سياحة في نيويورك
بقلم : فاطمة ماجد السري …. عند الخامسة فجراً انطلقنا بالقطار من مدينة بالتيمور متجهين إلى نيويورك وشاهدنا بزوغ الفجر في لحظاته التي تأسر الألباب وتعدنا بيوم حافل وبارد، حيث كان الجو قد بدأ بالبرودة بعد أن كان حاراً، وعندما وصلنا في السابعة والنصف صباحاً كانت محطة نيويورك مليئة ومزدحمة وأفواج الناس تأتيها من كل فج، وكما بدأ نشاط ذاك اليوم بدأنا نحن في المشي من القطعة الثانية والثلاثين الى السابعة والأربعين، وكلما نمشي نُمني النفس بأن الفندق قريب لنا وكان المطر ينهمر علينا بكثافة وهذه بشرى لنا بأن هذا اليوم سوف يكون خيراً لنا.
في نيويورك التي يطلق عليها المدينة الجديدة كانت تستقبل آلاف الناس القادمين من اوروبا واستراليا فبدأت تزدهر بهذا الخليط مع منتصف القرن التاسع عشر واصبحت تجارية ولديها سوق وول ستريت وهو من اكبر الأسواق المالية العالمية، وهي المدينة التي لا تنام وتتواصل ليلاً ونهاراً.
بدأنا الجولة السياحية بالباص السياحي واخذنا بجولة في معظم انحاء نيويورك وعند اقترابنا من مبنى امباير ستيت كنت فخورة عندما سمعت شرحاً من المشرف السياحي بأن أعلى مبنى في العالم حالياً يتواجد في دبي، وفور وصولنا أمام المبنى الذي عرفنا أنه افتتح في عام ١٩٣١ وكان يعتبر اطول مبنى في العالم تقريباً لمدة ٤٠ عاماً ويتألف المبنى من ١٠٢ طابق وعند صعودنا للأعلى توجهنا إلى الشرفة العلوية وكان المطر ينهمر علينا بغزارة والحمد لله هذا كان خيراً، وفي محل بيع الهدايا التذكارية تبضعنا فيلم كنغ كونغ الذي شاهدناه ونحن صغاراً وكان يحمل هذا المبنى بيديه، وفي المساء تجولنا في الأسواق القريبة من الفندق الذي يقع في القطعة ٤٧ ومقابله التايم سكوير.
وفي اليوم الثالث كانت وجهتنا إلى تمثال الحرية الذي أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة في عام ١٨٨٦ ويقع في جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك واستغرقت الرحلة ساعة كاملة ذهاباً وإياباً، وبالباص السياحي عدنا ومررنا على الحديقة المركزية والمكتبة الوطنية وحي برودوي وسوهو وبعض أسواق الماركات العالمية المنتشرة في نيويورك.
المصدر : البيان