Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

سياحة السعودية تشجع ابتكارات الحرفيين في سوق عكاظ بنصف مليون ريال

 

سياحة السعودية تشجع ابتكارات الحرفيين في سوق عكاظ بنصف مليون ريال

 

الطائف "المسلة" … من منطلق اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبإشراف مباشر من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، حرصت الهيئة على دعم وتبني العديد من الأنشطة والبرامج التي يحتضنها سوق عكاظ، فقدمت دعمًا لجائزة الحرف اليدوية لترتفع إلى نصف مليون ريال بعد أن كانت قيمتها في الدورة السادسة 350 ألف ريال، وذلك بهدف تشجيع الابتكار ‏لدى الحرفيين من الجنسين وإحياء المهارات النادرة والتي شارفت على الاختفاء أو الاندثار وتعريف الأجيال بها.

 وكان الأمير سلطان بن سلمان قد أكد أن لجهود وتوجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الاشرافية لسوق عكاظ، من منطلق رؤيته الشمولية، دور كبير في إعادة الروح للسوق بعد الفترة الزمنية الطويلة التي مرّت على اندثار انشطته، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على أن يكون السوق منتجًا ثقافيًا يقدم خدماته للزوار والسواح على حد سواء ويعكس الحراك التنموي الذي تشهده المملكة على كل الأصعدة.

 ومن الجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة لإبراز أنشطه سوق عكاظ، الإشراف على دراسة تولت نشرها منظمة السياحة العالمية التابعة لليونسكو والتي بدورها وصفت السوق بأنه تجربة لا تنسى ومن المناسبات البارزة والتي تعني بالتراث الثقافي غير الربحي، ما شجع المنظمة على دعوة السواح لزيارة السوق والذي يتسم بتفرد الأنشطة وتنوعها إضافة إلى أن فعالياته تحمل رسالة سامية هدفها إلى تأصيل العلاقة بين الأجيال وإحياء التراث.

 وصنّفت منظمة السياحة العالمية سوق عكاظ على أنه مناسبة إبداعية ذات صبغة تاريخية، مستندة في ذلك على التاريخ العريق للمكان والذي يجمع بين حداثة التقنية وتطورها إلى جانب قيمته التاريخية الأصيلة ما يجعل من التظاهرة تجربة سياحية لا تنسى السياحة نظرًا لاختلاف العناصر الثقافية في المكان والتي استطاعت أن تجمع أنشطة عدة في أشكال مختلفة تحت مظلة التقاليد إلى جانب السجال الشعري، موضحة أن من بين عوامل الجذب التي تجيّر لصالح سوق عكاظ الاهتمام بالحرف والفنون بأنواعها إضافة إلى عادات الغذاء والتظاهرات الاجتماعية والعادات التي تصاحب المناسبات المختلفة والتي تزخر بها المملكة.

 وتطرّقت الدراسة التي أشرفت عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الموروث الثقافي الذي يقدمه سوق عكاظ والذي يعيد إلى الأذهان التراث الأصيل والاحتفاء بشعراء المعلقات وأباطرة الأدب من أجل تجسير الفجوة بين الأمس والحاضر، ما عزّز مفهوم الترابط وأعاد الروح للقصص التقليدية والفن الشعري المرتجل، إضافة لما يحويه من أجنحة مخصّصة للحرف اليدوية والتقليدية ما نتج عنه استقطاب للجماهير وأسهم بشكل كبير في رفع مستوى الإقبال على المناسبة، واصفة ذلك بأنه عامل مهم لتأصيل التراث وترسيخ جذوره، مضيفة أن السوق أسهم من خلال أجنحة العروض في تقديم دروس في تطوير المنتج السياحي المبني على أساس التراث الثقافي غير المادي.

 ولفتت اليونسكو إلى أن هيئة السياحية والآثار في السعودية نظمت خلال أربعة أعوام نحو 20 مهرجانًا غير مادي، أسهمت في خلق قرابة خمس آلاف فرصة عمل، مبينة أن سوق عكاظ أسهم ولا يزال بقوة في دعم البرامج السياحية في المملكة، نظرًا لما يقدمه من أنشطة ثقافية وتراثية ضخمة وحرصه على بناء واجهة حضارية مستقبلية، إضافة إلى إتاحته الفرصة لمشاركة فئات المجتمع وتوفير فرص عمل لهم ما أثمر عنه تحقيقهم لعوائد مالية، كما أنه لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التمسك باللغة وتأصيل السياحة الثقافية غير الربحية من جهة والفريدة من جهة أخرى.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله