Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

طيران الاسد يقصف قلعة الحصن التاريخية

 
 طيران الاسد يقصف قلعة الحصن التاريخية
 
 
دمشق "المسلة" …. كثفت قوات النظام السوري من هجماتها على أحياء العاصمة الشمالية وخصوصا القابون وبرزة، في وقت قصفت الطائرات الحربية قلعة الحصن التاريخية الموضوعة على سجل التراث العالمي، بذريعة مطاردة الثوار السوريين، بالتزامن مع التحاق كتائب وألوية في دير الزور بقيادة الجيش السوري الحر.
 
 
في حين أكد مسؤولون أميركيون إن سلسلة الانفجارات التي وقعت في ميناء اللاذقية السوري في الخامس من الشهر الجاري كانت نتيجة هجمات جوية شنتها طائرات حربية اسرائيلية استهدفت منظومة صواريخ ياخونت.
 
 
وأصيبت قلعة الحصن الاثرية في محافظة حمص وسط سوريا، والمدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، بأضرار بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون معارضون أمس.
 
 
انهيار سقف القلعة
 
 
وأظهر أحد هذه الاشرطة التي عرضت على موقع «يوتيوب» الالكتروني، كمية كبيرة من حجارة القلعة مكومة فوق بعضها البعض جراء انهيار السقف الذي اضحى عبارة عن فتحة كبيرة.
 
 
ويسمع المصور وهو يقول اثناء تجوله «هذا هو الدمار الذي سببه القصف بطيران الميغ على قلعة الحصن، هذه القلعة الأثرية».
 
 
ويتابع «شاهدوا يا عالم، هذا هو بشار الاسد يقوم بقصف قلعة الحصن»، قبل ان ينتقل الى جانب إحدى النوافذ الكبرى ويصور من خلالها المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
 
 
وكان الناشطون بثوا اشرطة تظهر تعرض القلعة لإصابة مباشرة بالقصف، تزامنا مع سماع هدير طائرة حربية في أجواء المنطقة.
 
ويظهر في الشريط المصور من موقع قريب من القلعة، اصابة مباشرة يتعرض لها أحد ابراج القلعة الضخمة، قبل ان تتصاعد منه كتلة من اللهب ودخان أبيض اللون، وتتطاير منه حجارة. ويسمع المصور وهو يقول «قصف قلعة الحصن بطيران الميغ».
 
محاولات اقتحام
 
وفي حمص واصلت قوات النظام محاولات اقتحام المدينة وقصف الاحياء المحاصرة، وأفادت شبكة شام أن القصف تركز على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية ودور العبادة، وعلى وجه الخصوص جامع الصحابي خالد بن الوليد الأثري، مما ألحق به دمارا شديدا.
 
 
برزة والقابون
 
 
في الاثناء شنت قوات النظام قصفا عنيفا على حيي القابون وبرزة في العاصمة دمشق خلف عددا من القتلى. وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون. كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني.
 
 
وفي الوقت ذاته، أفادت شبكة «سانا الثورة» بوقوع غارة جوية استهدفت معبر باب الهوى الحدودي قامت بها مقاتلات النظام، في حين التحقت كتائب وألوية في دير الزور بهيئة الأركان العامة للجيش الحر باسم جيش تحرير سوريا.
 
من جانب آخر، دارت اشتباكات فجر أمس بين مقاتلين معارضين من الجيش الحر ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحاولون وضع يدهم على أسلحة تابعة للجيش الحر في إدلب.
 
وتأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات الجيش الحر والمجموعات المتشددة المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين، وابرزها جبهة النصرة و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطتين بالقاعدة.
 
 
واندلعت اشتباكات فجر أمس قرب بلدة رأس الحصن في شمال محافظة ادلب، عندما "حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على اسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة" في المنطقة، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
 
 
تفجير اللاذقية
 
 
على صعيد آخر قال مسؤولون أميركيون إن سلسلة الانفجارات التي وقعت في ميناء اللاذقية السوري في الخامس من الشهر الجاري كانت نتيجة هجمات جوية شنتها طائرات حربية اسرائيلية.
 
 
وصرح ثلاثة مسؤولين امريكيين لشبكة «سي ان ان » الاخبارية الاميركية ليلة الليلة قبل الماضية ان الهدف كان صواريخ مضادة للسفن من طراز ياخونت روسية الصنع تعتقد اسرائيل أنها تشكل خطرا على قواتها البحرية. ورفض المسؤولون الأميركيون ذكر اسمائهم بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات.
 
 
 
المنظمات الأممية الإنسانية تطالب بهدنة في حمص
 
أطلقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نداء مشتركاً للمطالبة بهدنة للمعارك في مدينة حمص السورية كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوقف المعارك العنيفة من أجل المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في حمص.
 
 
وحضت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي على إقامة ممر آمن فوري للمدنيين وعمال الإغاثة في حمص وحلب اللتين تشهدان تصاعداً في حدة العنف.
 
 
وأصدرت أموس وبيلاي بياناً مشتركاً أعربتا فيه عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في حمص وحلب، وتأثيره من الجانب الإنساني، والجانب المتعلق بحقوق الإنسان على المواطنين العاديين.
 
 
وقالت المسؤولتان الدوليتان انهما تدركان ان ما يصل إلى 2500 شخص ما زالوا محاصرين داخل حمص، حيث ترد تقارير عن استمرار القصف، واستخدام الأسلحة بعيدة المدى والهجمات البرية باستخدام الدبابات، وأضافتا ان وجود جماعات المعارضة المسلحة داخل المناطق السكنية يزيد أيضاً من الخطر على المدنيين.
 
 
ودعت المسؤولتان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين، ولتوفير ممر آمن فوري للسماح للمدنيين بمغادرة حمص، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إليها.
 
 
وأشار البيان إلى ان المفاوضات بهذا الخصوص تتواصل، ولكن لا الحكومة ولا الجماعات المسلحة قد وفرت ما يكفي من ضمانات السلامة والأمن للمدنيين أو لعمال الإغاثة.
 
 
من جانب آخر حذرت لجنة الصليب الاحمر أمس من أن حياة آلاف السوريين في حمص تتعرض لمخاطر بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة فيما دعت إلى وقف القتال لاعتبارات إنسانية لإرسال إمدادات الغذاء والمساعدات إلى المدينة المحاصرة الواقعة وسط البلاد.
 
وكالات

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله