عبود اطلق مهرجانات بعلبك: تعيد الينا ذكريات العصر الذهبي في الاصالة والتراث والتاريخ
بيروت " المسلة " … اطلق وزيرالسياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود مهرجانات بعلبك الدولية، خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة قرطاج في فندق الفينيسيا، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، الرئيسة السابقة مي عريضة، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، مدير عام فرنسبنك نديم القصار، مدير عام شركة ليبانون – سويس لوسيان لطيف، الفنانون عاصي الحلاني، مارسيل خليفة، فاديا طنب الحاج ووسائل إعلام مختلفة.
بداية، تحدثت دو فريج فقالت: "على رغم الصعوبات التي تمر بها المنطقة فقد أثرنا القيام بهذه المهرجانات"، شاكرة الوزيرين عبود وصحناوي والصلح ممثلة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية و"التي واكبتنا منذ سنوات عديدة"، ومؤسسة فرنسبنك والمساهم الجديد شركة التأمين اللبنانية – السويسرية، والفنانين".
وتحدث ليون فقال: "أهنىء الإعلام الذي يضيء هذا الحدث الفني الثقافي وهو على قدر من الأهمية والعراقة"، وأثنى على "الجهد الذي يتكرر عاما بعد عام، خصوصا من خلال التنوع الذي وجدته في ليالي المهرجانات على صعيد الليالي اللبنانية، وذلك بناء على تمن مني ومن وزير السياحة بأن يكون الفن اللبناني حاضرا".
أضاف: "هكذا نوع من الأحداث هو وجه مشرق للبنان الحقيقي مثلما قلت البارحة في إطلاق مهرجانات بيت الدين، ان مهرجانات بعلبك هي اليوم جزء من هويتنا الفنية والثقافية. بالأمس كان لبنان انتقل الى احدى كبرى المدن العالمية خلال معرض "سحر لبنان" الذي أقيم على مدى أربعة أشهر في جنيف وحضره أكثر من 20 ألف زائر للتعرف على تراث لبنان وتاريخه، هذا الحدث الذي يتكرر كل سنة ليس أقل أهمية من سحر لبنان الذي اقيم في جنيف". ثم ألقت الصلح حمادة كلمة قالت فيها: "يسعدني وللمرة السابعة على التوالي ان اشارك في الاعلان عن انطلاقة مهرجانات بعلبك الدولية وان اجدد دعم مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية لها وللجنة الكريمة القيمة عليها وعلى رأسها الصديقة العزيزة السيدة نايلة دو فريج".
اضافت: "انها دون ادنى شك خطوة جبارة بل قد يقول البعض انها خطوة في المجهول وقد يذهب البعض الآخر الى القول انها مجازفة كبرى خصوصا فيما يتعلق بالوضع الجغرافي. لكننا في المؤسسة لم نراهن يوما على حسن الاوضاع واستتباب الامور لان وجودنا في الاساس كان لمواكبة الاحداث وبلسمة الجراح والتواجد حيث التحديات. واريد ان اضيف حقيقة وانا مقتنعة بها، اهل البقاع، اهل اولادي واهل عاصي، اناس وديعون، مضيافون يناصرون الضعيف. عشائر لها شهامتها، لكن العوز والاهمال بالذات اودى بهم الى حيث هم الان".
وختمت: "نحن فوق يوجد عندنا عاصي النهر العظيم الذي ينبع من لبنان ويكمل صعودا عكس الطبيعة الجغرافية ويصل الى تركيا بفضل غزارته.
وعاصي الحلاني كذلك ولد في البقاع وما زال يتصاعد بغزارته وباخلاصه لفنه. اتمنى للجنة مهرجانات بعلبك التوفيق ولجميع فنانينا المزيد من العزيمة ولوطننا العزيز السلام".
من جهته قال عثمان: "ان بعلبك كانت وما زالت وستبقى أم الحضارة والتاريخ، وبعلبك تضمر الشر لكل إنسان يريد الإعتداء على كرامة لبنان، نحن نحب كل الشعب اللبناني ونضعه في قلوبنا. جئت لأقول ان بعلبك هي من أهم المدن وأقدمها في لبنان وحسبما قال قائد الجيش العماد جان قهوجي نحن نفتخر ببعلبك وهي بعهدتنا، لذلك أدعو كل الناس لزيارتها ليس لحضور المهرجانات بل لقضاء بعض الليالي فيها في ظل وجود فنادق ومطاعم وناس طيبين".
ثم ألقى القصار كلمة المؤسسات الداعمة وجاء فيها: "إننا في فرنسبنك نعتز كثيرا أن نكون وللسنة الثانية على التوالي شريكا رئيسيا في هذه المهرجانات الدولية الغنية عن التعريف والعصية على الظروف، والمعولمة قبل العولمة. إذ نقلت ومنذ أكثر من خمسين عاما لبنان الى العالم وأتت بالعالم الى لبنان بأشهر الفنانين وألمع النجوم واستضافت نخبا مميزة من متذوقي الفن ورواده من لبنان والمنطقة العربية والعالم".
إن شراكة فرنسبنك اليوم في مهرجانات بعلبك وليدة تجربة طويلة وواسعة في خدمة نمو وتنمية اقتصادنا الوطني، ولدينا استراتيجية متكاملة في سبيل دعم مختلف القطاعات والمجالات الحيوية: للتنمية الإقتصادية والشؤون الإجتماعية والشباب والتعليم والبيئة وذلك للمساهمة المتواصلة في بناء مستقبل واعد لأجيالنا على أسس ثابتة ومستدامة".
ثم ألقى لطيف كلة قال فيها: "شكلت مهرجانات بعلبك الدولية جزءا لا يتجزأ من النسيج الثقافي اللبناني على مدى أكثر من خمسين عاما. ويعد هذا الحدث الثقافي المتميز والرفيع المستوى حدثا فريدا في منطقة الشرق الأوسط بعدأن صمد في وجه شتى العوائق والتحديات حتى أصبح أهم وأشهر حدث سنوي منتظر. لا زالت مهرجانات بعلبك تواصل بذل الجهود لكي تخلب الباب المشاهدين المحليين والدوليين، فأسست لها مكانة لائقة حتى باتت تعرف بالسبيل الأمثل للعروض الفنية الخالدة التي تجسد وتعزز الهوية الثقافية الفنية للمنطقة.
اضاف: "تعي شركة "ليبانون سويس" أهمية تراث مماثل لا يقهر وأهمية نبض الحياة الذي يبعثه في قلب المجتمع حتى يساعده على إحياء ذاته من جديد وفق تركيبة قائمة على التقليد والإبتكار، في أن تنضوي روح المهرجانات في الثقافة التي ننشد تعزيزها حتى تصبح جزءا من إرثنا الراقي العريق. ثم تحدث عاصي الحلاني، مارسيل خليفة وفاديا طنب الحاج عن مشاركتهم في المهرجانات.
بدوره قال عبود: "يسعدني ان اتواجد معكم اليوم للاعلان عن برنامج "مهرجانات بعلبك الدولية" لهذا العام، هذه المهرجانات المترسخة في تراثنا وحضارتنا وتشكل قيمة معنوية وثقافية كبيرة. ساهمت مهرجانات بعلبك حتى اليوم باعطاء طابع ثقافي متميز لمدينة بعلبك العريقة وللبنان فلمهرجانات بعلبك رمزية خاصة اذ تعيد الينا ذكريات العصر الذهبي، عصر الاصالة والتراث والتاريخ وشكلت عبر السنوات حدثا وطنيا عرف مواسم عز وامجاد، الا ان القيمة المضافة الحقيقية لمهرجانات بعلبك لن تتحقق ما لم نروج لهذه المهرجانات على المستوى العالمي، وذلك لاستقطاب السياح الاجانب تحديدا مما يساهم في الترويج للبنان كبلد للثقافة والفنون من جهة ويلقي الضوء على مدينة بعلبك العريقة التي تضم مقومات سياحية عالمية".
اضاف: "ان المطلوب اليوم هو ايجاد الطرق لاستقطاب السياح الاجانب اولا عبر الترويج وثانيا خلق رحلات منظمة تتضمن حضور المهرجانات. ونحث وكالات السياحة والسفر على العمل جديا للترويج لبرامج المهرجانات في لبنان وادراجه من ضمن برامج متكاملة تستقطب السياحة الوافدة. اذ نلاحظ الاهتمام المتزايد للسياح والمغتربين بالمهرجانات الدولية، الا ان المطلوب ان نوفر للمهتمين برنامجا متكاملا في لبنان".
وتابع: "اتقدم من لجنة مهرجانات بعلبك الدولية بالتهنئة على الجهود المبذولة للمحافظة على المستوى العالمي لمهرجانات بعلبك، عسى ان يحقق برنامج هذا العام النجاج والاستقطاب المطلوب. وادعو الجميع الى زيارة لبنان خلال موسم الصيف لبنان حيث نتوقع حتى الآن ان يكون موسما ناجحا وناشطا، ونطلب من جميع الافرقاء ابعاد السياسة عن السياحة والعمل جديا لانجاح موسم الصيف الذي يعول عليه الكثيرون".
البرنامج
ثم اعلنت رئيسة مهرجانات بعلبك توضيحات تتعلق بالبرنامج جاء فيها:
– العرض الأول سيبدأ مع ال DIVA ذاتالشهرة العالمية رينيه فليمنغ وستغني ليلة 30 حزيران يرافقها عازف البيانون المميز Maciej Pikulski ويليه عشاء احتفالي، سنتوقف في شهر رمضان الفضيل لنواصل بعده البرنامج وسيحيي عاصي الحلاني، ثلاث سهرات غنائية راقصة في 8 و9 و10 آب، الاولى مخصصة لأهالي بعلبك.
– في 17 آب سنستقبل فنانة الروك Faithfull Marianne.
– في 23 آب، ستنقلنا المغنية والعازفة البرازيلية العالمية إيليان إلياس الى عالم الجاز وإيقاعات البوسا نوفا.
بعد ذلك سننتقل الى داخل معبد باخوس لليلتين في 24 و25 آب مع الفنان، مرسيل خليفة.
والختام في 30 آب، مخصص للرقص الحديث مع الفرقة البلجيكية ايستمان "بازل" العمل رمز لقاء الثقافات بين غناء الفرقة الكورسيكية Filetta A وفاديا طنب الحاج وراقصين مميزين بإشراف مصمم الرقص المشهور سيديلاربي شرقاوي.
وشكرت الجهات الراعية ووسائل الإعلام كافة. واعلنت عن أن تذاكر الحفلات تباع في Office Box Ticketing Virgin ابتدء من يوم غد الجمعة 10 أيار، وسيقدم عرض خاص لحفلات شهر آب لكل من يشتري بطاقاته، قبل أول حزيران، بحسم 10 بالمئة من أصل قيمتها وقدمت في ختام المؤتمر الصحافي "دي.في.دي" حفلة "مشروع ليلى" التي أقيمت في العام 2012 داخل معبد باخوس.
المصدر : lebanonfiles
