الكورنيش يجذب زوار "جدة غير" .. ومنافسة على الشواء والصيد في الهواء
جدة "ادارة التحرير" …. تواصل فعاليات مهرجان جدة غير 34، نشاطها الذي يجذب المصطافين والزائرين، واكد زوار عروس البحر الاحمر، أن تنوع الفعاليات والانشطة، كان له اثر في جذب الكثير من العوائل التي تفضل عادة كورنيش جدة للاستمتاع بالاجواء، والفعاليات التي تقام، داخل المدن الترفيهية.
ومع بداية إجازة العام الدراسي، اكتظ كورنيش عروس البحر الأحمر بالزوار من كل مكان، ووجدها الأطفال فرصة للترفيه واللعب في مناطق الألعاب الجديدة، واستغل عدد من الشباب فرصة تواجدهم في الكورنيش وتسابقوا لحجز مواقع لهم داخل السقالات لممارسة هواية صيد الأسماك، وانتشى المتنزهون بالكورنيش بثوبه الجديد ومسطحاته الخضراء, وبمرافقه المتكاملة من دورات مياه، وأكشاك تسوق, ومطاعم في الجهة المقابلة للكورنيش.
«المدينة» تواجدت في الكورنيش الأوسط لمدينة جدة ,حيث تم رصد حركة الزوار هناك، فالأطفال يتسابقون على الألعاب, والشباب يمارسون كرة القدم, وكبار السن اختاروا رياضة المشي, بينما العوائل جذبتهم مناظر الأمواج المتدفقة، والنوافيرالمنتشرة على الكورنيش.
أكثر ما يميز جلسة الكورنيش المجانية، لكل الزوار هي رائحة الشواء، ويقول أبو احمد القادم من الطائف بصحبة عائلته, اعتدنا في كل صيف ان نأتي إلى محافظة جدة لما تتميز به من تنوع في الفعاليات والبرامج السياحية, كذلك كثرة الأسواق وأماكن ترفيه الأسر والاطفال.
أما أحمد الزهراني، فاصطحب أسرته معه لكورنيش الحمراء الجنوبي وذلك بهدف الاستمتاع بالملاهي المتنقلة التي وضعتها الأمانة مع بداية الصيف، والدخول لملاهي الأطفال.
واضاف ان السياحة ممتازة جدًا هنا، ولكن اكثر ما نعانيه هو الزحام في الشوارع الرئيسية نظرًا لقدوم الزوار مع قيام بعض الشركات بأعمال الصيانة بالطرقات.
أماكن مفتوحة
واشار كل من سعيد الغامدي وسيف الحربي الى انهما يفضلان الأماكن المكشوفة كشواطئ البحار والمسطحات الخضراء, وذلك لما تتميز به من الهواء النقي, وتقي من كثافة الزحام داخل المجمعات المغلقة.
من جانبه اشار المرشد السياحي خالد حلواني الى ان مدينة جدة عروس البحر الأحمر وأكبر المدن المطلة عليه، هي الآن من أهم مدن المملكة العربية السعودية، والبوابة التجارية لها، وكانت من قديم الزمان تمثل المنفذ الخارجي للمملكة، ونتيجة لذلك عاشت نهضة صناعية كبيرة وتطورا في جميع المجالات التجارية والخدمية، الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطابا للاستثمار حتى صارت مركزًا مهمًا للمال والأعمال.
ويضيف: اكتسبت مدينة جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانًا مختلفة من الأطعمة، وكذلك المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والتاريخية.
واشار حلواني إلى ان مدينة جدة تحتوي على أكثر من 320 مركزًا وسوقًا تجاريًا، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، وكما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية في ميادينها وشواطئها 360 مجسما صممها فنانون عالميون في فن النحت، ولعل أجمل ما يميز مدينة جدة هو كورنيشها الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على عشرين ميلًا ويضم أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر.
الحركة السياحية
وتوقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، نمو حركة السياحة المحلية هذا الصيف بنسبة 5% مقارنة بالصيف الماضي، وبمعدل إنفاق يتجاوز 10.5 مليار ريال، مقارنة بـ 8.9 مليار ريال لعام 2012م، بزيادة 18%، وقدر التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»،عدد الرحلات السياحية المحلية المتوقعة خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية أغسطس المقبل، بنحو 5.3 مليون رحلة سياحية، مقابل 5 ملايين رحلة للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو 5%، وأشار إلى أن معدل الإقامة للسياح المحليين يمكن أن يصل إلى 4.9 ليلة خلال الصيف، وأن مجموع ليالي الإقامة للسياح المحليين سيصل إلى 25.9 مليون ليلة، مقابل 24 مليون ليلة للفترة نفسها من 2012، ومعدل إنفاق السائح لليلة الواحدة 406 ريالات، مفيدا أن هذه الأرقام تعكس نسبة زيادة 8% خلال فترة الصيف للعام الحالي.
