Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

سلطنة عمان تؤكد على أهمية المياة كمورد سياحى فى احتفالات يوم السياحة العالمى

 

سلطنة عمان تؤكد على أهمية المياة كمورد سياحى فى احتفالات يوم السياحة العالمى

مسقط "المسلة" …. شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة امس والذي يصادف السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، يأتي احتفال هذا العام 2013 م تحت عنوان «السياحة والمياه.. حماية مستقبلنا المشترك» باعتبار المياه أثمن الموارد السياحية على الاطلاق ومن أهم المقومات السياحية في جميع بلدان العالم بل وعنوانا للسياحة المستدامة لذا فإنه من أهم التحديات الراهنة هو الحفاظ على الموارد المائية وعدم الإفراط في الاستهلاك غير الرشيد لها.

وصرح أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة: بانه من حسن الطالع أن يأتي احتفال دول العالم باليوم العالمي للسياحة تحت عنوان: «السياحة والمياه.. حماية مستقبلنا المشترك» وذلك لما تمثله المياه من أهمية كبرى في التنمية السياحية، ولكونه عاملا رئيسيا مهما في استدامة هذا القطاع الحيوي، وإن السلطنة تشاطر دول العالم الاهتمام بالمياه والسياحة لكونها حماية لمستقبل البشرية، وأهمية إيلاء هذا الجانب الأهمية التي يستحقها من كافة المعنيين ومن أفراد المجتمع.

وأضاف لـ عمان: إن السلطنة تولي اهتماما بالغا بالمياه كمورد طبيعي وثروة وطنية حيث نهجت حكومة السلطان قابوس بن سعيد  طوال سنوات النهضة المباركة في الحفاظ على موارد المياه بأشكالٍ عدة تتمثل في سن التشريعات والقوانين التي تلزم تقنين استخدام المياه الطبيعية وعدم استنزافها، وترشيد استهلاكها في كافة الاستخدامات، وتوعية المجتمع بأهمية المياه كشريان حيوي للحياة، وصيانة موارد المياه الطبيعية كالأفلاج والعيون والآبار، وإنشاء سدود التغذية الجوفية، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة لتحلية مياه البحر، وإجراء البحوث والدراسات الهادفة إلى إيجاد وسائل بديلة لتقليل استنزاف المياه الطبيعية.

وتابع : لقد أثمرت هذه الجهود عن إيجاد قناعات بأهمية المياه وضرورتها للتنمية الشاملة، وهو الأمر الذي بكل تأكيد له الأثر البالغ على التنمية السياحية والاستفادة من المياه الطبيعية كمنتج طبيعي يميز السلطنة ويجب استغلاله الاستغلال الأمثل والمسؤول من جميع القطاعات الحيوية.

وأكد أن السلطنة ماضية في الحفاظ على هذه الثروة الوطنية الثمينة كأحد أهم الأولويات التي تحرص على تنفيذها الحكومة ممثلة في الجهات المختصة التي تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا ومشجعا من خلال العديد من البرامج والخطط التي تحافظ على المياه كمورد وطني، وكعامل استدامة للتنمية السياحية، وتعمل على إيجاد السبل التي تلبي احتياجات البلاد من المياه.

وأضاف أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة: إن الموارد المائية التي تزخر بها البلاد مثل الأفلاج بهندستها الفريدة التي تتميز بها السلطنة، والعيون المائية الطبيعية التي تزخر بها بعض المحافظات، والأودية، والسدود المائية وغيرها من الموارد المائية الطبيعية التي تعتبر مزارات سياحية مجيدة دائمة أو موسمية تسهم في إثراء القطاع السياحي في السلطنة وتعتبر عامل جذب سياحيا مهما تحرص الوزارة على الترويج له في مختلف المعارض والمحافل الدولية.

واختتم  تصريحه بقوله: نتطلع إلى أن يساهم الجميع في الحفاظ على الموارد المائية التي تتمتع بها السلطنة كواجب رئيسي من الواجبات والمسؤوليات التي ينهض بها الفرد والمجتمع، فالمواطن العماني كان دائما وأبدا حجرا أساسيا في الحفاظ على ثروات هذا الوطن ومكتسباته ومن أهمها ثرواته المائية التي حباه الله بها وميزته عن غيره، وله الريادة والخبرة في ترشيد الاستهلاك وحفظ البيئة البحرية ومحاربة التلوث والاستغلال الأمثل للموارد المائية والتي تضافرت مع الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة في الحكومة ولعبت أدوارا ملموسة ومجيدة في تنمية الموارد المائية الطبيعية والحفاظ عليها خلال العقود الأربعة الماضية.

أهمية الموارد المائية

وحول احتفاء السياحة في يومها العالمي بالمياه يؤكد أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الاقليمية وموارد المياه بأن الثروة المائية مورد طبيعي وعنصر رئيسي ومهم لمختلف قطاعات المجتمع الانتاجية والخدمية، وبالتالي فإن اهتمام السياحة العالمية بها إنما يؤكد على المكانة والأهمية المستحقة للموارد المائية التي تعتبر واحدةً من أهم العناصر المهمة والفاعلة في نواحي الحياة لما تمثله من شريانٍ أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، إلى جانب رغبة القائمين على السياحة في استمرار انتعاشها وتدفقها ونمائها وتكثيف الاهتمام والاستغلال الأمثل لها في الاستثمار السياحي بمختلف أنواعه.وأشار معاليه إلى الجهود الدولية القائمة في مجال الاهتمام بهذا المورد الحيوي والتي تتجلى من خلال إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة من 2005 – 2015م العقد الدولي للعمل تحت شعار (الماء من أجل الحياة)، وذلك من منطلق أهمية المياه في تحقيق التنمية المستدامة بما في ذلك السلامة البيئية، والحفاظ على صحة الانسان بما يتوافق وأحكام جدول أعمال القرن الحادي والعشرين وخطة تنفيذ نتائج مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة (جوهانسبرج/ جنوب أفريقيا 2002م).

تنمية الموارد المائية

وأوضح بأنه من أجل تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه والمتفق عليها دوليا فإن الامر يتطلب زيادة التركيز على القضايا والمسائل المتعلقة بالمياه على جميع المستويات، وتنفيذ البرامج والمشاريع المتصلة بتنمية الموارد المائية وصون المتاح منها مع السعي إلى ضمان مشاركة المرأة في الجهود الإنمائية المتصلة بالمياه، وتكثيف التعاون على كافة المستويات من أجل المساعدة في تحقيق الأهداف.

واختتم  حديثه مؤكدا على دور السلطنة في مجال المحافظة على الثروة المائية عبر تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات المتمثلة في الخطة الوطنية للموارد المائية والإدارة المتكاملة لها وذلك من خلال تحليل البيانات عن التغذية الجوفية السنوية وكمية المياه المتوفرة المسحوبة، وبيانات تداخل مياه البحر للخزان الجوفي والتي تهدف إلى تحسين إدارة الطلب على المياه لتلبية متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق التعاون والتنسيق والتكامل بين المؤسسات والقطاعات المختلفة والمجتمع وتحسين إدارة مخاطر المياه من خلال معالجة مشكلات التلوث والفيضانات والجفاف والتعامل المرن والشامل لمتغيرات الموارد المائية في الزمان والمكان ضمن صياغة السياسات والاستراتيجيات وتفعيل وتعزيز دور التوعية المائية والمشاركة الوطنية في إدارة الموارد المائية بهدف ترشيد وتقليص الفارق بين الموارد المائية المتوفرة والاستهلاك وبالتالي استدامة الموارد المائية وهو أهم أهداف واستراتيجيات الوزارة.

ثروة السلطنة المائية

تحظى السلطنة بثروة مائية جيدة للتصنيف السياحي رغم أنها واقعة في بيئة تصنف على أنها صحراوية، فطول السواحل اوجد منها بيئة مثالية للاستجمام والاسترخاء، مما أدى إلى قيام بعض المنتجعات الكبيرة كبر الجصة وغيره، إضافة إلى الأودية الكثيرة التي تتميز بها السلطنة كذلك الأفلاج والسدود المائية التي يعتبر سد ضيقة أشهرها، فيما تبقى العيون المائية هي أهم عاملٍ رفدٍ سياحي فيما يخص المياه بالنسبة للعمانيين.

تتفاوت أهمية عيون الماء (الينابيع) كأحد مصادر الثروة المائية الأساسية في السلطنة حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد.. فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة الصالحة للشرب والضاربة الملوحة والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة.

وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والاستشفاء. وتكمن أهمية العيون في السلطنة في كميات المياه التي تتدفق منها يومياً، حيث يبلغ متوسط كميات المياه المتدفقة من العيون الحارة حوالي (8) ملايين جالون في اليوم، ومتوسط كميات المياه المتدفقة في العيون الباردة حوالي (15) مليون جالون يوميا. وتنتشر العيون المائية على اختلاف أنواعها في مناطق متفرقة بالسلطنة، ينبع أغلبها من المناطق الجبلية، وتختلف من حيث وفرة مياهها ودرجة حرارتها وجودتها ومنها:

عيون قرية غلا: وتوجد بولاية بوشر بمحافظة مسقط، وقرية غلا تقع على بعد (10) كيلومترات من شارع السلطان قابوس، حيث تشتهر بعيونها المائية الطبيعية والتي تستقطب زواراً كثيرين يتوافدون عليها من خارج وداخل السلطنة وذلك للتنزه والاستحمام.

عين الكسفة: توجد في بولاية الرستاق في منطقة الباطنة وهي عبارة عن عيون لمياه طبيعية تصل درجة حرارتها 45 درجة مئوية ثابتة. تخرج منها المياه الساخنة في عدة «جداول» لسقاية البساتين وتشتهر مياه «عين الكسفة» بكونها علاجا طبيعيا لأمراض الروماتيزم نظرا لطبيعتها «الكبريتية» وكذلك علاجا للأمراض الجلدية. وتقع على مسافة كيلومتر من وسط الولاية.

عين الثوارة: توجد بولاية نخل بمنطقة الباطنة وتنبع من جبل صلد، وهي ذات مياه صحية ساخنة تنساب من الوادي لمسافة 300 متر قبل أن تتفرع بعدها إلى قسمين يكون أحدهما فلج «كبة» والآخر فلج «الصاروج». وتعتمد ولاية نخل على هذه العين وروافدها في ري مزروعاتها بنسبة 90% تقريبا.
عيون محافظة ظفار

كما توجد حوالي 360 عين ماء في محافظة ظفار لوحدها موزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي، بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة النجد ومعظم العيون دائمة الجريان ومن اشهرها عين جرزيز وعين أرزات وعين صحنوت وعين ايشنت وعين حمران وعين طبرق والتي تقدر كمية تدفقها السنوي بحوالي 10.38 مليون متر مكعب، يتم حاليا استغلال أربع عيون منها الأولى والتي توفر حوالي 9.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا للأغراض الزراعية من قبل بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتعد عين ارزات هي الأكثر تدفقا للمياه من بقية العيون حيت توفر ما يقرب 5.52 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

وتعتبر الأمطار الموسمية والتي تعرف محليا بالخريف هي المصدر الأول لتغذية الخزان الجوفي في منطقة الجبل والسهل وتختلف كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى، وتهبط أمطار الخريف بشكل منتظم على منطقة السهل والجبال المحاذية له خلال الفترة من نهاية يونيو إلى سبتمبر سنويا وتشتهر هذه الفترة بالرطوبة العالية التي تصل نسبتها في بعض الأوقات إلى 100% وكذلك الضباب الكثيف خاصة في المناطق الجبلية وقلة التبخر.

عين حمران: هي إحدى عيون المياه وارفة الظل تنتشر بها كثير من الأشجار المختلفة مثل أشجار الدوم والنارجيل والتين، يرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف ونهاية كل أسبوع حيث يغتسل فيها الزوار وتسقى منها المواشي والزراعة المحيطة بها. ويعتبر منسوب المياه جيدا في عين حمران حيث كان يستغل قديما في الزراعة المنتشرة في سهل حمران وحسب روايات كثير من سكان تلك المنطقة كانت تقوم على تلك المياه العديد من مزارع الذرة وقصب السكر والبطاطا الحلوة وكثير من المنتجات الزراعية الأخرى.

عين أرزات: هي أكثر عيون المياه غزارة وهي مصدر للمياه في مزرعة أرزات والمزارع الحكومية القريبة من قصر المعمورة، أصبحت مقصدا للزوار وهواة الرحلات وطلبة المدارس ومحبي التصوير. ويحرص كافة الزوار في فصل الخريف لا سيما من أبناء مجلس التعاون على زيارتها والتمتع بجريان المياه النقية في سواقيها والاغتسال بمائها وقت النهار.

عين صحلنوت: عين صحلنوت هي أكثر العيون المائية استقطابا لأعداد الزوار وذلك لقربها من سهل أتين ومركز البلدية الترفيهي وتجمعات المخيمات، وهي بالمقابل أقل العيون المائية مقارنة مع عين ارزات وعين حمران في منسوب المياه حيث تتفجر العين ويزخر جريانها في فصل الخريف نتيجة تشبّع الأرض بمياه الأمطار الموسمية.

عين دربات: تقع عين دربات شرق ولاية طاقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ولاية مرباط في منحدر جبلي اتجاه الشمال، يمكنك مشاهدة شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريان الشلال. عند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات وتتفجر العين عند هطول الأمطار الغزيرة.

وتتميز عين دربات بمنظر خلاب وطبيعة بكر وغابة من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والدوم وعلى سفح الجبل مزرعة من أشجار النارجيل تراها عند نزولك الوادي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله