مصطافون كويتيون: نتمنى استقرار لبنان ليعود الكويتيون إلى بحمدون
أشاروا لـ «الأنباء» إلى أن الأحداث الحالية ونزوح كثير من السوريين إلى مدن لبنان ودخول شهر رمضان أثرت كثيراً على أعداد السياح
الدعيج: نطمئن الكويتيين على عقاراتهم في بحمدون
الصالح: لبنان سيبقى «سويسرا الشرق»
أبورجيلي: نعول على الرئيس سليمان بإقناع دول «التعاون» بالعدول عن تحذير مواطني الخليج من السفر إلى لبنان
بيروت "ادارة التحرير" …. تشكل محطة بحمدون واجهة الاصطياف اللبناني كونها تستقطب أعدادا من السياح العرب الى جانب المصطافين اللبنانيين. فسوقها التجاري الذي كان يضيق بالرواد خلال السنوات الماضية ويختنق بالازدحام الشديد من جانب المصطافين الكويتيين خاصة والخليجيين عامة أصبحت اليوم خالية إلا من عدد قليل من الكويتيين الذين لم يتركوا لبنان رغم نداء وزارة الخارجية الكويتية بعدم السفر إليه، ومغادرته فورا بسبب الوضع الامني غير المستقر فيه، مما أثر كثيرا على الوضع السياحي بشكل عام في مناطق الاصطياف وخاصة في مسقط رأس الاصطياف الكويتي «محطة بحمدون».
ويقول رئيس بلدية محطة بحمدون اسطة أبو رجيلي لـ «الأنباء» اننا نعيش اليوم حالة من الترقب في الوضع الداخلي والإقليمي بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني لأنه يضرب موسم السياحة في لبنان كله والذي كنا نعول عليه كثيرا لما له من فائدة اقتصادية على لبنان عامة وقرى الاصطياف خاصة، ولا ننسى أن موسم الصيف لم يبدأ فعليا، ففي أفضل الظروف من الاستقرار السياسي والأمني كان موسم الاصطياف يبدأ منتصف شهر يوليو ومن كل عام فكيف في ظروف امنية وسياسية صعبة جدا تمر علينا، بالإضافة الى حلول شهر رمضان المبارك في أوائل يوليو، حيث يحبذ الاخوة العرب أن يغادروا لبنان لقضاء فريضة الصوم في بلادهم ولا ننسى قرار مجلس التعاون الخليجي الذي حذر مواطنيهم من السفر الى لبنان بسبب الاوضاع الامنية فيه، كل هذا يؤثر على السياحة بشكل كبير جدا علينا وعلى مناطق الاصطياف كلها في لبنان ونحن هنا نعول كثيرا على الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لاقناع دول الخليج بأن لبنان ورغم ما يحدث من تجاوزات سياسية وأمنية هو حريص جدا على سلامة وأمن كل فرد ينتقل إليه وخاصة في موسم الاصطياف.
ولفت ابورجيلي إلى وجود مصطافين كويتيين مازالوا في بحمدون ويقيمون فيها بشكل طبيعي بكل حرية وأمان، كما انه توجد املاك كثيرة للكويتيين من قصور وأبنية وشقق ولهم استثمارات في معظم قرى الاصطياف وخاصة في محطة بحمدون التي تعد مصيف المواطنين الكويتيين الأول الذي يلتقون فيه كل صيف أكثر ما يلتقون في بلدهم. وهم يعتبرونها بلدهم الثاني وعزيمتنا وأملنا في تحسن الامور لكي ترجع السياحة الى لبنان مثل بقية السنوات الماضية التي كانت تعج بالسواح والمصطافين الكويتيين الذين وصل عددهم في السنوات الماضية الى 70 ألفا.
واشار الى المشاريع التنموية التي ينفذها الصندوق الكويتي للتنمية في بحمدون ومنها مرآب للسيارات من سبع طبقات.
وقد التقت «الأنباء» عددا من المواطنين الكويتيين في بحمدون وكانت لهم تصريحات تؤكد على حبهم للبنان وأنهم يعتبرونه بلدهم الثاني وأعربوا عن امنيتهم باستقرار الاوضاع وعودة الكويتيين للاصطياف هناك.
ويقول المواطن الكويتي خالد الدعيج وهو صاحب مكتب للخدمات العقارية في بحمدون، تحول إلى موئل للمصطافين الكويتيين، انه يقيم هنا منذ 12 عاما، وان الاحداث الحاصلة في لبنان والمنطقة لم تشجع المصطاف الكويتي على المجيء هذا الصيف، فإلى جانب الوضع الامني، هناك ظاهرة النزوح السوري الكثيف والذي ولد حوادث واحتياجات مرهقة للدولة اللبنانية، ولموسم السياحة والاصطياف في لبنان، إلا أن الدعيج طمأن الكويتيين والخليجيين الذين يملكون منازل وعقارات في بلدات الاصطياف اللبناني الى سلامتها.
اللواء المتقاعد أحمد الخبيزي، الملحق العسكري السابق لدى سفارتنا في بيروت، هو من مصطافي بحمدون الدائمين، وبسؤاله أكد أن الوضع الامني في لبنان غير مريح، لكنه يعتبر لبنان بلده الثاني وقد اعتاد الاصطياف به منذ 50 سنة، وهو هنا الآن ولا يجد أي مبرر للمغادرة، بل تمنى عودة المصطافين الكويتيين والخليجين بعد شهر رمضان المبارك منوها باهتمام المسؤولين اللبنانيين وبمضيافية الشعب اللبناني.
وفي مصيف رويسات صوفر شارع يعج بالمباني الحاملة لأسماء احياء في الكويت كالصفاة والخالدية والسور، وهي مبان مقفلة الآن بغياب اصحابها الكويتيين الا بعضهم، ومن هؤلاء الشيخ علي الصالح، الذي قال انه لم يغادر رغم نداءات وزارة الخارجية الكويتية، لأنه لا يرى ما يوجب المغادرة أمنيا، وأشار الى وجود شقيقه في بعلشميه، إلى مصطافين كويتيين في صوفر وبحمدون وحمانا، ملاحظا ان لبنان هو اقرب الدول الى الكويت، وانه مهما فعل اعداء هذا البلد فسيبقى سويسرا الشرق ولو كره الحاسدون.
وقال: بحدمون هي مسقط رأس الاصطياف الكويتي، والكويتيون هنا وفي مختلف مناطق الاصطياف لا يشعرون بالغربة أو بانعدام الامان أبدا.