حرفيات إماراتيات يجذبن الزوار في جناح أبوظبي للسياحة والثقافة بمعرض الصيد والفروسية
أبوظبي "المسلة" … تمارس مجموعة من النساء الإماراتيات حرفا يدوية تقليدية بمهارة وشغف أمام زوار جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2013" والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي خلال الفترة من 4 إلى 7 سبتمبر الحالي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.
ويجتذب ركن الحرف التقليدية في الجناح اهتمام زوار المعرض حيث يستمتعون بمشاهدة النسوة وهن يصنعن السدو "غزل الصوف" و منتجات متنوعة من الخوص "سعف النخيل المجفف" والتلي "التطريز" وفنون نقش الحناء وغيرها من الحرف التقليدية التي تنال إهتماما خاصا من قبل الهيئة .
كما يمكن للزوار شراء المنتجات الحرفية من ركن خاص في الجناح .
وقال سعيد الكعبي مدير قسم الحرف والمنتجات التقليدية في إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لـ وام ان الهيئة تسهم في تعزيز إستمرارية الحرف التقليدية التي كانت تشكل عصب الحياة عند أجدادنا من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الإماراتيات اللاتي حافظن على تراثنا وثقافتنا عبر السنين وذلك تشجيعا للتنوع الثقافي والإبداعي البشري لأهل الإمارات.
وأضاف ان الهيئة تعمل على ترويج هذه الحرف عبر اعتماد خطط وبرامج لتطوير منتجات الحرفيات لضمان استمراريتهن في المهنة فتقدم لهن الدعم بشراء منتجاتهن وتشجيعهن على تطوير أفكارهن بحيث تواكب الحياة الحديثة .
ويعد السدو أحد الحرف التقليدية التي تتمثل فيها عدة فنون متميزة اشتهرت بصناعتها النساء قديما ..فهو يصنع من خيوط القطن والصوف ويتميز بألوانه الزاهية وزخارفه الهندسية وينسج يدويا باستخدام آلة "النول" وبعدها يتم إعداد البسط والمجالس من هذا النسيج الجميل .
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد نجحت في إدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو ومنها الصقارة والسدو و"التغرودة" كونها عناصر تحتاج إلى المحافظة عليها لضمان توارثها للأجيال القادمة ..وتواصل الهيئة جهودها لتسجيل عناصر أخرى من التراث في هذه القائمة العالمية التي تجعل منه تراثا حيا .