عمان "المسلة" ….. أجمع مختصون بقطاع السياحة ان خطاب التكليف السامي بتوجيهاته المتعلقة بالسياحة يحمل طموحات كبيرة، ويركز على دور القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لقطاع السياحة الواعد.
واكدوا لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، ان توجيهات الملك لحكومة الدكتور هاني الملقي تاتي في اطار نظرة ملكية استشرافية لمستقبل الوطن وأبنائه وادراكا لحجم التحديات الكبيرة التي يتعرض لها القطاع السياحي بسبب الظروف المحيطة بالمنطقة بهدف تحويل التحديات الى انجازات هامة.
واكدت عضو اللجنة العالمية لأخلاقيات السياحة منظمة السياحة العالمية الدكتورة سوزي بوران، ان كتاب التكليف السامي يؤسس الى خطة عمل هامة للقطاع السياحي من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة الازمة الحالية التي تواجه القطاع السياحي .
وقالت ان السياحة الداخلية وسيلة فاعلة في معالجة تراجع تدفق السياح الدوليين في أثناء الأزمات والاستعاضة عنهم بتقديم عروض جاذبة للمواطنين والمقيمين في الاردن، مشيرة الى ان مفهوم السياحة الداخلية عميق وشمولي إن أحسن فهمه وإدارته حسب المعايير الدولية ويمكن أن يسهم في بناء ثقافة مجتمعية للسياحة بين أبناء البلد في المجتمع الأردني، وتنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة.
واضافت ان التخطيط الاستراتيجي للسياحة الداخلية في الأردن أولوية لتحقيق التنمية المستدامة في السياحة على أسس العدالة والمساواة والحريات الأساسية للأفراد، داعية الى ان تركز وزارة السياحة والاثار على التوعية والموارد البشرية .
وركزت على تنمية الموارد البشرية لتمكين الشباب ودمج المراة في العملية الانتاجية والمساواة في الحقوق والواجبات وتطوير التعليم بهدف افراز خريجين على مستوى عال، اضافة الى تطوير المنتج السياحي .
وقال مدير عام الاكاديمية الوطنية لتدريب السياحة والطيران الدكتور محمود الدويري انه يوجد توافق بين التوجه الملكي والرد الحكومي مبينا ان قطاع السياحة يمر بازمة بسبب احوال المنطقة المحيطة السياسية والاقتصادية مشيرا الى اهمية التعامل مع الازمة من خلال التخطيط المسبق لها .
واضاف انه لايوجد احترافية في التعامل مع ازمات القطاع السياحي مبينا ان خطاب الملك عبدالله الثاني هو خطة عمل تحتاج الى افكار ترتقي الى ما هو مطلوب من اجل وضع الحلول اللازمة للقطاع السياحي.
واكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان كتاب التكليف السامي بخصوص دعم القطاع السياحي ان الملك عبدالله الثاني يعد الداعم الاول للسياحة وقد لمسنا تصريحاته وتوجيهاته للوزراء والحكومة فالمسألة ليست في التوجيهات ولكن في تطبيق هذه التوجيهات على ارض الواقع، مبينا ان وزارة السياحة والاثار عليها دور كبير لتنفيذ الرؤيا والتعاون مع القطاع الخاص.
وقال حمدان انه يجب ان تتضح الرؤية لدى وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة وتقوما بدورهما تجاه القطاع السياحي والتي تشمل كل من المواقع السياحية والمنشات والمهن السياحية .
واضاف ان وزارة السياحة يجب ان تعمل مع القطاع على إصلاح الخلل الموجود في استقطاب السياح والعمل على تذليل الصعاب الموجودة او حتى المستحدثة والتي تعيق عمل القطاع السياحي داعيا الى ان تكون الوزارة تعمل في هذا الاتجاه لخدمة السياحة.
