اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الاعلى للثقافة يناقش معادلة القوة لمصر وروسيا بعد ثورة 30 يونيه

الاعلى للثقافة يناقش معادلة القوة لمصر وروسيا بعد ثورة 30 يونيه

 

 

 

 

 


القاهرة – المسلة – استمرارا لفاعليات اليوم الثانى من ملتقى العلاقات المصرية الروسية عبر العصور والذى انعقد فى المجلس الأعلى للثقافة، أقيمت الجلسة الثانية برئاسة د.إيمان عامر.



تناولت د. فؤادة البكرى فى كلمتها التبادل الثقافى المصرى "فترة الستينات نموذجا قائلة: أن فترة الستينات كلها كانت مثالا للعطاء والإلهام على كل المستويات، وأن مصراهتمت في فترة الستينيات بكل ألوان الفنون والثقافة، واعتبرتها من أهم مصادر قوتها الناعمة بجانب قوتها الصلبة التي حظيت بتكوينها ورعايتها، ولذلك انفتحت على الشرق والغرب محدثة زخما ثقافيا مهما في مصر، في تلك الفترة كانت وزارة الثقافة ووزيرها المثقف د. ثروت عكاشة هو من تولى هذه المهمة وبرع فيها، فانفتح على كثير من دول العالم خاصة روسيا والاتحاد السوڤييتي كما سمي في هذا الوقت وفرنسا، وغيرهما من بلدان العالم، وتمثلت عملية التبادل الثقافي في استخدام الخبراء والفنانين والموسيقيين والمسرحيين وخبراء الباليه وبعثات الشباب للدراسة والتخصص وتولي المناصب القيادية عند عودتهم.



وتطرقت لنشأة وزارة الثقافة من خلال استشهادها بمذكرات د.ثروت عكاشة، وأوضحت كيف أنه نقل فكرة قصور الثقافة من روسيا إلى مصر، ونشره لثقافة الباليه والموسيقى، وأختتمت حديثها برصد للعديد من التعاون بين مصر والاتحاد السوفيتى فى المجالات الفنية العديدة وعلى وجه الخصوص المسرح الغنائى ومسرح الجيب والمسرح العالمى.



وعن الماركسية المصرية في طبعتها السوفيتية تحدث د.أنور مغيث، موضحا كيف أسهمت الفلسفة الماركسية عبر المادية الجدلية والتاريخية فى التصور السياسى والفكرى والأدبى للساسة والمبدعين والكاتب المصريين.



وأشار إلى أن التشابه ما بين روسيا ومصر قد جعل الانجذاب لتلك الفلسفة قويا وفعالا، واستدل بأول رسالة دكتوراة لجوزيف نحاس بعام 1902 وكيف أن لينين قد تأثر بها بعد مرور عشر سنوات على تلك الرسالة التى تناولت أوضاع الفلاح المصرى فى ريف مصر.



ثم تطرق للحديث عن العديد من المؤلفات التى مع وضد الماركسية لمؤلفين منهم يحيي هويدى، وإبراهيم عامر، وجلال أمين، وأحمد صادق سعد وغيرهم.



كما أوضح كيفية التعرف من قبل المصريين على أفكار ماركس في أواخر القرن التاسع عشر. وأشار لتأسيس الحزب الاشتراكي المصري عام  1921



واختتم حديثه بأسباب الانتشار وعناصر الجاذبية في هذا النوع من الماركسية بالنسبة للشباب المصري. وكيف صارت هي المعتمدة في تثقيف عناصر المجموعات الماركسية على اختلافها. أما د. مسعد عويس فقد تناول البعثات المصرية إلى روسيا ما بين الماضى والحاضر والمستقبل موضحا إلى أن الوضع الراهن هو من أصعب الأوقات سواء على مصر أو روسيا، وأشار كيف أن روسيا نفسها لم تعد كسابق عهدها وأنها اتخذت من التحول ما يكفى للقول بأنها خاصمت الاشتراكية التى نعهدها وتحولت إلى رأسمالية النمط.



وتطرق إلى العلاقات الشعبية والثقافية والإنسانية والاقتصادية بين مصر وروسيا إلى عدة عقود من الزمان، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادى والشعبى والعلمى، موضحا أن الثقافة هى القوة الناعمة المشتركة بين البلدين.



واستشهد بالعديد من الأمثلة ومنها لجوء الوالى محمد على لطلب العون من الروس لاستخراج الذهب عام 1843 ومتابعة قيصر روسيا لانجازات الموفدين المصريين بأول بعثة روسية لمصر فى عام 1847.



وجاءت كلمة د.أسامة محمد فهمي عن معادلة القوة لمصر وروسيا بعد ثورة 30 يونيو موضحا الموقف الروسي تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه كان مبعث فخر للمصريين الذين كانوا ينتظرون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يجابه السلف والغرور الأمريكي الطامع لتدمير الشرق الأوسط .وأضاف أنه بصرف النظر عن المصالح الروسية تجاه حركات الإسلام المتشدد أو توازن قوة عالمية للنفوذ الروسي في سوريا أو مسائل دولية أخرى، إلا أن الموقف الروسي الواضح منذ البداية والوقوف بقوة مع مصر بعد ثورة 30 يونيو، ومسانده قوية بلا حدود.


 

 

 

 

 


وفى ختام الجلسة ألقت د.إيمان عامر كلمة رفعت السعيد نيابة عنه والتى تحدثت عن نشأة الماركسية في مصروالعلاقة مع روسيا (الاتحاد لسوڤييتي) وأخطاء الكومنترن، قائلة كانت مصر بسبب عديد من العوامل أول بلد في الشرق الأوسط وأفريقيا تطل عليه لمحات الماركسية، ففي 18 مارس 1894 قبض على أحد اليونانيين وهو يوزع منشورات تدعو العمال للاحتفال بذكرى نهضة الكوميون عام 1871 (كوميون باريس) ..



ونشرت عدة صحف خبرا على المنشورات، وقالت إن أصحابها إباحيون (بمعنى أنهم يبيحون تملك الأموال والثروات للجميع على قدم المساواة)، ثم إن ورود عمال أجانب ورؤوس أموال أجنبية وتجاور العمال معا (مصريين وإيطاليين ويونانيين وأرمن وغيرهم) في المصانع قد منح العمال المصريين القدرة على التقاط أفكار وأساليب عمل ونضال نقابي من شركائهم أمام الآلات وخلق حالة فريدة .. وهي سرعة نمو الطبقة العاملة المصرية حتى قبل نشوء برجوازية مصرية، ويمكننا تتبع آثار التأثير الأجنبي على الفكر الماركسي المصري الوليد عبر مجموعة من التقارير الأمنية عن عدة شخصيات أجنبية وعبر متابعة التحركات العمالية، خاصة من اليونانيين والأرمن.



ورغم أن الجالية الروسية كانت قليلة العدد بالنسبة للجاليات الثلاث الأساسية (اليونانية- الإيطالية – الأرمنية)، فإن عددا من الشخصيات الروسية لعبت الدور الأساسي في نشر الفكر الماركسي وتأسيس قواعد العمل الثوري والعمالي، ولعل أهمهم هو روزنتال وابنته شارلوت، والذي صار شخصية مهمة ومحط اهتمام بالغ من مختلف الأجهزة، كما كان أيضا محط اهتمام المثقفين المصريين، وخاصة ذوي الاتجاهات الاشتراكية منهم الذين سعوا إليه عندما بدؤوا التفكير في تأسيس حزب اشتراكي، بل لعل أهم ما سجلته أجهزة الأمن النشطة أن روزنتال كان محط اهتمام أيضا من جانب الزعامات السياسية المهمة، ومن الشخصيات المهمة أيضا إدوارد زايدمان، وجون سولوسي وألكسندر نيكولاييف ومجموعة البلشفيك التي وصلت إلى الإسكندرية عقب ثورة 1905 م، ومن رجالها تريتيكوف وتيودور روزنشتين.



وناقش البحث ما أظهرته هذه الجماعات الاشتراكية وسط الجاليات الأجنبية من قدرات سواء على الحشد أو التنظيم أو سرعة الحركة، وسعي سلطات الاحتلال البريطاني لضرب هذا النشاط الاشتراكي وبث الذعر في صفوف القائمين به. كما تسجل بداية التلاحم بين الاشتراكيين الأجانب وأقرانهم المصريين، ثم أثر ثورة أكتوبر 1917 م الروسية، وثورة 1919 م المصرية في دفع العمل الاشتراكي في مصر، وموقف سلطات الاحتلال تجاه ذلك، وتناول البحث نشأة الحزب الاشتراكي المصري "الكومنترن".



 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله