عوامل السياحة الحقيقية
.jpg)
بقلم : راشد القوزان … مع اقتراب موسم الصيف والإجازة والسياحة تشد الرحال لخارج وداخل المملكة وهذا يعد عادة سنوية لدينا ببلادنا تصل لذروتها مع فترة الصيف الذي يتميز بطول الإجازة والإجازة المدرسية وكثير من الأسر والعوائل بالمملكة ونحن ننشد كثيراً تشجيع السياحة الداخلية وهذا حق مشروع للجميع ومهم ومطلب أيضاً.
ولكن السياحة أصبحت صناعة مال، تجارة، ترفيه، نقل، مطارات، وغيره الكثير، السياحة اصبحت "صناعة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتوظف أفضل من أي قطاع آخر حتى الصناعة نفسها وتعتبر مصدر دخل مهم وكبير لكثير من الدول بل انها تعد مصدر دخل رئيس ومهم سواء كانت دولاً عربية أو أجنبية ويزور هذه الدول ملايين بل مئات الملايين حتى أن السياحة قد تكون الصناعة والتجارة الوحيدة في العالم التي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية أو أي أزمة بل مستمرة بالنمو كما هي الوجبات السريعة لم تتأثر بأي أزمة مالية أو غيرها.
لن يأتي اليوم الذي نقول فيه لا نريد من يسافر خارج المملكة للسياحة فهذه طبيعة الحياة "السفر" حتى الفرنسي والألماني والأمريكي يسافر من بلده ولكن يجب أن ننظر أولاً للبنية التحتية التي لدينا في بلادنا "كسياحة" لا اتحدث عن وسائل الجذب فهي موجودة وأقلها الحرمان الشريفان وغيرهما ولكن هل نملك "القدرة والبنية التحتية" حتى الآن لا.
بل محدودة وضعيفة جداً، مثال "النقل ووسائل النقل" و"الترفيه ووسائل الترفيه" وأيضاً "فنادق الخمسة نجوم" فمثال ذلك في الصيف يشتد الحر والطقس لأسوأ حالاته كحرارة فالملاذ هنا هو "المنطقة الجنوبية" كأبها وخميس مشيط فكم فندق من الخمسة نجوم يوجد هناك؟ وكم فندق أربعة نجوم؟ ناهيك عن الترفيه والمطاعم والبرامج السياحية والأسعار. فالسياحة ليست طقساً فقط ولا خدمات بل هي منظومة متكاملة من كل شيء حتى الحرية الشخصية والخصوصية، فيجب أن نراعي في بلادنا أن تتوفر كل العوامل السياحية الحقيقية فلا يكفي دعوات عاطفية أو رسائل إعلامية بدون وجود أرضية حقيقية للسياحة في بلادنا وإلا ستذهب كل الجهود أدراج الرياح فلا سياحة بلا تكامل وفكر انها صناعة وحرية للأفراد وانفتاح فلماذا تنجح دول أجواؤها أشد حرارة من بلادنا وأصبحت قبلة السياح رغم كل ذلك؟!
المصدر الرياض
