مختص يتوقع تقليص مساحات حملات الداخل في الحج
الدمام " المسلة " … توقع عضو في اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، أن يرافق قرار خفض حجاج الداخل تقليص مساحات الحملات في موسم الحج هذا العام، الأمر الذي قد يصاحبه ارتفاع في أسعار الحملات الخاصة بالحج يراوح بين 20 إلى 35 في المائة. وقال لـ "الاقتصادية" سعد القرشي عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، إن الحملات النظامية لا يمكنها أن ترفع طاقتها الاستيعابية في الحج التي ستمنحها لها الجهات المسؤولة لارتباطها بنظام إلكتروني يحدّ من زيادة الأعداد المسموح بها، متوقعا أن يرافق قرار خفض حجاج الداخل تقليص مساحات الحملات في حج هذا العام، إضافة إلى زيادة في أسعار الحملات تراوح بين 20 إلى 35 في المائة.
وأوضح أنه يحق لهذا القطاع رفع أسعاره نظرا لارتفاع المصريف، تلافيا للخسائر، وقال: "إن عدد الحجاج النظاميين في الداخل سابقا 180 ألف حاج، وكانت الحملات حينها تستوعبهم وحاليا مع خفض الأعداد إلى 100 ألف حاج لهذا الموسم فإن الحملات لن تتمكن من استيعاب العدد النظامي نظرا لتقليص المساحات المخصصة لكل شركة، وبالتالي يكون هناك ارتفاع في الطلب مقابل انخفاض في العرض ترافقه زيادة في الأسعار". وأكد القرشي أنه لا يوجد نظام يسمح بحملات العمرة الداخلية لغياب التنظيم فيها ما يعني أنه لم يصرح لها بعد، لافتا إلى أن الحملات القائمة لنسك العمرة غير نظامية، وأن ما يتم حاليا من حملات غير منظمة قد يسبب خللا في عدد معتمري الداخل ولا يمكن السيطرة عليها في ظل الظروف الراهنة لمشاريع التوسعة.
من جانب آخر، قال فيصل الظفيري أحد أصحاب مكاتب الحملات في المنطقة الشرقية، إن تقليص المساحات المخصصة لحملات الداخل لم يتم حتى الآن رسميا، بينما خفض عدد الحجاج والمعتمرين في موسمي الحج والعمرة لهذا العام سينعكس على أرباح حملات الداخل هذا الموسم، ويتوقعان أن تتقلص الأرباح وترتفع التكلفة. وحول عدم نظامية حملات العمرة قال: "لم يصدر تنظيم لأعداد الحملات للعمرة في الداخل إلا أن المكاتب العاملة في هذا القطاع مسموح بها رسميا في سجلاتها بتنظيم العمرة وتعمل تحت بند خدمات عامة"، مؤكدا أنه لا يوجد نظام يمنع حملات عمرة الداخل".