه زياد البطاين.