سياحة ليبيا تسعى لبناء القطاع
بنغازى "المسلة" …. ذكرت وزيرة السياحة الليبية إكرام باشا أمس أن مهمة وزارتها حاليا هي بناء قطاع سياحي وأن الوضع الأمني ليس المشكلة الرئيسة التي تواجهها السياحة في ليبيا، وقالت إكرام إن "مشكلة الأمن وما قد تعتقدون أنه يجري.. وربما يبالغ البعض، إلا أن الأهم بالنسبة إلي هو أن يحظى السائح بإقامة طيبة في ليبيا" موضحة أن هذا يعني وجود بنية أساسية وخدمات خدمات وبنية أساسية حقيقية في ليبيا "وعندئذ نستطيع استقبال أصدقائنا هنا".
ولم يكن في ليبيا قطاع سياحي يُذكر وحتى العدد القليل من الأجانب الذين كانوا يفدون إليها أحيانا لقضاء العطلات توقف منذ الثورة التي أطاحت بحكم العقيد الراحل معمر القذافي. ولا تزال بواعث القلق بخصوص الوضع الأمني تقف حائلا بين حكام ليبيا الجدد وبين تحقيق الرغبة في بعث الحياة في النشاط السياحي حسب رويترز.
وكان مدير إدارة البحوث والإحصاء بالبنك المركزي الليبي علي شمبش توقع عام 2011 أن تساهم السياحة في الاقتصاد الليبي بما بين 3% و4% في غضون خمس إلى عشر سنوات، ويتنبأ الخبراء بمستقبل طيب للسياحة في ليبيا التي تملك العديد من مقومات وعناصر الجذب السياحي من آثار وشواطئ وصحارى وطقس دافئ، علاوة على قربها من أوروبا.
وتتوفر البلاد على العديد من المدن الرومانية القديمة على امتداد ساحلها الطويل مثل طرابلس ولبدة وصبراتة والمدن الإغريقية الموجودة بمنطقة الجبل الأخضر (1200 كلم شرق طرابلس) حسب رويترز.
وكانت وزارة الثقافة قالت إن المتحف الوطني ما زال مغلقاً منذ الثورة لإجراء تجديدات، لكن بعض الأجانب زاروا بالآونة الأخيرة الآثار الرومانية والمتحف الكلاسيكي في صبراتة التي تبعد 70 كلم إلى الغرب من طرابلس.
وقال مراقب آثار صبراتة محمد رحومة إن الأمور كانت صعبة عقب الثورة ولكن تشهد الحركة السياحية حاليا بعض التحسن الطفيف، ويرى بشير الخطابي (أستاذ التاريخ ويعمل أيضاً مرشدا سياحيا) أن النشاط السياحي سيزيد بعد إنشاء وزارة للسياحة، موضحا أن سيتم تدريب مرشدين سياحيين، وإقامة بنية تحتية سياحية أحسن مما كانت عليه، بالإضافة إلى تنظيم المعارض ونشر ثقافة سياحية وتعريف العالم بما تتوفر عليه ليبيا من مقومات سياحية.
يُشار إلى أن تقريرا حكوميا صدر عام 2007 ذكر أن البلاد تتوفر على خمسين موقعا جاهزا على طول الساحل الليبي للاستثمار السياحي.