دبى تطلق غداً معرض المطارات الـ 13 بمشاركة 35 دولة
دبى "المسلة"….. تنطلق في دبي غداً، فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمعرض المطارات الذي يستمر ثلاثة أيام "6 8" مايو الجاري ، بمشاركة أكثر من 220 شركة مما يزيد عن 35 دولة، تستعرض مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة لمطارات الشرق الأوسط التي تتطلع نحو المستقبل.
. ويأتي ذلك في ظل مؤشرات قوية على تعافي قطاع الطيران العالمي، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للطيران في المنطقة.
ويتميز المعرض الذي يشتهر بكونه ثاني أكبر الفعاليات المخصصة لشركات قطاع الطيران على مستوى العالم، بتركيزه القوي على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وسيضم هذا العام مساحة عرض تزيد عن 11 ألف متر مربع.
يقام الحدث تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وتتوقع "ريد للمعارض"، الشركة المنظمة للحدث، أن تشهد دورة هذا العام حضور أكثر من 6000 من المتخصصين في مجال الطيران، كما ستقام فيه ستة أجنحة دولية.
وفي هذا العام أيضاً، سيستضيف المعرض 60 مشاركاً بارزاً في برنامج "المشترين المستضافين" من إيران وتركيا والأردن والكويت وتونس وجيبوتي والسعودية والبحرين وباكستان ومصر والعراق والهند، إضافة إلى أن الحدث سجل في هذه الدورة زيادة نسبتها 65% في أعداد التسجيل المسبق للزوار مقارنة بالعام الماضي.
وفي دورته لهذا العام، سيقدم "معرض المطارات" ميزتين جديدتين أولهما "تجربة المسافرين بالمطارات" وهي منطقة مصممة على هيئة مطار وتقدم لمحة ولمسة عن مطارات المســتقبل، و"منتدى قادة المطارات العالمــية"، وهو مؤتمر دولي يهدف إلى توفير منصة تتـــيح لخبراء القطاع ورواد الفكر فرصة تبادل المعارف والخبرات لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسيشارك نخبة من كبار مسؤولي قطاع الطيران والخبراء المعروفين على مستوى العالم في هذا المنتدى الذي يعد الاول من نوعه المقرر إقامته يومي 7 و8 مايو، على هامش معرض المطارات 2013.
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "يمثل قطاع الطيران واحداً من أبرز الدعامات الاقتصادية في المنطقة، ومن شأن الاستثمارات التي رصد لها مليارات الدولارات والرامية إلى تطوير المطارات وشركات الطيران أن تسهم في تعزيز حضور المنطقة على خريطة النقل الجوي العالمية.
وبدوره، سيتيح معرض المطارات لصنّاع القرار فرصة تشارك أحدث مستجدات القطاع ورصد التحديات المستقبلية".
وأضاف لـ وام : "يجمع الملتقى تحت سقف واحد أبرز الهيئات العالمية المنظمة لقطاع الطيران وهيئات الطيران المدني لاستكشاف أفضل الممارسات والتعاون على إرساء أطر تنظيمية واضحة، وأولويات السياسات، ونظم الحوكمة الشفافة، واستراتيجيات التمويل الفعال لاستيعاب النمو في المنطقة التي تتوقع استقبال 400 مليون مسافر بحلول عام 2020.
ومن شأن الجهود المتضافرة أن تسهم في دفع نجاح قطاع الطيران المزدهر في المنطقة إلى آفاق جديدة".
وقال المهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران: "تتوفر أمام جميع الشركات المشاركة في المعرض فرصة العمل معنا، إضافة إلى أننا سنساعد أيضاً على أن نفتح لها الأبواب لتوسيع نطاق حضورها في جميع أنحاء المنطقة وليس فقط في دولة الإمارات.
ويمكن للقطاع أن يستفيد من المعرض على صعيد مشاركة كبار موردي ومصنعي قطاع الطيران على مستوى العالم لرصد وتبني أفضل ما يقدمه القطاع لدعم برامج تطوير وتنمية الطيران".
وقال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "لعب النمو المتواصل الذي شهده مطار دبي الدولي دوراً محورياً في نجاح كلٍ من قطاع السياحة في المدينة وقصة الإمارة نفسها، ما يجعل من دبي وجهة طبيعية مثالية لاستضافة معرض المطارات الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
وتشكل مثل هذه الفعاليات عناصر محورية على التقويم السنوي لمركز دبي التجاري العالمي، كما أنها تعكس مكانة المدينة كمركز بارز للتجارة والسياحة على مستوى المنطقة. ونحن نتطلع قدماً لاستضافة المعرض، وأخذ لمحة متميزة عن مستقبل قطاع الطيران".
وبدوره، قال دانيــال قريشي، مدير "معرض المطارات 2013": "نستشعر مزاجاً إيجابياً في قطاع الطيران منذ الإعلان عن عدد من مشاريع تطوير المطارات في المنطقة خلال 18 شهراً المــاضية. فالمشاريع الضخمة التي واجهت فترة تباطؤ بدأت تكتسب من جديد وقعاً متسارعاً، في الوقت الذي يتطلع فيه الموردون من أنحاء العالم إلى المنطقة، الأمر الذي يجعل من المشاريع الضخمة لتحديث المطارات جوانب ضرورية لتلبية متــطلبات ترقية الأساطيل والطائرات".
وسيتيح منتدى قادة المطارات العالمية للمشاركين، تبادل الأفكار والآراء والمعلومات والتجارب والخبرات بشأن أبرز التحديات التي تواجه مشغلي المطارات وأفضل السبل لمواجهتها، إلى جانب الفرص المتاحة وكيفية استغلالها وبحث تطويع التقنيات بالشكل الأمثل، وخلق أفضل الممارسات في مجال الإدارة، كتنمية القيادة، وتحفيز علاقات التعاون والشراكات عبر الحدود.
وقال دانييل مويلان، مستشار عمدة لندن للطيران، الذي سيلقي كلمة بالمنتدي تحت عنوان "مستقبل لندن كمدينة عالمية ، لماذا تحتاج المملكة المتحدة إلى مطار مركزي جديد": "يُعَدٌ المنتدى بمثابة فرصة لقادة هذه الصناعة العالمية لمناقشة أبرز القضايا التي تواجههم.
حيث يمثل تطوير المطارات مسألة شديدة الأهمية لكافة الاقتصادات على مستوى العالم، وتمثل المناقشات التي سيشهدها المنتدى، عنصراً حيوياً في تطوير المطارت من خلال الاستفادة من الخبرات والأفكار والآراء قبل اتخاذ القرارات على المستوى السياسي".
وستناقش فعاليات المعرض والمنتدى قضايا ذات أهمية حيوية لقطاع المطارات على مستوى العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، والتي تشهد العديد من الدول فيها تنفيذ خطط طموحة لتطوير المطارات، وسط توقعات بأن تسجل شركات الخطوط الجوية في منطقة الشرق الأوسط أحد أعلى معدلات النمو السنوي في حركة الطيران خلال الفترة من الآن وحتى عام 2025، حيث يرجح بأن يصل هذا المعدل إلى 5.8 في المائة سنوياً، كما يُتَوَقًع أيضاً أن يقفز عدد مستخدمي المطارات في الشرق الأوسط إلى 400 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020.
وسيستضيف "معرض المطارات" أيضاً مبادرة جديدة تهدف إلى تشجيع المرأة الإماراتية على العمل في المهن المتاحة في مجال الطيران. وتحمل المبادرة عنوان "المرأة في الطيران"، وهي عبارة عن معرض صور فوتوغرافية ملهمة تجوب أنحاء العالم وتسلط الضوء على دور المرأة ومساهماتها في قطاع الطيران العالمي، وتهدف إلى إلهام المزيد من النساء على اجتياز العقبات والانطلاق لتحقيق أهدافهن.
وكانت دراسة استطلعت آراء المتخصصين في قطاع الطيران ونفذها "معرض المطارات"، قد صنّفت منطقة الشرق الأوسط على أنها المنطقة التي تمتلك أعلى المقومات على مستوى العالم للاستثمارات ومشاريع توسعة المطارات في غضون الأعوام الخمسة المقبلة.
وصوتت نسبة عالية قدرها 64.4% من المشاركين في الاستطلاع عبر الإنترنت لصالح منطقة الشرق الأوسط، تلتها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 16.7%، ثم آسيا الوسطى وأفريقيا عند 5.2% لكل منهما، وأوروبا بنسبة 3.4%.
ومن المتوقع ضخّ استثمارات تبلغ قيمتها 90 مليار دولار في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2020، كما يتوقع للمنطقة أن تستقبل 400 مليون مسافر جواً بحلول العام المذكور، من ضمنها 98 مليونا حصة مطار دبي الذي يصنف حالياً كثاني أكثر مطارات العالم إشغالاً.
من أبرز الأحداث التي سيشهدها منتدى قادة المطارات العالمية وضع رؤى الرؤساء التنفيذيين للمطارات في عام 2050، وذلك من واقع نتائج دراسة استندت إلى برنامج تصويت تفاعلي.
وتشمل قائمة المتحدثين في هذا المنتدى، خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران "دبي وورلد سنترال"؛ وبينيتو دي ليون، مدير مكتب تخطيط المطارات، بإدارة الطيران الفيدرالية بالولايات المتحدة؛ وحسين الدباس، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)؛ وبول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي؛ وفرانسيسكو فيولانت، المدير التنفيذي لشركة "سيتا"؛ ودانييل مويلان، مستشار عمدة لندن للطيران؛ وآلان لاموند، نائب رئيس مجموعة الطيران البريطانية (بي إيه جي)؛ وكولم ماكلوغلين، نائب الرئيس التنفيذي لسوق دبي الحرة؛ وعادل علي، الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران؛ وثاني الزفين، مدير عام شركة إماراتك.
كما تشمل قائمة القادة الآخرين المشاركين في المنتدى كلا من، مارتن كريجز، الرئيس التنفيذي لجمعية آسيا باسيفيك للسفر "باتا"؛ وديتر إيه هاينز، رئيس الشركة الألمانية لتقنيات ومعدات المطارات (جيت)؛ والدكتور وليد يوسف، رئيس الاستراتيجية التنفيذي لشركة تاف التركية للمطارات؛ ومحمد ال بنفلاح، الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين؛ وشين كارني الرئيس التنفيذي للتصميم في شركة رويال فيليبس للإلكترونيات؛ والبروفيسور تود لارسن، رئيس وأستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ؛ وونستون توماس الرئيس التنفيذي لمطار بيمبري بالمملكة المتحدة؛ ويوجين باري النائب الأول للرئيس للشؤون التجارية بمطارات دبي؛ وعلي النقبي الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط «ميبا».
10 % نمواً في المطارات الرئيسة بالمنطقة
تشهد المطارات الرئيسية الثلاثة في منطقة الشرق الأوسط – دبي وأبوظبي والدوحة- نمواً إجمالياً قوياً نسبته 10 % في حجم الحركة الجوية سنوياً، وسط معدلات عالية لرحلات الربط.
وتجدر الإشارة إلى أن مطار دبي الدولي يعد الأسرع نمواً على مستوى العالم بحسب مقياس النمو السنوي للطاقة الاستيعابية للمقاعد، وقد شهد المطار الذي يعد مركز السفر الأبرز في منطقة الشرق الأوسط زيادة سنوية نسبتها 12% منذ عام 2004. وتتوقع "المنظمة العالمية للطيران المدني" (ايكاو) نمو الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط بواقع 5.2 % سنوياً حتى عام 2030.
ومن المتوقع لشــركات الطيران في الشرق الأوسط أن تشهد النمو الأقوى في حركة المسافرين بنسبة 5.8 % سنوياً حتى عام 2025، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 4.6 %. ويقدر لإجـــمالي حركة الطائرات القادمة إلى والمغادرة من منطقة الشرق الأوسط أن ترتفع إلى 2.346.000 في عام 2025 بمعدل نمو ســـنوي قدره 7.6%.
وتشير التوقعات إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط سترفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 12.8% في عام 2013. ففي الوقت الراهن، تشكل شركات الطيران التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها نسبة 8% من قطاع النقل الجوي العالمي.
وتحتضن المنطقة أساطيل الطائرات الأكثر شباباً على مستوى العالم، بعدد إجمالي يزيد عن 600 طائرة، وفيها العدد الأكبر من الطائرات مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم. وبالفعل، يتوقع لمنطقة الشرق الأوسط أن تتمكن ما بين اليوم وعام 2020، من احتلال المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث نسبة النمو في حركة المسافرين، في ضوء ارتفاع معدلات الطلب الحالية على السفر بنسبة 18%.