فهد بن عبدالله: توفير الوقود وراء تأخُّر دخول شركتي «القطرية» و«القحطاني» سوق الطيران المحلي
جدة "ادارة التحرير" …. أرجع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله تأخر دخول شركتي الطيران الجديدتين «القطرية» و«أبناء القحطاني» السوق المحلي السعودي، إلى التراخيص الصادرة من الجهات الحكومية، وتحديداً روتينية الجهات المسؤولة عن توفير الوقود، مشيراً لـ «الشرق» إلى أن هيئة الطيران، والشركتين بريئة من أسباب التأخير.
وقال: «الشركتان تستكملان حالياً بعض الإجراءات النظامية، وبداية نشاطهما في السوق المحلي، يعتمد على انتهاء الجهات الحكومية من إجراءاتها»، مشيراً إلى أن «أسعار رحلات الطيران التي ستعتمدها هاتان الشركتان، ستكون وفق سقف الأسعار الذي اعتمدته الهيئة، بأن يحصل الراكب على نسبة تخفيض إذا ما حجز قبل عشرة أيام، وقال: «أعتقد أن الانتهاء من تسعير الرحلات سيكون في نهاية العام الحالي».
وقال الأمير فهد إن «نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بلغت 52%، وستنتهي أعمال المرحلة الأولى بنهاية 2014، كاشفاً عن صدور الاستراتيجية العامة للطيران المدني بعد ثلاثة أشهر من الآن، وقال إنها ستتضمن كثيراً من المعالم التي تُعد مبهمة الآن».
وأوضح الأمير فهد في مؤتمر صحفي عُقد عصر أمس في جدة، عقب جولة قام بها على المطار الجديد بجدة، أنه «بعد الانتهاء من أعمال البناء في المطار بنهاية 2014، سيبدأ التشغيل التجريبي في 2015، بعدها ستتم إتاحة الفرصة لشركات القطاع الخاص بتشغيل المطار بالكامل، بما فيها النواحي الإدارية والتشغيلية، ثم يبدأ بعد ذلك التوسع في مراحل المشروع على الامتداد الشمالي والجنوبي للمطار». وأشار إلى أن «المطار ستكون له انعكاسات قوية على الاقتصاد الوطني بعد السنوات الثلاث الأولى».
وقال: «تشير الخطط المبدئية إلى أن العائدات المتوقعة من المطار في 2018 ستتجاوز ثلاثين مليار ريال، ثم ترتفع خلال السنوات الأربع أو الخمس اللاحقة، بما يتراوح بين60.50 مليار ريال، سواء في الحركة الاقتصادية المباشرة أو غير المباشرة».
وفي رده على سؤال «الشرق» حول المستقبل الذي ستؤول إلية الصالة الجنوبية في المطار القديم (المستخدم حالياً)، أوضح أن المطار الحالي سيتم تحويلة لمدينة شحن للشركات الخاصة التي تعمل في المملكة حالياً، وستتحول للاستثمار سواء من الشركات الخاصة مثل «دي اتش إل» وغيرها»، مضيفاً أن «تجهيز المطار وإدارته ليست بالأمر السهل، لذا سنحرص على جلب أرقى وأكبر الشركات العالمية للقيام بتشغيل وصيانة المطار». وأضاف «تشغيل المطارات وخصخصة الإدارات ستتم بالتدريج، إذ سيتم البدء بخصخصة إدارة مطار الرياض أولاً، ثم مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ثم مطار الشرقية، ومن ثم باقية المطارات».
وفي رده على سؤال آخر لـ «الشرق» حول جاهزية الجهات الحكومية مثل الجمارك والجوازات والمباحث وغيرها للعمل في المطار الجديد، ألمح الأمير إلى أن الجهات الحكومية هي الحلقة الأضعف في عمل المطار الجديد، وهناك لجنة مشكَّلة لتقييم جهود الجهات الحكومية بأكملها لدراسة جوانب النقص فيها، لتقوم بتطوير نفسها، قبل البدء في التشغيل، بما يضمن انسيابية العمل في المطار.