الأمير خالد بن بندر والأمير سلطان بن سلمان يدشنان مشروع تأهيل موقع الفاو الأثري الثلاثاء المقبل
الرياض "المسلة" … يدشن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، و مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدر بن عبدالرحمن العمر، بعد غداً، الثلاثاء، أعمال مشروع تأهيل موقع الفاو الأثري.
ويعد موقع الفاو من أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية، وذلك لما يجسده من مثال حي للمدينة العربية قبل الإسلام بكل مقوماتها من مساكن وطرقات وأسواق ومقابر وآبار وقنوات زراعية.
ويهدف مشروع تأهيل موقع الفاو الأثري إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ومنها تأهيل موقع "الفاو" ليكون معلماً تاريخياً وشاهداً حضارياً يمكن زيارته، وأن يلعب الموقع دوراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً في منطقة الرياض ومحافظة وادي الدواسر، علاوة على عرض المكتشفات الأثرية للدارسين والباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي وزائري المنطقة، ودعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
ويشارك في تنفيذ مشروع تأهيل موقع الفاو عدد من الجهات هي: إمارة منطقة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة النقل، وجامعة الملك سعود، وأمانة منطقة الرياض، علاوة على بلدية محافظة وادي الدواسر.
ويأتي تدشين مشروع تأهيل موقع الفاو، بعد إكمال الإجراءات اللازمة لانطلاق المشروع، حيث كان الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، والدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود، وقعا في وقت سابق، مذكرة تعاون بين الهيئة والجامعة لتأهيل الموقع، ويتولى الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري عالم الآثار، الإشراف على فريق عمل تأهيل الموقع، نظراً لمكانته العلمية الكبيرة وإشرافه على أعمال التنقيب في الموقع منذ أكثر من أربعين سنة.
ويضم الفريق أعضاء من الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك سعود ، وسيقوم بمواصلة التنقيب في الموقع، والإشراف على الأعمال التي يتم تنفيذها، وتنفيذ أعمال صيانة وترميم الآثار المعمارية المكتشفة سابقاً في الموقع، وحماية الموقع من التعديات.
ويحظى موقع الفاو الأثري الذي يقع على مسافة (700) كيلومتر جنوب غربي مدينة الرياض، بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزاً تجارياً مهماً وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج.
وشهد موقع الفاو الأثري عمليات تنقيب كبيرة جداً خلال السنوات الماضية، وتم العثور على قطع أثرية يجرى ترميمها حالياً وسيتم عرضها في متحف جامعة الملك سعود، كما أن بعض القطع التي عثر عليها في الموقع يتم عرضها حالياً في معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور في الولايات المتحدة الأمريكية.