القاهرة "المسلة " المحرر الاثرى …. رداً على تهديدات داعش بنسف الأهرامات يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه لولا حفاظ المسلمون على الحضارة المصرية وآثارها السابقة على الإسلام لما وصلت إلينا كنوزها العظيمة وأهراماتها ومعابدها الخالدة وآثارها المسيحية الممتدة فى ربوع مصر من منطلق دعوة القرآن الكريم للسير فى الأرض وأخذ العظة من آثار السابقين الذين أهلكوا وسكن غيرهم مساكنهم وهى حكمة فى تتابع الحضارات والتعلم والعظة من سلوك شعوبها بل وورد اسم الآثار نصاً فى القرآن الكريم " أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وءاثاراً فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق" غافر 21.
ويضيف د. ريحان أن الهرم الأكبر خزانة أسرار العالم وذلك من خلال الدراسة العلمية للعالم البريطانى دافيدسون التى استغرقت عشرون عاماً وصدرت عام 1924 باسم الرسالة المقدسة للهرم الأكبر ونشرت فى كتاب الدكتور سيد كريم " لغز الحضارة المصرية " الذى وصف الهرم الأكبر بأن البوصة الهرمية هى مفتاح ألغاز الهرم الأكبر حيث قام بمراجعة جميع النظريات الرياضية والهندسية والفلكية ثم انتقل بها لحل أسرار التنجيم والتنبوءات وتفسير طلاسمها الممثلة فى الخط البيانى بالهرم وقد كشف بواسطة البوصة الهرمية أن محيط قاعدة الهرم 36524.2 بوصة هى عدد أيام السنة الشمسية بالأيام والساعات والدقائق .
ويوضح د. ريحان أن الهرم الأكبر يسجل عند البهو الأعظم عشرات من التنبوءات التى سجلها كتاب " الرسالة المقدسة للهرم الأكبر" ومنها رسالة التوحيد الأولى فى عهد مينا 5600ق.م وبناء الهرم الأكبر كصرح عظيم 4800ق.م ورسالة نبى الله موسى عليه السلام 1280ق.م ووصول الإسكندر الأكبر لمصر 332ق.م ودخول الإسلام لمصر 645م وقيام الثورة الفرنسية 1795م ونهاية الحرب العالمية الأولى 1918م واندلاع الحرب العالمية الثانية 1937م ونهايتها 1945م وانهيار سياسى واقتصادى واضطرابات فى العالم من عام 1985 إلى 2150م وهو بداية صعود سقف غرفة الملك أو غرفة البعث حيث يظهر تطور روحانى جديد وتعود الشعوب إلى التمسك بأديان التوحيد وتستمر تلك المرحلة إلى عام 2815م .
ويشير د. ريحان إلى أن الهرم الأكبر يحوى أقدم جهاز تهوية وتكييف فى العالم حيث أن الهرم الأكبر يعمل على تركيز الطاقة داخله على المحور الممتد من قمته إلى مركز قاعدته وعلى مسافة ⅔ من قمة الهرم وهى المسافة التى بنى عليها غرفة دفن الملك والتى حازت اهتمام مهنسى مصر القديمة ووضعوا بها جميع وسائل الراحة ولذلك وضع بها نظام يعمل على خفض درجة الحرارة داخله بحيث لا تزيد عن 22 درجة مئوية وهذا النظام عبارة عن ممرين داخل غرفة دفن الملك يخترقان أحجار الهرم إلى جانبين من جوانب الهرم تعمل على تجدد الهواء فى حجرة الملك على مدى العام عند درجة حرارة ثابتة 22 درجة مئوية .