الرياض تحتضن الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
الرياض "المسلة" … تحتضن العاصمة السعودية الرياض الحدث الرئيسي في المملكة عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال "الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" الذي انعقد تحت رعاية وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف، ونظمه برنامج كفالة بصندوق التنمية الصناعية السعودي والبنك السعودي للتسليف والادخار بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال يومي 18 و 19 رجب 1434هـ الموافق 28 و 29 مايو 2013م في فندق فور سيزنز الرياض.
وكشف مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي علي العايد خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور ابراهيم الحنيشل ورئيس برنامج كفالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس أسامة المبارك، أن "انعقاد الملتقى يأتي ليواكب الاهتمام الخاص الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دورها الريادي في تحقيق التنمية المتوازنة في المملكة، والذي يتمثّل في إطلاق العديد من المبادرات والبرامج البناءة والهادفة إلى دعم هذا القطاع الحيوي وتنميته".
وأضاف: "قامت الحكومة بالعديد من المبادرات لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبارها إحدى الركائز المهمة في الاقتصاد الوطني لا سيما في خلق فرص العمل الجديدة لأبناء الوطن"، لافتا إلى "أننا حرصنا على التنسيق الكامل مع البنوك عبر برنامج كفالة لتشجيعها على تقديم المزيد من الخدمات التمويلية والمصرفية لهذا القطاع"، مشيرا إلى أن "عدد الكفالات التي أقرها برنامج كفالة الذي يديره الصندوق وصل منذ تدشين البرنامج عام 2006م حتى نهاية الربع الأول من هذا العام 5253 كفالة بقيمة بلغت نحو 2.6 مليار ريال لعدد 3159 منشأة بإجمالي تمويل لهذه المنشآت بلغ نحو 5.28 مليارا". وأشار العايد أن اقبال المصارف على تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع برنامج كفالة ينمو باضطراد لا سيما بعد اقدام معظم المصارف على زيادة الموارد المخصصة لهذا القطاع وتأسيس ادارات ووحدات متخصصة في خدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة".
من جهته، اعتبر مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور ابراهيم الحنيشل أن "المرحلة المقبلة في نشاط البنك سوف تشهد نموا في نشاط التمويل وتسهيلا مستمراً في اجراءاته، كذلك تعزيزاً في التنسيق مع كافة الجهات المعنية بدعم ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، لافتا إلى أن "البنك لديه لائحة تنفيذية شاملة ومفصلة لتنظيم عملية تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة تحتوي على عدد من الاجاءات التي تسهّل عملية الإقراض وتلبي الكثير من حاجات الجادين في خوض غمار العمل الحر".
ولفت إلى أن "البنك يسعى إلى التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتذليل الصعوبات واختصار الإجراءات الخاصة بإطلاق المشاريع الجديدة عبر العديد من المبادرات , منها ما تم تنفيذه مثل برنامج مسارات ومبادرة تأسيس مجلس الجهات الراعية ومبادرات قادمة كبرنامج الشباك الموحد وغيرها لمساعدة الرياديين على انجاح مشاريعهم والتقليل من مخاطر تعثرها".
وكشف الدكتور الحنيشل أن "حجم التمويل الذي قدمه والتزم بصرفه البنك للمنشآت الصغيرة والناشئة بلغ في الربع الأول من العام الحالي نحو 300 مليون ريال لعدد 1131 مشروعا صغيرا وناشيء ، في حين بلغ متوسط العامين الماضيين 344 مليونا للعام الواحد بأكمله".
وشدّد مدير عام البنك على أن "المجال بات مفتوحا للشباب والشابات الذين يمتلكون أفكارا لمشاريع ولديهم الجدية والطموح للعمل فيها بأنفسهم، وذلك من خلال التقديم على البنك عبر خطوات مرنة وميسرة يستطيع من خلالها الشاب أو الشابة الحصول على تمويل يصل إلى 4 ملايين ريال.
بدوره، لفت المهندس أسامة المبارك إلى أن " الملتقى سيركز في جلساته على مواضيع اساسية مثل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل الجديدة وكيفية تعزيز مساهمة هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني، ودور المصارف في تمويل هذا القطاع والانعكاسات المرتقبة لتوافر التمويل المصرفي على تطور هذه المنشآت بمشاركة عدد من رؤساء المصارف السعودية الذين سيتحدثون عن تجارب مصارفهم في هذا المجال." .
وأضاف: "تتناول الجلسة الثانية من الملتقى دور القطاع الخاص والشركات الكبرى في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبادرات المقدمة من هذه الشركات لدعم هذا القطاع، إضافة إلى التشديد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم وتنمية هذا المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وسيشارك في هذه الجلسة رؤساء بعض الغرف التجارية وممثلين عن شركات كبرى. كما سيكون هناك كلمة رئيسية لشركة ارامكو السعودية.
وأشار المبارك أن "الجلسة الثالثة ستناقش البرامج غير التقليدية لدعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتم تقييم برامج ضمان مخاطر التمويل والاتجاهات الجديدة في قطاع ضمان التمويل"، لافتا إلى أن "التجارب الدولية في دعم هذا القطاع سيتم تناولها في جلسة خاصة تستعرض عددا من هذه الخبرات وكيفية الاستفادة منها بما يتناسب مع بيئة المملكة وظروفها الاقتصادية والاجتماعية وسيتم استعراض التجربة اليابانية والألمانية والكورية والماليزية وتجارب خليجية في هذا المجال". وتابع: "دور حاضنات الأعمال في تنمية القدرات التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ستشكّل إحدى القضايا الرئيسية في الملتقى مع التركيز على أهيمة البرامج التدريبية والتثقيفية في تنمية مهارات وقدرات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، كاشفا عن أن الملتقى "سيستعرض عددا من قصص النجاح التي ستسلّط الضوء على مراحل إنشاء المشروع من التفكير إلى التنفيذ، مرورا بالصعوبات وكيفية تذليلها وصولا إلى تحقيق النجاحات".