دبلن "المسلة" ….. أكد تيم كلارك، رئيس "طيران الإمارات"، أن الناقلات الخليجية الثلاث (الإمارات والاتحاد والقطرية) وفرت خيارات متعددة أمام المسافرين في السوق الأمريكية، وشكلت القوة الدافعة لتقديم أفضل الخدمات في هذا السوق، متسائلاً لماذا يُحرم المستهلك من هذه الخيارات.
وشدد كلارك على أهمية سياسة الأجواء المفتوحة وعدم المساس بها، مشيراً إلى أنه ليس هناك مستفيد من النزاع الذي تقوده الناقلات الأميركية الثلاث الكبرى ضد الناقلات الخليجية، وأنه لا مبرر لما يتم إضاعته من أموال ووقت على هذا الجدل الدائر منذ خريف عام 2014.
وتوقع كلارك خلال مشاركة في جلسة الرؤساء التنفيذيين ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ72 للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، بمشاركة إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا الأميركية، أن يسود العقل ويتم التوصل إلى حل مرضي، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى الحكومات التي تتباحث وتتناقش بشأنه.
وفي المقابل، رفض باستيان التعليق على الموضوع، عندما سأله مدير الجلسة عن تطورات النزاع القائم بين الشركات الأميركية الثلاث الكبرى والناقلات الخليجية الثلاث الكبرى، مشيراً إلى أن الموضوع ما زال منظوراً من قبل الحكومة الأميركية، وأنه لا مجال للتعليق قبل إعلان الحكومة عن موقفها، إلا أنه استطرد قائلاً إن موقف شركة دلتا لم يتغير منذ توليه مسؤولية الشركة في مطلع مايو الماضي.
وجمعت القمة العالمية للنقل الجوي التي اختتمت أعمالها أمس في دبلن، للمرة الأولى تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات وجهاً لوجه مع إيد باستيان، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة دلتا إيرلاينز الأميركية، التي تقود تحالفاً ثلاثياً مع «أميركا إيرلانز» و«يونايتد إيرلاينز» ضد «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«الخطوط القطرية»، بدعوى حصول الناقلات الخليجية الثلاث على دعم حكومي، بما يخالف، من وجهة نظرها، قواعد سياسة الأجواء المفتوحة في السوق الأميركي.
وتؤكد تقارير صادرة عن مؤسسات أميركية مناهضة لتوجه الناقلات الأميركية الثلاث الكبرى، أن التوسعات المتواصلة للناقلات الخليجية ساهمت في توسيع شبكة السفر العالمية، وخفض الأسعار من قبل الناقلات الأميركية على خطوط الأسواق التي تربط الولايات المتحدة مع أفريقيا وآسيا وأسترالياً وأوروبا، وكذلك بالنسبة لأسعار السفر الداخلي بين الولايات الأميركية.
وبعيداً عن هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل في صناعة النقل الجوي، والتي رفض الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» التدخل فيها، كونها نزاعاً تجارياً منظوراً من قبل الحكومات، اتفق كل من كلارك وباستيان خلال الجلسة على ضرورة قيام الناقلات الجوية وصناعة الطيران بوجه عام بجهود أوسع للتسريع في عملية تحسين إجراءات تتبع الطائرات ومستوى الأمن والسلامة.
وانتقد رئيس «طيران الإمارات» بشدة عدم قدرة قطاع الطيران على التوصل إلى حلول مبتكرة تسرع عملية تحديد موقع الصندوق الأسود في حوادث الطيران، رغم ما يتوفر لديها من تقنيات حديثه، مطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان سلامة ركاب الطائرات في العموم.
وأكد كلارك أنه يجب أن تحظى جهود تطوير منظومة تتبع الطائرات بالأولية، ولا ينبغي الحديث عن التكلفة الباهظة التي تتحملها الشركات، مشيراً إلى أنه يجب على الشركات المصنعة لأجهزة تسجيل بيانات رحلات الطائرات أن تجعلها أكثر قوة وتزويدها بالمزيد من الطاقة لتستطيع إصدار الإشارات والأنظمة لتحديد المواقع في المناطق النائية وتحت المياه العميقة.