وزير سياحة الاردن : "سياحة مستدامة من أجل المتوسط"
عمان "المسلة" … اكد وزير العمل ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال مرضي القطامين على ضرورة الاهتمام بإبراز الأردن كوجهة صديقة للبيئة من خلال الترويج للسياحة البيئية ودعم تطبيق العلامات البيئية في الأردن. حيث وضح القطامين على تقدم الأردن في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والعالمي حيث يحتل الأردن المرتبة 46 عالمياً في مجال الإستدامة البيئية ضمن مؤشر السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي لعام 2013. وبين القطامين بأن الأردن وخلال السنوات القادمة سيحقق مكاسب بيئية جديدة من خلال المبادرات والمشاريع البيئية السياحية المحلية والإقليمية التي تشارك بها المملكة من توسيع رقعة المناطق المحمية وزيادة عدد النزل والمخيمات البيئية في مختلف مناطق المملكة وغيرها من المشاريع، وركز القطامين على موضوع تقدم المملكة في مجال حصول الفنادق على العلامات البيئية العالمية.
وأكد القطامين بحسب عمون دعم وزارة السياحة والآثار للقطاع في هذا المجال من خلال نظام تصنيف الفنادق الذي أطلقته الوزارة العام الماضي من خلال اعتماد الشهادات البيئية في التصنيف بحيث يحصل الفندق على علامة إضافية عند حصوله على شهادات الجودة البيئية، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في مشروع إقليمي تحت عنوان "سياحة مستدامة من أجل المتوسط" ممول من الاتحاد الأوروبي والذي يتم تنفيذه ضمن إطار برنامج البحر الأبيض المتوسط للتعاون عبر الحدود (CBC-Med) وبميزانية إجمالية تبلغ 2 مليون يورو حيث تقدر حصة الوزارة بحوالي 208,000 يورو.
وأضاف القطامين بأن وزارة السياحة والآثار ضمن هذا المشروع قد شاركت في معرض “توب ريزا" الفرنسي الدولي للسياحة بالإضافة إلى مشاركة هيئة تنشيط السياحة بجناح إضافي مشترك خاص بالمشروع مع شركاء المشروع من فرنسا وإيطاليا واليونان. وتهدف المشاركة في المعرض إلى الترويج لموضوع السياحة البيئية وتطبيق المعايير البيئية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وزار جناح المشروع العديد من الشركات والمختصين والمهتمين بمجال السياحة البيئية والعلامات البيئية من مختلف دول العالم حيث أبدى العديد اهتمامهم في دعم نشاطات المشروع بالإضافة إلى اهتمامهم في المشاركة في مشاريع مستقبلية متخصصة في هذا المجال.
حيث تضمنت مشاركة الوزارة في المعرض عقد مؤتمر متخصص حول المعايير البيئية في منطقة المتوسط ، واستعرض شركاء المشروع خلال المؤتمر تجارب الدول المشاركة في المشروع في مجال تطبيق العلامات البيئية وعن النشاطات التي نفذها المشروع على المستوى الإقليمي، وقدمت وزارة السياحة والآثار استراتيجية القطاع ضمن محور البيئة الداعمة ودعم القطاع للممارسات البيئية السليمة وتبني المعايير البيئية، وأكد القطامين بأن أكثر من 30 منشأة فندقية حاصلة على علامات بيئية عالمية مثل "المفتاح الأخضر" و"العلم الأزرق" وغيرها من العلامات، ويركز المشروع على اعتماد ونشر العلامة البيئية الأوروبية في الفنادق في حوض المتوسط، حيث حظي المشروع باهتمام الصحفيين والنشطاء في مجال البيئة حيث من المتوقع أن يتم استحداث مشاريع جديدة ضمن مجال المعايير البيئية لقطاع السياحة، ومن المتوقع أن يحصل الأردن على مزيد من الدعم من الإتحاد الأوروبي في السنوات القادمة ضمن مجال السياحة المستدامة وتطبيق المعايير البيئية.
وأضاف القطامين بأن أهمية المشروع للقطاع السياحي في الأردن تتمثل بزيادة الوعي حول القضايا والتحديات البيئية التي تواجه القطاع، بناء قدرات القطاعين العام والخاص حول شهادات الجودة البيئية والمعايير البيئية الأوروبية والدولية في المنشآت السياحية، تبادل الخبرات والكفاءات مع الشركاء والمنظمات ذات العلاقة، تحفيز القدرة التنافسية للأردن وتحسين مؤشرات الأداء للقطاع السياحي الأردني على المستوى العالمي وخاصة المؤشرات البيئية، الترويج للأردن كمقصد سياحي صديق للبيئة ولإبراز الأردن كوجهة رئيسية للسياح المهتمين بالبيئة والقضايا البيئية، زيادة عدد الفنادق الحاصلة على شهادات الجودة البيئية وبالتالي تخفيض كلف استهلاك الطاقة والمياه في الفنادق السياحية بالإضافة إلى تحسين قدرة هذه المنشآت على إدارة المخلفات، تبني واعتماد المعايير والشهادات البيئية الأوروبية لمنشآت الإيواء السياحي والإستفادة من التجارب الأوروبية والإقليمية في هذا المجال.
وبين القطامين بأن المشروع يهدف إلى الترويج لتبني واعتماد شهادات الجودة البيئية وتطبيق المعايير البيئية الفضلى في منشئات الإيواء السياحي في دول أعضاء الإتحاد الأوروبي وتحفيز الدول الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط على اعتماد شهادات الجودة البيئية وزيادة عدد المنشئات المطبقة لهذه المعايير وبالتالي النهوض بمستوى خدمات وأداء منشئات الإيواء وبالتالي المحافظة على البيئة واستدامتها.
وأشار القطامين بأن الوزارة قامت بالعديد من النشاطات بالتعاون مع الفنادق مثل الدراسات والأبحاث ونشاطات التوعية وبناء القدرات والدورات التدريبية المتخصصة وتبادل الخبرات والمعارف بين الشركاء ودعم منشئات الإيواء السياحي للحصول على شهادات الإعتماد والجودة البيئية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة. وشاركت الوزارة الأسبوع الماضي باجتماعات المشروع في روما لمناقشة المرحلة القادمة من المشروع حيث من المخطط أن تعقد وزارة السياحة والآثار مؤتمراً إقليمياً في مدينة العقبة في منتصف شهر كانون الثاني من العام القادم حول العلامات البيئية في الفنادق لمنطقة حوض المتوسط ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر عدداً كبيراً من المدراء والعاملين في الفنادق والمهتمين والباحثين في مجال السياحة المستدامة وسيتم إبراز المملكة في هذا المؤتمر كأحد أهم المقاصد الصديقة للبيئة في المنطق