سياحة أبوظبى تستهدف تعيين 600 مواطن في الفنادق بنهاية 2015
أبوظبى "المسلة" …. تسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى رفع عدد المواطنين العاملين في فنادق الإمارة إلى 600 مواطن بنهاية عام 2015، من 75 مواطناً حالياً، يعملون في مجالات إدارية ومالية وفندقية متخصصة، وذلك جزءاً من مبادراتها لتعزيز التوطين في القطاع، بحسب مسؤولين في الهيئة.
جاء ذلك، على هامش جلسة اختبارات التقييم النهائية التي عقدت أمس للمشاركين في الدورة السادسة من برنامج «سفير أبوظبي»، الذين يزيد عددهم على 100 متدرب مواطن ومواطنة، يمثلون أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة.
وضمت لجنة التحكيم محمد الظاهري، مدير الجودة والأداء في الهيئة، ومحمد الأحمد، المقدم التلفزيوني والخبير الثقافي، والمطربة ديانا حداد، ودوريس جريف، مدير عام فندق «جميرا أبراج الاتحاد»، أحد رعاة البرنامج حسب الاتحاد.
ويعد البرنامج إحدى مبادرات «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» الرامية إلى صقل مهارات التواصل مع العملاء والزوار لدى المتدربين، ومساعدتهم على تقديم الصورة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتوصيل رسالتها السياحية.
وجاءت هذه الاختبارات عقب خوض المتدربين، الذين تم اختيارهم من بين 600 متقدم، لبرنامج حافل من المحاضرات وورش العمل والجولات التعريفية على مدى 12 أسبوعاً، غطت 10 مساقات، هدفت إلى تعريف المشاركين بأحدث المستجدات في خريطة العمل السياحي بأبوظبي.
وقال ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة: «قطع برنامج «سفير أبوظبي» شوطاً كبيراً في بناء قاعدة واسعة من الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة بالمعرفة والخبرة والمهارات اللازمة لتمثيل وجهتنا السياحية أمام الزوار، وحرصنا على منحهم إطلالة شاملة على مقوماتنا السياحية، من التقاليد العريقة إلى المعالم والبنية التحتية الحديثة».
وشهد البرنامج زيارات للعديد من المواقع التراثية والثقافية والسياحية إلى جانب ورش عمل متخصصة في جوانب متنوعة منها البروتوكول في بيئات العمل، وآداب السلوك الاجتماعي، ومهارات تقديم العروض، وتدريب إعلامي، إلى جانب محاضرات «أبوظبي: الماضي، الحاضر والمستقبل» و«فن إلقاء القصص».
وعقب اجتياز اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية مطلع الشهر الحالي، وصل المتدربون، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً إلى مرحلة تقديم عروض عن المنتجات السياحية المتنوعة في أبوظبي، بما في ذلك جزيرتي ياس والسعديات، وجامع الشيخ زايد الكبير، وقلعة الجاهلي، وجزيرة صير بني ياس، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، والأنشطة الرياضية في القاعات المغطاة والأجواء المفتوحة، أمام لجنة تحكيم.
من جهته، أكد الظاهري أن الهدف من برنامج سفير أبوظبي تعزيز التوطين في القطاع السياحي وتشجيع المواطنين على العمل في القطاع السياحي، إضافة إلى إثراء معلوماتهم عن القطاع.
وحول تفاصيل عملية التقييم، قال إنه جرى تقييم المشاركين من خلال تقسيمهم إلى 18 مجموعة بواقع 5 أشخاص في كل مجموعة، حيث تقدم كل مجموعة عرضاً خاصاً عن موضوع سياحي معين.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل باستمرار على توعية المواطنين بأن القطاع السياحي والفندقي واسع ويشمل تخصصات وقطاعات متنوعة.
ولفت إلى أن البرنامج يسهم في تشجيع المواطنين أيضاً على تأسيس مشاريع سياحية خاصة بهم.
وقالت الفنانة الإماراتية ديانا حداد: إن السفراء المشاركين في البرنامج يمثلون أبوظبي ودولة الإمارات من خلال السياحة والثقافة والتقاليد الإماراتية.
وأضافت أن المشاركين يقدمون عروضاً في مواضيع مختلفة، فمنهم من قدم عرضاً عن جامع الشيخ زايد الكبير، وآخرون عن جزيرة السعديات وجزيرة ياس وغيرها من المواقع السياحية.
وبينما ارتفع عدد خريجي «سفير أبوظبي» إلى 227 متدرباً على مدى خمسة أعوام، ومع إطلاق برامج تدريبية مكثفة للمواطنين العاملين في مجال الفنون والإعلام خلال العام الجاري، ترى دوريس جريف أن هذه المبادرات تسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي بين الوجهات السياحية العالمية المفضلة، وتشجع المزيد من المواطنين والمواطنات على العمل في هذا القطاع.
وأوضحت «أظهرت هذه الدفعة ثقة وكفاءة وامتيازاً واضحاً، وهو ما سيساعدهم على التواصل الناجح مع زوار سياحة الترفيه والأعمال من مختلف الجنسيات والثقافات، بما يترك لديهم انطباعاً إيجابياً عن أبوظبي ومجتمعها المضياف».
وأضافت «يمنح «سفير أبوظبي» الشباب المواطنين الموارد المعرفية والتدريبية الفعالة بحيث يشكلوا إضافة نوعية للثروة البشرية التي تتكامل مع المنتج السياحي في الإمارة».
من جهته، قال محمد المرزوقي تنفيذي أول توطين بقطاع السياحة – المعايير السياحية، إنه تم توسعة الدورة السادسة من برنامج سفير أبوظبي ليسمح بدخول جميع فئات المجتمع الإماراتي، بقطاعيه العام والخاص، بعد أن كان مقتصراً على القطاع العام.
في المقابل، أشار المرزوقي إلى وجود معايير خاصة يجب تلبيتها بمن يرغب بالمشاركة، تتمثل في أن يكون عمر المتقدم بين 20 و35 عاماً، وأن يتقن اللغة الإنجليزية، وأن يكون حاصلا على شهادة ثانوية كحد أدنى، إضافة إلى أن يمتلك مهارات التقديم.
وتوقع أن يصل عدد خريجي البرنامج منذ انطلاقه إلى جانب مشاركي الدورة الحالية أكثر من 300 خريج.
وحول آلية التقييم، لفت إلى أن عملية تقييم المشتركين تتمثل في الحضور بواقع 25%، وامتحان نظري بواقع 25%، ومهارات التقديم للمجموعة بواقع 25%، ثم التقييم الفردي لكل شخص حول معلوماته السياحية والثقافية من خلال 53 موضوعاً سياحياً.
وتوقع نجاح أكثر من 95% من المشاركين، مشيراً إلى أن نتائج التقييم سيتم الإعلان عنها في غضون أسبوعين.
وقال المرزوقي: إن مدة البرنامج بلغت 3 أشهر، من خلال 12 ورشة عمل، بواقع ورشة عمل واحدة أسبوعية لمدة يوم كامل، يتم فيه تدريبهم على عدة أمور، مثل فن الإتيكيت والبروتوكول، وأسلوب التقديم ومهارات التعامل مع السياح، إضافة إلى رحلات ميدانية للتعرف على المواقع السياحية والثقافية في الإمارة.
وأكد أن خريجي برنامج سفير أبوظبي يصبحوا مؤهلين لتمثيل أبوظبي محلياً وعالمياً، والإجابة عن أي استفسارات للسياح، مشيراً إلى أن عدد من الخريجين في الدورات السابقة قاموا بفتح مشاريع خاصة بهم، ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة بالسياحة، إضافة إلى أن عدد منهم قرروا وغيروا مسيرتهم الوظيفية وتحولوا إلى القطاع السياحي.
وتجري الهيئة تقييماً سنوياً للمشاركين في البرنامج، من خلال توزيع استبانات لمعرفة مدى استفادتهم ورأيهم بالبرنامج ليتم العمل على تطويره بناء على ذلك.
وحول خطط البرنامج العام الحالي، قال المرزوقي إنه سيتم إطلاق فئة جديدة في البرنامج خاصة بالمشاهير قبل نهاية العام الحالي، وتسعى لجذب الممثلين والمطربين والملحنين والإعلاميين ورجال الأعمال، متوقعاً أن يبلغ عدد المشاركين من فئة المشاهير 25 مشاركاً.
وأضاف أنه سيتم إطلاق فئة موظفي الهجرة والجوازات على النقاط الحدودية في الإمارة، الذين يتعاملون بشكل مباشر مع السياح وزوار الإمارة، متوقعاً أن يبلغ عدد المشاركين من 30 إلى 40 مشاركاً.
وحول التوطين في القطاع الفندقي بشكل خاص، قال المرزوقي إنه يوجد نحو 75 مواطناً يعملون في القطاع الفندقي حالياً، حيث تستهدف الهيئة أن يصل العدد إلى 600 مواطن في الفنادق بنهاية العام 2015.
ولفت إلى أن العاملين في القطاع الفندقي حالياً يعملون في وظائف مختلفة من وظائف إدارية وموارد بشرية ومالية، إضافة إلى مسؤول خدمات الغرف، وشيف، والأمن وغيرها من الوظائف.
وأكد أن الهيئة تدعم التوطين من خلال تدريب المواطنين في قطاع الضيافة، وتقديم التسهيلات للفنادق التي تعمل على زيادة نسبة التوطين في منشآتها، إضافة إلى توعية المواطن بأهمية العمل في الفنادق، حيث أن القطاع الخاص يمتاز بسرعة تسلق السلم الوظيفي والتطور والحصول على الترقيات مقارنة بالوظيفة الحكومية.