125 مليار درهم مساهمة قطاع السياحة بالناتج المحلي لدولة الامارات بحلول العام
دبى "المسلة" … وتستقطب فنادق الإمارات ما يزيد على 15 مليون نزيل بنهاية العام الحالي، موزعين على سياح دوليين، ونزلاء من داخل الدولة، بنمو 10% مقارنة بالعام الماضي، بحسب توقعات المجلس الوطني للسياحة والآثار.
وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، ينمو إجمالي إنفاق السياح الدوليين على السفر والسياحة داخل الدولة بمعدل يزيد على 7٪ سنويا، ليرتفع إلى 125,5 مليار درهم بنهاية العام الحالي، ليصل إلى 168,6 مليار درهم بحلول عام 2017.
ويوجد في الدولة نحو 110 آلاف غرفة فندقية بنهاية العام الماضي، حيث تدخل نحو 10 آلاف غرفة فندقية إلى السوق الفندقية خلال عامين 2012 و2013.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الـ 28 عالمياً والأولى شرق أوسطيا على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي أوائل العام الجاري.
وعلى صعيد العاصمة أبوظبي، فإنها تشهد نقلة نوعية في قطاع السفر والسياحة بحلول عام 2017، حيث يرتفع عدد غرفها الفندقية إلى 37,8 ألف غرفة بحلول عام 2016، كما تدخل 24 منشأة فندقية حيز التشغيل في أبوظبي العام الحالي، ما سينجم عنه إضافة 4567 غرفة جديدة إلى السعة الفندقية الآخذة بالتوسع، لمواكبة التدفق السياحي المتزايد إلى الإمارةوبذلك، يرتفع عدد الغرف الفندقية بنهاية العام إلى 28 ألف غرفة، مقابل 23,4 ألف غرفة بنهاية عام 2012.
وستنضم إلى أبوظبي 9816 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2016 وذلك بافتتاح 45 منشأة فندقية، منها الغرف المقررة العام الحالي، و2465 غرفة في عام 2014، و959 غرفة في 2015، و1825 غرفة في 2016.
ومن ناحية البنية التحتية، سيتم افتتاح مبنى المسافرين الجديد لمطار أبوظبي الدولي في الربع الثالث من العام 2017، والذي يستوعب 30 مليون مسافر سنوياً، أو نحو 8500 مسافر بالساعة، لترتفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 50 مليون مسافر سنوياً.
وتخصص شركة أبوظبي للمطارات المبنى الجديد، الذي تبلغ تكلفته 10,8 مليار درهم، لرحلات «الاتحاد للطيران» وشركائها.
وقال أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة أبوظبي للمطارات «إن شركة أبوظبي للمطارات تقوم حاليا بإكمال تنفيذ مشروع مبنى المطار الجديد بحلته الجديدة وسعته التشغيلية الكبيرة، حيث سيعتبر أحد المشاريع التطويرية الإستراتيجية التي تخطط لها حكومة أبوظبي وذلك للارتقاء بكافة خدمات مطار العاصمة لأعلى معايير الجودة وتأكيداً للدور الذي يلعبه المطار كبوابة مطلة على العالم» حسبما ذكرت الاتحاد.
ويشكل المطار الجديد الذي تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع، البوابة الجوية الرئيسية للعاصمة أبوظبي، لمواكبة المكانة العالمية المتزايدة لأبوظبي كوجهة رائدة للأعمال والسياحة والترفيه.
ويقع مجمع المطار الرئيسي الجديد بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، مما يجعل فترة الرحلات قصيرة من المدرج إلى منطقة الوقوف، ما يسهم في توفير تجربة أسرع وأكثر سلاسة للمسافرين.
ويـوفـر مجمـع المطار الـرئيسي الجديد مبنىً شاملاً ومتكامل الخدمات للمسافرين، إضافة إلى مرافق عالمية المستوى خاصة بالمسافرين والشحن، ومحال السوق الحرة والمطاعم.
ومن ناحية السياحة الثقافية، تجذب متاحف جزيرة السعديات، التي سيتم تدشينها بدءاً من عام 2015 بافتتاح «اللوفر أبوظبي» السياحة الثقافية النوعية إلى الإمارة، لتصبح وجهة عالمية تستقطب شريحة متميزة من السياح.
وقال أحمد عبد الكريم الفهيم، المدير التنفيذي للتسويق والاتصالات والمبيعات والتأجير في شركة التطوير والاستثمار السياحي: «سيسهم مبنى المطار الجديد المقرر افتتاحه في عام 2017 في تقديم الخدمات اللازمة لاستقطاب الأعداد المتزايدة والمتوقعة من الزوار والسياح من مختلف أرجاء العالم».
وحددت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطورة للمشاريع، مطلع العام الماضي الجدول الزمني لافتتاح متاحف المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، بدءاً بـ «اللوفر أبوظبي» عام 2015، ثم متحف زايد الوطني عام 2016، وبعده «جوجنهايم أبوظبي» عام 2017. وقال الفهيم «سيحدث افتتاح المتاحف في جزيرة السعديات نقلة نوعية تضع السعديات على الخريطة الثقافية والسياحية العالمية بما يعزز مكانة إمارة أبوظبي كمركز للثقافة والفن ووجهة ترفيهية راقية».
وفي السياق ذاته، قال الهدابي «إن الطفرة الإنمائية التي تشهدها جزيرة السعديات والمشاريع القائمة بها والفعاليات الجارية التي تقام فيها، تلقي بظلالها ونتائجها الإيجابية على الحركة السياحية بإمارة أبوظبي وبالتالي تتنامى حركة المسافرين بمطار أبوظبي الدولي للمشاركة في الفعاليات المشار إليها أو الاستمتاع بإقامة مريحة في فنادقها الرحبة».
وأعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي بداية العام الحالي عن مشروع «ذا دستركت»، وهو عبارة عن وجهة تسوق راقية في قلب منطقة السعديات الثقافية بالقرب من المتاحف العالمية التي يجري تطويرها في الجزيرة، على أن تضم أكثر من 550 وحدة تجارية للأزياء والمطاعم والمرافق الترفيهية.
وعلى صعيد عالمي، ترتفع المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة بالناتج المحلي العالمي إلى 2,7 تريليون دولار بحلول العام 2017، على أن ينمو بمعدل سنوي يتراوح بين 5 إلى 7٪.
أما الاستثمارات السياحية العالمية ، فترتفع من 813 مليار دولار بنهاية العام الحالي، لتصل إلى 1,1 تريليون دولار بنهاية العام 2017.