Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خطة جذب السيّاح من مصر والجزائر والعراق الى لبنان جاهزة

خطة جذب السيّاح من مصر والجزائر والعراق الى لبنان جاهزة

بيروت " المسلة " … تسعى وكالات السفر بالتعاون مع وزارة السياحة للتعويض عن خسائر القطاع السياحي قدر المستطاع بعد فقدانه أهمّ زبائنه، السائح الخليجي. وتتطلع الوكالات اليوم لفتح أسواق مع الجزائر، الاسكندرية وإربيل عبر تحضير رزم سياحية الى لبنان بدءاً من 300 دولار. وبعد وصفه على اساس انه أغلى الوجهات السياحية في المنطقة، خسر القطاع السياحي في لبنان من كان يعوّل عليه دائما لإنعاشه وتفعيله: السائح الخليجي. وفيما طال أمد الأزمة السياسية، فقدت السياحة أملها بعودة محرّكها.

 

لكن وزير السياحة فادي عبود يقول انه يرفض "الاستسلام للحالة المأساوية على الصعيد السياحي"، ويصرّ "على تحريك هذا الوضع"، عبر فتح اسواق الى بلدان لا تسيّر شركة طيران الشرق الاوسط رحلات اليها، بهدف الحصول على أسعار مخفضة وتكوين رزم سياحية الى لبنان بدءاً من 300 دولار. في هذا السياق، تابع عبود امس، مع نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة موضوع تأمين الاسواق السياحية الجديدة الى لبنان، وتمّ الاتفاق على تكثيف العمل باتجاه الاسواق العراقية والاردنية والمصرية والجزائرية.

 

واتفق المجتمعون على جذب السياح من مصر والعراق باسعار مخفضة والقيام بحملة إعلامية – إعلانية في هذين البلدين، "ندعو فيها السياح الى زيارة لبنان باسعار مخفضة وضمن رحلات منظمة تقوم بها مكاتب السفر والسياحة". وقد طرح البعض استخدام مطاري الاسكندرية في مصر واربيل في العراق كنقطتين اساسيتين للانطلاق بهذا الاتفاق، حيث ستعمد مكاتب السفر والسياحة الى الاتصال بوكلائها في هذين البلدين من اجل تشجيعها على اعتماد لبنان كوجهة سياحية.

 

كذلك تمّ الاتفاق على دعوة بعض وكالات السفر والسياحة في الاردن والجزائر لزيارة لبنان من اجل التنسيق والبحث في امكانية زيادة عدد السياح الجزائرين الى لبنان، اضافة الى دعوة بعض الصحافيين الجزائريين الى لبنان. واكد عبود "ان البعض ما زال يعتمد على فن البكاء وصرير الاسنان، وان الحالة مأساوية على الصعيد السياحي. ولكن ماذا نستفيد من ذلك، نرفض الاستسلام ونصر على تحريك هذا الوضع، واذا كانت المقاطعة الخليجية لأسباب سياسية فاننا سنستمر في تحريك الوضع السياحي وسنركز على هذه الاسواق الجديدة من اجل اعادة الحياة الى هذا القطاع السياحي بالتعاون مع مختلف الجهات السياحية".

 

وقد اتصل عبود بسفير لبنان في الجزائر غسان المعلم ووضعه في اجواء الاجتماع بالنسبة لموضوع الجزائر، واتفقا على التنسيق في هذا المجال حول امكانية زيارة وفد من مكاتب السفر والسياحة وبعض الصحافيين الجزائريين الى لبنان.

 

عبود :

 

في هذا الاطار، أوضح رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة في لبنان جان عبود، انه تمّ وضع آلية عمل لتحديد البلدان المحتمل جذب السياح منها، "وهذا مرتبط بالطبع بكلفة أسعار التذاكر". وقد تمّ الاتفاق على اعتماد الاسكندرية – مصر، وكردستان – العراق، والجزائر كبلدان يجب السعي لجذب سياحها.

 

واكد عبود انه سيتم التعاون مع الطيران المصري لأن هناك حوالي 3 او 4 رحلات منظمة اسبوعيا من الاسكندرية الى بيروت بقدرة استيعابية تصل الى 500 راكب، بينما لا تتعدى نسبة الحجوزات فيها 25 في المئة. مما يشير الى ان هناك امكانية لعقد اتفاقية مع الطيران المصري والحصول على اسعار مخفضة لتذاكر تلك الرحلات القائمة اساسا.

 

اضاف : هناك ايضا 3 رحلات اسبوعيا من الجزائر الى بيروت بقدرة استيعابية تصل الى 500 راكب، بينما لا تتعدى نسبة الحجوزات فيها 20 في المئة، "لذلك نقوم باتصالاتنا على صعيد شركات الطيران للحصول على عروض منخفضة التكلفة". على صعيد الحملة الترويجية، "نقوم باتصالات مع وكالات السفر في تلك البلدان والسفارة الجزائرية لتسويق لبنان كوجهة سياحية، وذلك بعد عيد الاضحى".

 

ورأى عبود انه "في ظل الجمود القائم في لبنان، تُعتبر هذه الوجهات الافضل لتحقيق نتائج ايجابية من حيث نسبة استقطاب السياح، والرزمات المنخفضة التكلفة".من جهة اخرى، لفت الى ان فنادق عدّة في لبنان ابدت استعدادها للتعاون في تخفيض الاسعار وتقديم رزمات باسعار مخفضة. وحول اسعار الرزم التي يتمّ التحضير لها والتي ستشمل سعر التذكرة والاقامة في الفندق لخمسة ايام، قال عبود: نسعى لتأمين packages بسعر يتراوح بين 300 و350 دولارا من مصر، بينما يرتفع السعر قليلا من الجزائر ليصل الى حوالي 500 دولار. موضحا ان اختيار الجزائر جاء بسبب التسهيلات الموجودة، لجهة دخول الجزائريين الى لبنان وتأشيرة الدخول.

 

وردا على سؤال، اوضح عبود ان طيران الشرق الاوسط لا تسيّر رحلات الى الوجهات التي تمّ اعتمادها، "والتي اخترناها بسبب تسييرها رحلات الى بيروت، اضافة الى حالة الاستقرار التي تشهدها بعكس الدول الاخرى المجاورة، وبسبب كلفتها المتدنية". واشار الى انه يمكن التعاون مع شركة طيران الشرق الاوسط لتكوين رزمات سفر من إربيل، حيث توجد مطارات تستخدمها الناقلات المنخفضة التكلفة والتي لا تسيّر الـMEA رحلات اليها.

 

المصدر : lebanonfiles

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله