Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة السعودية .. نقلة نوعية وميلاد حقيقي … بقلم : أحمد الشريدي

السياحة السعودية .. نقلة نوعية وميلاد حقيقي

 

بقلم : أحمد الشريدي ….  إننا لا نبالغ ولا نجانب الحقيقية إذا ما قلنا إن هناك صناعة سياحة سعودية تشرع في النهوض بسرعة وبتزامن مذهلين، وهناك وثبات تحديث وقفزة هائلة وفقاً لمعايير تنافسية، واستناداً إلى قواعد مؤسسية استطاعت من خلالها هيئة السياحة تحقيق كثير من الإنجازات الحيوية، ولعل أبرزها سلسلة من التنظيمات الحديثة، ساهمت بدور كبير في جذب أشهر الأسماء العالمية في قطاع الفنادق والمنتجعات الراقية، وليس هذا فحسب، بل هنالك كثير من المشاريع السياحية والترفيهية الضخمة تحت الإنشاء.

 

وبإيجاز استعرض عدد منها في السطور التالية:

 

من المتوقع أن تسهم المشاريع الجديدة في مكة المكرمة ومنها بناء 100 برج فندقي بقيمة 18 مليار ريال بالقرب من المسجد الحرام في إضافة 24,480 غرفة فندقية في مكة وحدها.

 

ومن أبرز المشاريع العملاقة التي أوشكت على الانتهاء في مكة المكرمة مشروع "جبل الكعبة" الذي سيوفر 1743 غرفة فندقية من خلال فندق "أنجم" بما يوفر وحده 7.3 في المائة من إجمالي الطاقة الاستيعابية في مكة، في حين يتوقّع أن تضيف مجموعة فنادق "أنجم" بشكل عام 8,500 غرفة فندقية عند الانتهاء من مشروع "جبل الكعبة"  التي تشكل 34.7 في المئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية في مكة المكرمة.

 

إضافة إلى استثمار 62 مليار ريال في تنفيذ مشروع "مترو مكة".

 

وعلى رغم أن عدد الفنادق منذ نصف قرن لم يتجاوز 64 فندقاً في العاصمة الرياض، بين نجمتين وخمس نجوم، إلا أن هنالك نموا قادما يسابق الزمن يتمثل في أكثر من 86 فندقاً يجري العمل على تنفيذها حالياً، و90 في المئة منها ذات مستوى خمسة نجوم.

 

أيضاً هنالك منتجع سياحي ضخم في شمال الرياض على وشك الافتتاح، إضافة إلى مدينة سياحية متكاملة شرق العاصمة، وكلا المشروعين تديرهما شركات عالمية.. كما تعانق عروس البحر الأحمر السحاب بأعلى برج في العالم وتحتضن كوكبة من الفنادق الجديدة وتدشن مشروع متحف الأسماك البحري ومنتجعات ومدن العاب ضخمة.. وفي الخُبر يفتتح أرقى وأكبر منتج خلال الشهور الثلاثة المقبلة يرافقه العديد من الابراج ومدن الترفيه.. وفي تبوك وشرمة شمال المملكة منتجعات قادمة.. وفي حائل والقصيم وعدد من مدن المملكة نزل وقرى تراثية وريفية وغيرها كثير، والنمو يزداد يوماً بعد يوم ولله الحمد.

 

أما المهرجانات السياحة  فلغة الأرقام تشير إلى ارتفاع أعداد المهرجانات السياحية، من 20 مهرجاناً في 2005م، إلى 62 مهرجاناً في 2012م، كما ارتفع عدد زوار هذه المهرجانات من 875 ألفاً في 2005م، إلى أكثر من 12 مليوناً في 2012م.

 

وتجاوز الدعم المالي المقدم من هيئة السياحة لهذه المهرجانات 59 مليون ريال، وقدرت العوائد الاقتصادية للمهرجانات السياحية منذ 2005م وحتى نهاية 2012م ب (17 مليار ريال) من خلال ما جذبته المهرجانات من رحلات سياحية، وسكن، وتنشيط للحركة السياحية، والأسواق، والمطاعم، ومراكز الخدمات المختلفة في المناطق التي تقام فيها المهرجانات، إضافة إلى الحركة الاقتصادية في مواقع المهرجانات.

 

يواكب هذه الإنجازات كثير من قرارات التنظيم ووسائل الدعم الجديدة التي تهدف إلى تطوير الخدمات، ومنها صدور موافقة مجلس الوزراء على مشروع تطوير مراكز الخدمة على الطرق، وأيضاً قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشاركة الدولة في تأسيس شركة تطوير واستثمار المباني التراثية في الإيواء والضيافة التراثية، وكذلك مشاركة الدولة في شركات سياحية جديدة، ودعم المشروع السياحي الرائد "العقير" بمليار وأربع مئة مليون ريال.

 

وفي مجال النقل صدور موافقة الطيران المدني للخطوط القطرية والخليج بالخدمة في الرحلات الداخلية، واعتماد الدولة مشاريع السكك الحديدية وتطوير المطارات وغيرها من القرارات الأخرى التي تصب في هدف واحد هو الارتقاء والنهوض بسياحتنا المحلية. 

 

الآن يمكن القول إن قطاع السياحة السعودية يشهد خلال الفترة الحالية والقريبة المقبلة نقلة نوعية، أو ميلاداً حقيقياً، سواء على صعيد جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، أو على صعيد البناء الاقتصادي. 

 

تلك النتائج المبشرة بالخير تؤكد تجاوز الهيئة عنق الزجاج والعناية الفائقة وصعوبة البدايات والتأسيس، وبفضل توفيرها قوة دفع لا محدودة لعجلة التنمية السياحية التي تجسد أهمية صناعة السياحة كخيار تنموي يسهم بشكل مؤثر في تنوع مصادر الدخل الوطني من جهة، والحد من الهدر المتوالي من إنفاق المواطنين على السياحة الخارجية من جهة أخرى.

 

وقفة:

 

نحن لا نلوم المنتقدين، وهم يرون سياحتنا الوليدة متخلفة عن الركب طوال السنوات الماضية، ولكن في ظل النمو الملحوظ وقناعتنا بحتمية التطور والسباق المتسارع، فقد آن لنا أن نتجاوز النظرة السائدة، والانعتاق من كل الصور النمطية السلبية التي ارتبطت ارتباطاً شرطياً بالسياحة الداخلية، وجاءت بمثابة جلد الذات حتى أدمت جسد صناعتنا الوليدة. 

 

 أخيراً:

 

لم أتمكن من رصد إلا القليل من كثير والسبب يعود إلى عدم توفر البيانات والمعلومات الاحصائية وكفايتها حول المشاريع الجديدة!
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله