42.5 % نسبة استحواذ الامارات من انفاق سياح الشرق الاوسط
أبوظبى "المسلة" … تستحوذ الإمارات على 42,5% من إجمالي إنفاق السياح الدوليين القادمين إلى منطقة الشرق الأوسط بنهاية العام الحالي، والذي يقدر إنفاقهم بنحو 125,5 مليار درهم من أصل 295,6 مليار درهم في المنطقة، بحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتوقع المجلس نمو حجم إنفاق السياح في الدولة إلى 134,6 مليار درهم العام المقبل، و144,2 مليار درهم للعام 2015، و155,2 مليار درهم للعام 2016.
وأشارت بيانات المجلس إلى أنه من المتوقع أن تستقطب الإمارات 11 مليون سائح دولي بنهاية العام الحالي، في وقت من المتوقع أن تستقطب دول الشرق الأوسط 57,5 مليون سائح دولي، ليشكل عدد السياح في الإمارات 19,1% من إجمالي السياح في المنطقة.
وقال مروان فاضل المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق للمشاريع الجديدة في الإمارات بشركة “ستاروود” العالمية المحدودة للفنادق والمنتجعات، إن دولة الإمارات تمكنت خلال العامين الماضي والحالي، من تحقيق أعلى نسب إشغال للقطاع الفندقي على مستوى منطقة دول الخليج والشرق الأوسط بشكل عام، في ظل ما تتمتع به من عنصر الأمن والاستقرار في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى توفر عناصر سياحية متكاملة أسهمت في تقديم خدمات متكاملة للسياح، ما عزز من موقعها على الخارطة السياحية.
واتفق سايد طيون المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق “إنتركونتينينتال”مع فاضل، وقال إن دولة الإمارات أصبح لها مكانة محورية ومهمة كمقصد رئيسي للسياحة والأعمال في منطقة الشرق الأوسط سواء بالنسبة للسياح في منطقة الخليج أو من مختلف دول العالم.
وأكد فاضل أن الدولة تشهد نمواً في عدد السياح الخليجيين الذين يأتون إلى الإمارات لقرب المسافة، وتوفر المراكز التجارية للتسوق والترفيه، وذلك خلال الأعياد وعطل نهاية الأسبوع.
وشدد على أن الإمارات تتميز بتنوع المنتجات السياحية التي تقدمها للسياح من فنادق تتنوع حسب جميع الفئات والنشاطات والفعاليات الرياضية والفنية والأعمال، فضلاً عن افتتاح مجموعة كبيرة من المرافق الترفيهية العالمية مثل ياس ووتروورلد، فضلاً عن مشروع ياس مول الذي سيفتتح في مارس المقبل.
وأضاف أن جزيرة السعديات أصبح لها اسم مهم على الخريطة السياحية العالمية، وخصوصاً بالنسبة للسوق الأوروبي والروسي، الذي يفضل القادمون منه السياحة الشاطئية، لا سيما أن شاطئ السعديات يتميز بمقومات جمالية لا تتوفر في الكثير من المواقع الأخرى.
وقال طيون إن الإمارات تتميز بتطور المشاريع السياحية والبنية التحتية، خصوصاً أن السنوات الأخيرة شهدت افتتاح مجموعة كبيرة من المشاريع الترفيهية والمراكز التجارية للتسوق، إضافة إلى المشاريع الفندقية المتنوعة، الأمر الذي يجعلها مقصداً جاذباً لسياحة الترفيه والأعمال في آن واحد.
وأشار طيون إلى أن افتتاح المركز التجاري الكبير “ياس مول” في مارس العام المقبل بأبوظبي، سيسهم في زيادة عدد السياح إلى جزيرة ياس، إلى جانب وجود معالم ترفيهية مميزة وهي: ياس ووتروورلد، وعالم فيراري أبوظبي والتي حققت نقلة نوعية في عدد النزلاء بفنادق الجزيرة، مشيراً إلى أن افتتاح مشاريع تسوق وترفيه تطيل من مدة إقامة السائح بأبوظبي والذي يعتبر عنصراً مهماً في المؤشرات السياحية.
وقال طيون إن الإمارات تعزز موقعها إقليمياً وعالمياً في السنوات المقبلة مع افتتاح المتاحف في جزيرة السعديات، والجهود الترويجية لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الخارج.
من جهته، قال حسين هاشم مدير عام فندقي البستان والمروج روتانا بدبي لـ الاتحاد، إن السياحة في الدولة لا سيما في دبي شهدت نمواً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي منذ بداية العام الحالي، متوقعاً أن يستمر النمو للسنوات المقبلة، خصوصاً بحلول العام 2020، حيث تعد دبي المرشح الأقوى لاستضافة معرض إكسبو الدولي.
وتشير التوقعات الأولية، انطلاقاً من حداثة البنية التحتية المتكاملة التي تقدمها الدولة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي المميز كمنصة للتواصل والتفاعل بين شرق العالم وغربه، إلى استقطاب معرض “إكسبو الدولي 2020” في دبي لأكثر من 25 مليون زائر يتوافدون إليها ليختبروا هذا الحدث التاريخي بكل ما يقدمه لهم من فاعليات ونشاطات وفرص عالمية المستوى، وهو الحدث الذي تنافس دبي على استضافته.
وأكد هاشم أن دبي تتمتع بالبنية التحتية ذات الجودة العالية والتشكيلة المتنوعة من الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق والمطاعم، الأمر الذي جعلها مقصداً متكاملاً جاذباً للسياح من دول الخليج ومن دول العالم.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت نمواً في عدد النزلاء من دول الخليج خصوصاً في فترة إجازات الأعياد، وخصوصاً من السعوديين والكويتيين والقطريين، إضافة إلى أن الإمارة تستقطب باستمرار السياح من آسيا وأوروبا وروسيا ودول آسيوية مهمة كالصين والهند.
وتستقطب فنادق الإمارات ما يزيد على 15 مليون نزيل بنهاية العام الحالي، موزعين على سياح دوليين، ونزلاء من داخل الدولة، بنمو 10% مقارنة بالعام الماضي، بحسب المجلس الوطني للسياحة والآثار.
وتشير بيانات المجلس إلى نمو جميع المؤشرات السياحية بالدولة للأعوام المقبلة، حيث ترتفع المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة بالناتج المحلي الإجمالي في الدولة إلى نحو 125 مليار درهم في 2017، بنمو نسبته 35% مقارنة بـ92,1 مليار درهم العام الحالي، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 7%. وفيما يتعلق بالمساهمة المباشرة وغير المباشرة للقطاع بإجمالي الناتج المحلي للدولة، فإنه يرتفع إلى 267,2 مليار درهم بحلول العام 2017، بنمو 35٪ مقارنة مع 197,3 مليار درهم بنهاية العام الحالي.
وتشهد الاستثمارات السياحية بالدولة نمواً سنوياً يصل إلى 9٪، فيما توقع المجلس أن يرتفع حجم الاستثمارات السياحية من 91,2 مليار درهم بنهاية العام الحالي إلى 125,8 مليار درهم بحلول عام 2017 بنمو 38٪.
وعلى صعيد قطاع الطيران، وضع تقرير التنافسية العالمي الذي صدر مؤخراً، دولة الإمارات في المرتبة 19 عالمياً، في حين حلت في المرتبة الثالثة ضمن معيار جودة البنية التحتية للنقل الجوي والسابعة في توفر المقاعد على الرحلات الجوية، وهي من المؤشرات الفرعية لتقرير التنافسية.
وبحسب الهيئة العامة للطيران المدني، فإن الإمارات مرشحة للوصول إلى المرتبة الأولى في عدد الركاب بحلول 2020.
السعديات
تضم جزيرة السعديات واحدة من أهم المعالم التي ستسهم في دعم الحركة السياحية بالدولة وإمارة أبوظبي على وجه التحديد خلال السنوات المقبلة، وتعتبر مقصداً عالمياً للترفيه والثقافة، لا سيما مع الافتتاح المنتظر لمشاريع نوعية خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تضم وجهة عالمية للتسوق في قلب المنطقة الثقافية، و3 متاحف عالمية، إضافة إلى جامعة نيويورك، ومدرسة “كرانلي”، فضلاً عن مجمع “كوليكشن” التجاري.
وتحتضن الجزيرة حالياً عدداً من المشاريع السياحية، والترفيهية الراقية والعالمية التي أصبحت وجهة جاذبة للزوار، كفنادق الخمس نجوم، وأبرزها منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات الذي تم افتتاحه في يناير 2012، وكذلك فندق بارك حياة أبوظبي، الذي طوّرته شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، والذي فتح أبوابه عام 2011، فضلاً عن نادي مونتي كارلو الشاطئي – السعديات الذي افتتح في صيف 2010.
وستسهم الجزيرة في تحقيق نقلة ثقافية نوعية بالنسبة للإمارات والمنطقة بأسرها، حيث تعتبر الجزيرة الأولى من نوعها في المنطقة، نظراً لمخططها العمراني الذي يضم أكبر تجمع ثقافي في المنطقة والعالم، وتحتضن مجموعة من المتاحف العالمية، ما سيجعلها وجهة سياحية وثقافية عالمية بارزة تستقطب مختلف الثقافات إلى أبوظبي.
صير بني ياس
تضم إمارة أبوظبي جزيرة صير بني ياس الواقعة في المنطقة الغربية من الإمارة، والتي تعد مشروعاً سياحياً رائداً في مجال السياحة الطبيعية والحياة البرية، حيث تضم الجزيرة حالياً جميع العناصر التي تجعلها بيئة متكاملة تجذب محبي المغامرات والترفيه والبيئة والرياضة والأعمال.
وشهدت الجزيرة افتتاح 4 مشاريع جديدة إلى جانب منتجع وسبا جزر الصحراء، أبرزها مركز الرياضات البحرية، و”إسطبلات صير بني ياس”، ومركز مؤتمرات يتسع لـ350 شخصاً، إضافة إلى فلل اليم، وكلها بإدارة أنانتارا.
ومع تنوع المنتج السياحي بالجزيرة، انتعشت الحركة السياحية وارتفع عدد زائري الجزيرة بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية، وتجاوز عدد نزلاء منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا، العام الماضي 20 ألف زائر، بنمو 11٪ مقارنة بعام 2011.
جزيرة ياس
تعتبر جزيرة ياس من أهم المعالم السياحية الحديثة والراقية في أبوظبي، حيث تحتضن الجزيرة مجموعة من المشاريع السياحية والترفيهية والفنادق، وتلعب دوراً مهماً في تطوير وتنشيط القطاع السياحي.
وشهدت الجزيرة افتتاح معالم ترفيهية بارزة لجذب للسياح، حيث افتتحت حديقة “ياس ووتروورلد” أبوظبي في يناير الماضي، التي تقع على مساحة 15 هكتاراً ضمن مجمع المرافق الترفيهية الذي تحتضنه جزيرة ياس، وتتميز بأنها تضم 5 ألعاب مائية لم تشهدها أي حديقة مائية في العالم من أصل 43 لعبة تتضمنها الحديقة. وقبل افتتاح المدينة المائية، تم افتتاح”عالم فيراري أبوظبي” في نوفمبر 2010، التي تعد الأضخم من نوعها، وتضم أسرع لعبة في العالم، وهي أوّل مدينة ترفيهية مستوحاة من سيّارة فيراري الأضخم من نوعها في العالم، حيث تروي هذه المدينة الترفيهية قصّة فيراري بشغف وحماس من خلال أكثر من 20 مرفقاً ترفيهياً ولعبة مثيرة وتثقيفية، بالإضافة إلى التسوّق التفاعلي وفرصة تذوّق إبداعات المطبخ الإيطالي الأصيل.
وتضم الجزيرة أيضاً شاطئ ياس الترفيهي، إضافة إلى حلبة مرسى ياس التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والذي يجذب عدداً هائلاً من محبي تلك الرياضة العالمية، إضافة إلى احتضانها لفعاليات وسباقات على مدى العام، فضلاً عن وجود 7 فنادق على أرض الجزيرة لاستقبال النزلاء.
كما تضم الجزيرة مجموعة من الفنادق والمنتجات الفاخرة، التي تجتذب السياح من داخل وخارج الدولة على مدار العام.
قصر الإمارات
تم تشييد الفندق بأبوظبي ليكون معلماً بارزاً يعكس حضارة الدولة وتقاليد الضيافة العربية في أرقى صورها، حيث أتاح فندق قصر الإمارات، الذي تديره مجموعة فنادق كمبينسكي، مساحة حيوية تظهر فيها الضيافة الرائعة للترحيب بقادة العالم والمشاهير والمسافرين بغرض العمل من جميع أنحاء العالم.
ويعد الفندق واحداً من أشهر وأفخم المرافق الفندقية والسياحية على مستوى الدولة والمنطقة.
طيران الإمارات
تعتبر شركة طيران الإمارات واحدة من أكبر الناقلات الجوية في العالم وأكثرها تطوراً، حيث تخدم الشركة انطلاقاً من دبي 135 محطة عبر قارات العالم الست، وأطلقت منذ بدء العام الحالي خدمات جديدة إلى كل من وارسو، والجزائر، ومطار هانيدا الدولي في طوكيو، وأولى رحلاتها اليومية إلى العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتلعب شركة طيران الإمارات دوراً مهماً في دعم النشاط السياحي بالدولة، من خلال شبكتها العالمية الواسعة سواء في جلب السياح بشكل مباشر إلى الدولة، أو في حركة التوقفات الجوية «ترانزيت»، التي أسهمت في تحويل الدولة إلى نقطة توقف مهمة للمسافرين عبر قارات العالم.
وخلال العام المالي الماضي قامت الشركة بنقل نحو 39,4 مليون مسافر عبر شبكتها العملاقة من أسطول الطائرات.
وتتجاوز قيمة طلبيات طيران الإمارات من الطائرات المتوقعة حتى 2020 أكثر من 70 مليار دولار، “257,5” مليار درهم”، وترمي إلى إضافة نحو 190 طائرة من الآن ولمدة سبع سنوات قادمة، إلى جانب العدد الحالي من الطائرات البالغ أكثر من 200 طائرة.
برج خليفة
يعتبر برج خليفة في إمارة دبي أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، ويعد واحداً من أهم المعالم السياحية على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، حيث يستقطب أعداداً هائلة من الزوار بشكل يومي من مختلف أنحاء العالم، ويشهد البرج زخماً أكبر في المناسبات والاحتفالات مثل احتفالات رأس السنة، حيث يتوافد مئات الآلاف لمشاهدة الاحتفالات التي يشهدها البرج، وعمليات الإضاءة، والألعاب النارية، كما يأتي البرج كجزء من مشروع عملاق يصنف على أنه أرقى كيلو متر مربع في العالم.
وحاز برج خليفة أطول برج في العالم، أنشأته شركة إعمار العقارية، ويرتفع 828 متراً، وتم إنشاؤه بتكلفة وصلت إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار أميركي، كما حاز على لقب أفضل معلم سياحي عربي.
دبي مول
يعد مشروع “دبي مول” أكبر مركز للتسوق في المنطقة حتى الآن، وطورته شركة «إعمار العقارية»، حيث استقطب المركز نحو 65 مليــون زائر خلال الـعام الماضي فقط محققاً زيادة قدرها 20% عن زوار العام 2011 البالغ عـددهم 54 مليون زائر.
وتخطى عدد زوار المول أعداد السياح الذين يتوافدون سنوياً إلى مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأميركيتين والذين بلغ عددهم 52 مليوناً و41 مليوناً على التوالي خلال العام الماضي، مما يرسخ مكانة «دبي مول» كأكثر وجهات التسوق والترفيه اجتذاباً للزوار في العالم، ويسهم المركز بدور مهم في تعزيز الخيارات السياحية أمام زوار دولة الإمارات والمقيمين فيها، حيث يوفر تشكيلة غنية ومتنوعة من المحال التجارية والمرافق.
جزر دبي
أكملت شركة نخيل مشروع جزر العالم الذي يضم 300 جزيرة وكاسر أمواج بطول 27 كم خلال العام 2008، تمت تنمية مشروع جزر العالم بطول تسعة كيلو مترات وعرض سبعة كم، ويضيف المشروع نحو 67 كيلو متراً إلى طول السواحل في دبي.
أما جزيرة النخلة جميرا، فهي تصنف على أنها إحدى أروع الجزر الصناعية بالعالم، وتعد معلماً سياحياً بارزاً، حيث إنها على شكل شجرة النخيل وتتكون من ثلاثة أجزاء هي: الجذع، التاج، وسعفاته الـ 17 ويحيط بها حاجز نصف دائري مشكلاً حيداً بحرياً اصطناعياً.
ويضم هذا المشروع مجموعة واسعة من الفلل السكنية الفاخرة والشقق والمرافق الخدمية والفنادق العالمية المتنوعة وعدد من الخدمات الأخرى.
وفيما يتعلق بفندق برج العرب، فيعتبر من أرقى فنادق العالم، ويتميز بإطلالة جميلة في منطقة الجميرا السياحية، بخلاف ديكوراته الراقية، هو فندق أنشئ على جزيرة اصطناعية تبعد مئة متر عن شاطئ البحر في دبي.
المهيري: تطور البنية التحتية لقطاع الطيران يضع الإمارات على رأس قائمة الجذب السياحي تلعب شركة الاتحاد للطيران الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزاً في تطوير ودعم القطاع السياحي بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، حيث تؤدي الشركة دوراً رئيسية في حركة نقل الركاب من وإلى الإمارة.
وقال حارب مبارك المهيري، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في دولة الإمارات في الشركة إن تطور البنية التحتية لقطاع الطيران بالدولة وتوسع «الاتحاد للطيران» في شبكتها العالمية، وأسطولها، وخدماتها أسهم في وضع الإمارات حالياً على رأس قائمة الجذب السياحي بالنسبة للسياح الدوليين، سواء من دول الخليج أو من مختلف دول العالم.
وأضاف أن الدولة تعتبر الوجهة المحببة للسياح لما تتمتع به من عنصري الأمن والاستقرار، إضافة إلى تميزها بتنوع كبير في المنتجات السياحية المقدمة للسياح، سواء من منتجعات فندقية، ومرافق ترفيهية، ومراكز تجارية للتسوق.
وعلى صعيد أبوظبي، قال إن أبوظبي تشهد تطوراً ملحوظاً في قطاع السفر والسياحة، حيث إن افتتاح مشاريع مثل “ياس ووتروورلد” و”عالم فيراري أبوظبي”، إضافة إلى المشاريع التوسعية القائمة في مطار أبوظبي، فضلاً عن مشاريع مستقبلية كمتاحف السعديات، سيعزز من مكانة الإمارة إقليمياً وعالمياً. ونجحت الشركة خلال العام الماضي في تسجيل عائدات بقيمة 17,6 مليار درهم (4,8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 17% مقارنة بعام 2011 (4,1 مليار دولار)، وحققت زيادة في عدد المسافرين بنسبة 23% إلى 10,3 مليون مسافر. وتمتلك الاتحاد للطيران حصصًا في كل من طيران برلين وطيران سيشل وفيرجن أستراليا وطيران لينجوس، كما أنها بصدد الاستحواذ على حصة بواقع 49٪ خلال يناير 2014 في شركة الخطوط الجوية الصربية، وبصدد الحصول على 24٪ من حصص شركة جيت إيروايز بالهند شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية.