نايف الفايز فارس السياحة
بقلم : زياد البطاينه
يحق لنا كاردنيين ان نتقدم من معالي وزير السياحة الاسبق بباقه حب وتقدير على ذاك الدور الكبير الذي لعبه بكفاءة واقتدار لتجتاز سياحتنا الاردنيه تلك المرحله الصعبه في ظل ظروف صعبه وامكانات شحيحه ولتظل السياحة الاردنيه بخير وانجازاتها بتعظيم.
فكلما ذكرت السياحة الاردنية وانجازاتها المشرفه ذكرفارس السياحة نايف حميدي الفايز…. هذا الاسم الذي ظل عالقا باذهان الكثيرين من ابناء هذا البلدوالمرتبط بالانجازات التي على راسها الحفاظ على موقع السياحة الاردنيه محليا وعربيا وعالميا في ظل الظروف الصعبه والتحديات والمعطيات والمستحقات في ظل هذا كله استطاع هذا الرجل الكبير ذو الرصيد الاكبر من المحبين ان يتحمل المسؤوليه باقتدار وكفاءه وان يقف بوجه التحديات في امكانيات بسيطه بفضل ادارته وحنكته وقدراته وان ويجعل السياحة الاردنيه لاتنحني للرياح بل تظل شامخه كمناره تهدي في لجج الظلام ويعظم من انجازاتها المشرفه ويحافظ على موقعها.
هذا الرجل الميداني بكل معنى الكلمه و الذي كان يحرص على ثقه قائده واهله وامته والذي كان مثالا يحتذى به اين حل واين ارتحل فقد جمع الى جانب سجاياه الفضيله وحبه للواجب وتقديسه له العلم والخلق الرفيع حيث ترعرع في بيت حرص على ان يكون الاردني بكل معنى الكلمه هذه الغرسه التي زرعت في عائلته فاثمرت حبا ووفاء وانتماء واخلاصا جسدها قولاوعملا والتزاما ويشهد على هذا كل من عرف نايف.
لاشـك أن الـربـيـع الـعـربـي الــذي اجـتـاح بعض البلدان العربية كـان لـه تأثيره الـواضـح على الأوضــاع الاقـتـصـاديـة فـي المنطقة العربية ، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي كلفت العالم أكثر من 10 تريليونات دولار خسائر كان نصيب الدول العربية منها 2.5 تريليون، وهو معدل كبير يعكس حجم الاختلالات فــي الاقــتــصــاد، وحــجــم الـتـسـيـب فــي الأداء المــالــي،والاردن جزء من هذا العالم الكبير.
وكان نايف بصفته وزيرا للسياحة الاردنيه انذاك يرقب بعين الحذر ويرسم الطريق الذي به يواجه التحديات والصعوبات الكثيرة التي واجهت و تـواجـه منظومة السياحة فـي المنطقة العربية وتهدد فرص انتعاشها خلال تلك الفترة العصيبة , الأمر الذي وضع القطاع السياحي الاردني أمـام تحديات كثيرة ومتنوعة شانه شان الدول الاخرى ، نتج عنها تـراجـع حجم السياحة الـوافـدة إلـى الــدول العربية بنسب متفاوتة ، خاصة أن السياحة تشكل أحد المحركات الرئيسية لقاطرة التنمية الاقتصادية حيث لا توجد استراتيجية متكاملة وموحدة بين المؤسسات والهيئات السياحية بالمنطقة العربية ، لتطوير وتنمية هذا القطاع الذي يمكن أن يسهم فعليا في الحد من مشكلتي البطالة والفقر خاصة بين الشباب لمواجهة التحديات والمنافسات العالمية والإقليمية.
، ولا سيما أن قطاع السياحة البينية بين البلدان العربية يعاني أزمـة حقيقة دفعت إلـى تـراجـع مـعـدلات السائحين الـوافـديـن التي تبلغ وفقا للمؤشرات الإحصائية لمنظمة السياحة العالمية نسبة 42 % مع وجود توقعات بانخفاضها لتصل إلى نسبة 37 % بحلول عام 2020 ، نظرا إلى حالة الانفلات الأمني والسياسي غير المسبوق الـذي تشهده بعض دول المنطقة ، لأن هذه الأحـداث أثـرت سلبا على عدد من الأسواق المصدرة للسياحة وفي مقدمتها السوق الأمـريـكـيـة و أسـواقـا أخــرى فـي أوروبـــا والاردن هو جزء من تلك المنظومه ومن العالم العربي الذي تاثر بتلك الظروف وكان عليه ان يستعيد توازنه وان يحافظ على موقعه وانجازاته.
، حتى تعود الثقة والهدوء للمنطقة من جديد ، خاصة في ظل انعدام التنسيق لجذب وتدفق الاستثمارات العربية المشتركة لإنـشـاء مشروعات سياحية, وتـذلـيـل العقبات التي تعرقل تسهيل اسـتـصـدار الـتـأشـيـرات وانـسـيـاب الـحـركـة السياحية ،نظرا لصعوبة الإجـراءات في الموانئ والمطارات، وسوء المعاملة التي يلاقيها السائح والدعاية السيئة من قبل وسائل الإعلام المختلفة، وارتفاع أسعار الخدمات بالإضافة إلى ارتفاع مـعـدلات التلوث البيئي، والحاجة إلـى تغيير الـصـورة الذهنية التي تنقل مباشرة عبر وسـائـل الإعــلام المرئية والمـقـروءة إلى الـخـارج، بعد تشوه المشهد السياحي كثيرا في عيون الغرب، وكذلك افتقاد الترويج الجيد لمناطق الجذب السياحية في المنطقة وعدم الاهتمام برفع كفاءة المشتغلين بهذا القطاع للتغلب على المشاكل الإدارية والروتينية التي قد تحول دون تحقيق التنمية السياحية المرجوة والاستفادة من منهجيات العمل الأوروبية التي نجحت في تحقيق معدلات مرتفعة في السياحة البينية بلغت نسبتها 82 % ولاشــك أن الأزمــة مركبة حيث يوجد الـعـديـد مـن الأســبــاب الـتـي أدت إلــى عـــزوف وتــراجــع السياحة الـوافـدة خاصة السائح الأجنبي والأوروبــي عن زيـارة المنطقة.
فكان على وزارة السياحة ان تعمل على معالجه هذه الامور ووضع الخطة الافضل لمواجهت هذا كله و بـذل الجهد الـفـعـال بـالـقـدر الــذي يحقق عــودة تـدفـق السياحة العربية والدولية في أسرع وقت ممكن بطرح الفعاليات والأنشطة والبرامج التحفيزية واللقاءات مع صانعي ومتخذي القرار في شركات السياحة الدولية والعربية، وإعداد جدول زمنى لتنفيذ خطة للإنعاش ،وتنظيم جولة ترويجية للدعاية السياحية.
وبتقديم عـدد من الحوافز لجذب المزيد من السائحين ، ووقـف التراجع للوصول إلـى زيـادة في الأعــداد القادمة وفتح أســـواقـــا جــديــدة فــي مـخـتـلـف دول الــعــالــم، وإضـــافـــة مـقـاصـد سياحية تلبى رغبات السائحين الوافدين وكان هذا ما تبناه الفايز ليجتاز المرحله باقتدار ويسلم الرايه لمن جاء بعده دون منه عمل بصمت وغادر بصمت لكن اسمه وعمله ظل معششا بالاذهان التي تمنت دوما ان هناك عشرات من نايف…….
