آل غيث يبحث مع الهد تفعيل الإعلام السياحي العربى
الخرطوم "المسلة" …. التقى اليوم الدكتور غيث بن هامل آل غيث سفير السياحة العربية لعام 2013 فى أولى جولاته بالمنطقة العربية والوزير محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية بجمهورية السودان، وناقشا سبل تفعيل الإعلام السياحي العربى بهدف تنشيط السياحة العربية البينية، ولتسليط الضوء على الموارد السياحية السودانية وتعريف العالم بشكلٍ عام والوطن العربي على وجه الخصوص بالإمكانات السياحية الهائلة المتوافرة في السودان.
جاء ذلك لدى لقائه بالدكتور غيث بن هامل آل غيث سفير السياحة العربية ونشأت الإمام رئيس المركز السوداني للإعلام السياحي بالإنابة بالخرطوم، وأكد الوزير عن سعادته من التواصل العربي.
وأوضح الدكتور غيث بن هامل أنه يسعى من خلال منصبه كسفير للسياحة العربية في تفعيل السياحة العربية البينية والتي تتميز بأنها الأكثر إيراداً للدخل السياحي، فالسائح العربي أطول إقامة وأكثر إنفاقاً، يضاف إلى ذلك الآثار الإيجابية للسياحة البينية العربية في زيادة أواصر الأخوة والتواصل الثقافي والاجتماعي وزيادة التعاون التجاري والصناعي بين أبناء هذا الوطن الواحد مما يزيد من تلاحم الشعب العربي إزاء قضاياه القومية.
وأشار آل غيث إلى أن السياحة البينية داخل الإقليم الواحد، تشكل 82 % على مستوى العالم وداخل أوروبا وحدها تشكل السياحة البينية 88 %، أما بالنسبة للبلاد العربية فإن السياحة البينية لا تشكل سوى 42 % حالياً وستنخفض عام 2020 حسب بيانات المنظمة إلى 37 % فقط، فيما تزداد نسبة السياحة العربية البعيدة لتصل إلى 63 %.
وبيّن آل غيث أن افتتاح المركز السوداني للإعلام السياحي في الشهر الماضي أسهم إسهاماً فاعلاً في وضع السودان على خريطة أنشطة المركز العربي للإعلام السياحي في كل الفعاليّات التي تُقام في الدول العربية، مؤكداً أن أهمية مشاركة السودان في مهرجان الصيد والفروسية القادم في أبوظبي والأثر الإيجابي المنتظر في جذب المزيد من السياح العرب الذين يهتمون بالصيد والفروسية، وأبدى الهامل دهشته من التنوع المناخي والجغرافي في السودان، مما يخلق تنوعاً سياحياً يجدر بالجميع التبشير والتعريف به حسب سبق.
يُشار إلى أن نسبة السياحة العربية البينية كانت 32 % فقط قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 أي أن ارتفاعها إلى المستوى الحالي 42 % لم يكن مستنداً إلى خطط واستراتيجيات ثابتة ومتفق عليها، إنما كان ناجماً عن حدث طارئ وعلى الرغم من ضخامة تأثيراته إلا أنه يظل خارج الحسابات والتوقعات المدروسة، وتذليل كل العقبات والمعوقات التي تواجهها، والعمل على تبادل الخبرات وتدريب المتخصصين في الترويج السياحي.