عزيزي الفندق .. أنا مواطن !
بقلم : عبدالله صايل …. ممارسة التعجب من تعامل فنادقنا معنا كمواطنين سعوديين أمر لا يمل! فبينما تكتشف أن لكل مواطن من الأشقاء الخليجيين تخفيضا يصل أحياناً إلى 50% في أهم الفنادق لديهم، تماما كما يحدث في مصر والأردن ولبنان وبعض مما زرت من دول عربية، تكتشف أن هذا الحافز مسلوب منك تماماً في المملكة !
سأروي لكم قصة أخذت وقائعها أمام ناظري حديثاً، وكنت في الدوحة عاصمة قطر، ووصل قبلنا إلى طاولة الاستقبال في أحد الفنادق شاب قطري. وبالاستفسار عن التسعيرة لليلة الواحدة أجاب الموظف الآسيوي: السعر الأصلي لليلة الواحدة هو 2000 ريال! فأفاد الشاب أنه مواطن، ليرد الموظف: بإمكانك الحصول عليها إذاً بألف ريال، يضاف لها الضريبة. فقال الشاب المستوعب لحقوقه: هذا السعر مرتفع! وأنا أحصل عليها بسعر أقل في أحيان كثيرة! وباختصار، هوى السعر فعلاً إلى 800 ريال في الليلة. وعندما حان دورنا، كان السعر الوحيد المتاح هو: 2000 ريال، ويضاف إليها الرسوم الأخرى كما ينص عليه نظام الفندق في أوقات الذروة !
مازلت لا أعلم ما السبب في عدم تفعيل قرارات مشابهة لهذا القرار في مدن المملكة؟! ولماذا لا تمارس هيئة السياحة حقها في التدخل وتقديم هذا كمقترح للفنادق السعودية على الأقل، خصوصا في مواسم الإجازات. وإن كان المتسبب في هذا هو الفنادق السعودية، فكيف توافق إدارات أهم الفنادق لدينا على منح المؤسسات التي لا يتجاوز عدد موظفيها المئات تخفيضات تصل إلى نسب مغرية.. بينما تفرط في ملايين العملاء المحتملين من المواطنين، وفي مختلف المواسم؟!
هناك توضيح مهم يجب أن يصدر بهذا الشأن! ويجب أن يصدر وتتناقله وسائل الإعلام بشكل عاجل، لأن بقاء المواطن السعودي وحيداً في خانة اللاتخفيض الفندقي من بين أغلب المواطنين العرب، وفي بلده، أمر يستحق الوقوف والتساؤل! وربما كان هذا هو أحد أهم الأسباب في عدم تحقيق نسب النمو المأمولة في السياحة الداخلية، بينما يحقق نفس السائح السعودي نمواً متزايداً للسياحة ومعدلاتها في دول الجوار الشقيقة. نحن جميعاً بانتظار رد من هيئة السياحة أو من أي قادر على رد الصوت، وسؤالنا البسيط هو: التخفيض في أسعار الإسكان الفندقي للمواطن، كيف سلب منا؟ ورده إلينا مسؤولية من؟