حذر من مطويات تروج للمذاهب والطوائف الأخرى..
غلام الله: الحج هذا العام "استثنائي" على الجزائريين
الجزائر "المسلة" … حذّر كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، والمدير العام لديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة، أمس من الصعوبات التي ستواجه الحجاج خلال موسم الحج لهذا العام، مؤكدا أنه سيعرف حالات استثنائية، بسبب أشغال التوسعة التي مست الحرم المكي بهدم العمارات المحاذية له، الأمر الذي سيشكل مشقة على الحجاج، مما يجعل من مهمة التنقل إلى الحرم لأداء الطواف صعبة جدا، فيما دعا غلام الله الحجاج إلى المحافظة على المناسك التي ينص عليها القرآن والسنة واتباع الأئمة الجزائريين دون التوجه إلى أتباع مذاهب اخرى، وتفادي الأخذ بعين الاعتبار المطويات التي تسلم بمكة التي تكون من مذاهب تختلف عن مذهبنا ومرجعيتنا الدينية.
وشدد وزير الشؤون الدينية على أن موسم الحج لهذا العام سيكون صعبا وشاقا، داعيا الحجاج إلى ترتيب أمورهم مع المرشدين وأعضاء البعثة والتقليل من التعب قدر المستطاع، وذلك من خلال تفادي التجول في الشوارع قائلا: "بأن كل البنايات مهدمة حاليا وعلى الحجاج أن يلتزموا بأداء المناسك المفروضة دون تحميل أنفسهم مشقة لا طاقة لهم بها".
وأوضح الوزير أمس خلال اللقاء التوجيهي الذي جمعه بالحجاج من ولايات الوسط على غرار العاصمة، تيبازة، البليدة، بومرداس بدار الإمام بالمحمدية لـ الشروق، بأن الأئمة سيستقبلون الحجاج في المساجد بتنظيم لقاءات على مستوى الولايات وتدريبهم وتذكيرهم بفرائض الحج والظروف المادية المحيطة بهم، مشيرا إلى أن أبرز التوجيهات المقدمة للحجاج تخص الناحية النفسية والدينية التي يجب أن يقوم بها الحجاج على غرار النية، الإحرام الطواف والوقوف بعرفة، كما دعاهم إلى البقاء على اتصال دائم بأعضاء البعثة .
كما دعا بوعبد الله الحجاج إلى المحافظة على المناسك التي ينص عليها القرآن والسنة واتباع الأئمة الجزائريين دون التوجه إلى اتباع مذاهب أخرى وتفادي أخذ بعين الاعتبار المطويات التي تسلم هنا وهناك بمكة والتي تكون من مذاهب تختلف عن مذهبنا ومرجعيتنا الدينية.
من جهته، قال الشيخ بربارة، خلال نفس اللقاء، أن موسم الحج لعام 2013 سيعرف حالة استثنائية، نتيجة لمشاريع توسعة الحرم التي تعكف عليها السلطات بالمملكة السعودية في سياق استيعاب العدد الهائل للحجاج.
وأضاف ذات المسؤول، أن الديوان الوطني للحج والعمرة نجح في إجراء العمائر لـ 36 ألف حاج، لكن وبعد قرار السلطات السعودية القاضي بتقليص عدد الحجاج بنسبة 20 بالمائة أصبح عددهم الإجمالي والنهائي بالنسبة لهذا الموسم لا يتعدى 28 ألف و800 حاج، منوها بضرورة التنسيق والعمل الجماعي بين الحجاج وأعضاء البعثة، التي ستعمل على التأطير الجيد وإعطاء توجيهات للحجاج.
وندد المسؤول الأول عن الديوان الوطني للحج والعمرة، ببعض تصرفات الحجاج الذين يرفضون الإقامة بنفس الغرفة مع أشخاص معينين أو رفضهم الإقامة في سكنات متواجدة بطوابق عليا، معتبرا أن الأمر سيسبب عرقلة لعمل أعضاء البعثة بدل تسهيلها، مشددا على ضرورة إبرام عقد بين الحجاج التابعين للوكالات السياحية مع مكاتب هذه الوكالات، التي كشف المتحدث أن عددها 43 وكالة تعاملت مع الحجاج لهذه السنة.
وعرّج المتحدث إلى دور لجنة المراقبة التي ستقوم بتقييم عمل هذه الوكالات من حيث الخدمات المقدمة، موضحا أن لجنة المراقبة ليست تابعة لا لوزارة الشؤون الدينية أو للديوان الوطني للحج والعمرة، إنها مستقلة تماما عن هاتين الهيئتين، حيث تشترك فيها أربع وزارات هي النقل، السياحة، الداخلية، الصحة، كما أنها لن تكتفي فقط بتقييم عمل الوكالات، بل ستقيم أيضا عمل الديوان الوطني للحج أيضا.