انطلاق أول مشروع تخرج من الإمارات يساعد الأطفال ذوي الحاجة في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا
التطبيق نتاج عمل طلاب من جامعة ولونغونغ في دبي بالتعاون مع مدرس من مدرسة ديرة الدولية
دبي "المسلة" خاص …. طور طلاب من دولة الإمارات تطبيقاً الكترونياً يساعد على تعلم اللغة الانكليزية كلغة ثانية وذلك كخطوة لدعم أطفال أوغندا.
وأنشأ تطبيق "إيرلي ييرز"، الذي يعتمد على طرق ذكاء مبتكرة لإنشاء تمارين تعليمية تفاعلية، طلاب من قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة ولونغونغ في دبي بالتعاون مع مدرس للأطفال من مدرسة ديرة الدولية.
وخضع التطبيق إلى مرحلة دراسية شاملة من قبل جامعة ولونغونغ في مدرسة ديرة الدولية قبل طرحه في دار للأيتام في أوغندا الأمر الذي سيخول الأطفال في هذا المركز على استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها بطريقة لم يشهدوها من قبل. وعلاوة على تصميم تطبيق مخصص، تبرعت الجامعة بكمبيوتر محمول وشاشة لمس إلى دار الأطفال ذوي الحاجة في أوغندا وهي مبادرة دعت إليها www.liveitupuganda.org.
وقالت الدكتورة "كاثرين تود"، البروفيسور المساعد في جامعة ولونغونغ في دبي والمشرفة على عمل الطلاب الذين طوروا التطبيق: "عندما بدأنا بنقل تطبيق "إيرلي ييرز" إلى مرحلة الكتابة تمكن الطلاب من كتابة حرف أو كلمة باستخدام أيديهم شعر الأطفال بفرحة عارمة".
وأضافت: "أحد الأطفال الذي يدعى "بول" كان أصماً كما أنه تعرض لحروق شديدة في عمر أصغر لم يرغب في الابتعاد عن الكمبيوتر المحمول الذي تبرعنا به، لقد كان هناك شغف كبير للتعلم من جميع الأطفال الذين جربوا التطبيق".
وطور التطبيق كل من "كيرثي براساد" و"اس ام مشفق الرحمن" ورضوان حسن كجزء من دراستهم للسنة الأخيرة في جامعة ولونغونغ في دبي. وحاز التطبيق على جائزة "بيبولز شويس أوارد" في الدورة السابعة من معرض البرمجيات التجاري الذي عقد في جامعة ولونغونغ في يونيو الماضي.
وقالت "كيثري": "نهدف إلى تحقيق واحدة من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية لهذه الألفية وهو التعليم الابتدائي للجميع لأن اللغة الانكليزية في المجتمعات المتعددة الجنسيات مثل دبي، يمكن أن تقدم الكثير من طرق التواصل للأطفال للعديد من الجنسيات. لم نكن نعتقد بأن التطبيق سيلاقي هذا النجاح وسيتم الاستفادة منه في منطقة بعيدة من العالم ونحن سعداء بأن عملنا يتم الاستفادة منه لاحداث فرق في حياة هؤلاء الأطفال".
وقالت الأستاذة "سارة بينيت" من مدرسة ديرة الدولية: "أنشأنا غرفة للكمبيوتر في دار الأطفال ذوي الحاجة والذي كان سابقاً منطقة تخزين قديمة وذهبت في مارس الماضي على أمل أن أصنع منه مكاناً ملوناً ملائماً للتعلم. بعض هؤلاء الأطفال لم يروا أو يستخدموا الكمبيوتر في حياتهم وسيساعد هذا التبرع على دفعهم للتعلم في المركز".
وكانت هذه هي الزيارة الثالثة لـ"سارة" كمتطوعة، وقالت: "هؤلاء الأطفال عادة لا يرون الكمبيوتر حتى عمر الرابعة عشرة في حال كانوا محظوظين كفاية بأن يدخلوا المدرسة. إن التعليم في المراحل العمرية الأولى أمر أساسي لضمان مستقبل تعليمي ناجح لهم. وباعتبار الانكليزية هي لغة ثانية لهم، فإن الوصول إلى تطبيق صوتي سيقدم لهم تقدم سريع في مشوار تطورهم اللغوي".
ويعد تطبيق "إيرلي ييرز أبليكيشن" أول مشروع تخرج من الإمارات الذي يساعد الأطفال ذوي الحاجة في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. وهذا سيساعد على جعله أداة تعليمية ناجعة لتعليمهم في المستقبل.
وقالت "أنوشكا لوكاس كارتر"، وهي متطوعة في المركز: "سيكون لهذا التطبيق وغرفة الكمبيوتر هذه تأثيراً كبيراً في حياة هؤلاء الأطفال الأوغنديين. ستساعدهم على تغيير حياتهم للأفضل".
