فلندا ترفض طلبا عراقيا بإعادة اثار أهداها صدام حسين لكيكونين خلال عام 1977
رفض المتحف الوطني الفلندي، اليوم الجمعة، طلبا من السفارة العراقية لإعادة عدد من القطع الاثرية العراقية قدمت كهدية لرئيس فلندا الراحل أورهو كيكونين من قبل النظام العراقي السابق في العام 1977، وأكد أن هذه القطع هي من مقتنيات المتحف وتم الحصول عليها بشكل قانوني. وذكر موقع راديو وتلفزيون يلي Yle في خبر نشره اليوم واطلعت عليه (المدى برس) إن "السفير العراقي السابق لدى فلندا عبد الكريم طعمه مهدي بعث برسالة في شهر نيسان الماضي لمدير عام المتحف الوطني الفلندي هلينا ايدغرين يطلب منها اعادة ست قطع اثرية عراقية. واوضح الموقع أن "المتحف اجرى تحقيقا شاملا بشأن هذا الطلب وكيفية وصول هذه القطع الى مقتنيات المتحف"، مبينا أن "المسؤولين قاموا بالبحث عن معلومات في سجلات مكتب الرئيس الراحل أورهو كيكونين وكذلك متحفه".
وتابع الموقع "بعد مراجعة القوانين ذات العلاقة والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية وكذك الجانب الاخلاقي قررت هيئة الاثار الفلندية وكذلك كل من وزارة الخارجية وزارة التربية والثقافة الفنلندية رفض الطلب واعتباره غير رسمي حيث انه لم يصدر من الحكومة العراقية"، مؤكدا أن "هذه القطع تم الحصول عليها بشكل قانوني وليس هناك أي شك في طريقة دخولها الى فلندا".
ولفت الموقع الى أن "القطع الاثارية قدمت كهدية للرئيس الفلندي الراحل أورهو كيكونين من قبل وفد عراقي برئاسة وزير الاعلام آنذاك طارق عزيز الذي زار فلندا في العام 1977"، مبينا أن "الرئيس كيكونين تبرع بهذه القطع للمتحف الوطني الفلندي والذي اضافها بدوره الى مقتنياته الخاصة بآثار وأعراق الشعوب".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسععملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
يذكر ان عدد المواقع الأثرية في العراق يصل الى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى (4000) حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
المصدر : اصوات العراق