عبود : السائح الخليجي عائد هذا الصيف
بيروت " المسلة " … يسود مناخ من التفاؤل العام على المستوى السياحي، يبشّر بموسم صيف واعد، لن يغيب عنه الخليجيون، حسبما عبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال، فادي عبود. كما تشير الحجوزات لدى وكالات السفر والفنادق الى ان العودة الخليجية السياحية الى لبنان صارت وشيكة.
وتوقع وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود عودة السياح الخليجيين الى لبنان هذا الصيف، "لأن الخليجيين أنفسهم ساهموا بتشكيل هذه الحكومة، وبالتالي، فان ذلك سيسهّل عودتهم، حيث سيشعرون انه مرحّب بهم في لبنان اكثر واكثر، علما ان الحكومات السابقة لطالما رحبت ايضا بوجودهم".
وفيما عزا الوزير عبود الحظر الخليجي على لبنان لأسباب سياسية وليس امنية كما يُشاع، قال لـ"الجمهورية" ان هذا الحاجز قد أزيل. وتساءل في هذا الاطار: "لمَ لمْ يُمنع الخليجيون من السفر الى مكسيكو او لاغوس او ساو باولو حيث عمليات الخطف والقتل، يوميّة هناك؟" وعبّر عبود عن تفاؤله بعودة السياح الخليجيين الى لبنان، لافتاً الى ان عودتهم، مرتبطة حتما بالسياسة، التي بدأت بدورها بالحلحلة. اضافة الى ان رئيس الحكومة المكلّف يحظى بتأييد الخليجيين. من جهته، اكد رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة في لبنان جان عبود على الاجواء التفاؤلية في ما يتعلّق بعودة السياح الخليجيين الى لبنان هذا الصيف. وعبّر عن اعتقاده بأن الحظر الخليجي على لبنان سيبدأ بالتفكك تدريجيا.
وقال لـ"الجمهورية" ان السوق في حالة استرخاء منذ استقالة حكومة الرئيس ميقاتي. وفيما أوضح ان مناخ الاسترخاء اليوم، محصور على مستوى قدوم السياح السوريين والعراقيين، لفت عبود الى وجود نسبة حجوزات سفر كبيرة من قبل السعوديين نتيجة تصريحات السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الايجابية، واجواء تشكيل حكومة جديدة.
وأمل ان تنتقل حركة الحجوزات السعودية، إن في وسائل النقل الجوي او فنادق لبنان، الى كافة الاسواق العربية، معتبرا ان النفس السعودي ايجابي للغاية. وتوقّع عبود تحسّن الوضع السياسي، بغض النظر عن تشكيل ام عدم تشكيل الحكومة، معتبرا ان التشنّج الذي كان قائما قد خفّت حدّته. وقد بدأ السياح السعوديون والكويتيون بالعودة، وسيليهم الاماراتيون والقطريون.
ونوّه عبود بتطمينات السفير الروسي الكسندر زاسبكين ايضا، الذي أعلن ان جميع الاطراف السياسية في لبنان متفقة على تهدئة الوضع في البلاد، واكد ان الموسم السياحي سيكون جيدا ومزدحما بالسياح. وعن زيارة وكلاء السياحة والسفر الروس والاوكرانيين الى لبنان بهدف تنشيط الحركة السياحية وتحضير رزم سياحية متخصصة تجذب السائح الروسي والاوكراني عبر هذه المكاتب، قال عبود انها خطوة تأسيسية مهمّة لأنها تستهدف سوقين واعدين، وستكون فعّالة لأن شركة الطيران الروسية "ايروفلوت" وشركة طيران الشرق الاوسط ستخصصان رحلات فعلا من والى موسكو وبيروت هذا العام، كذلك الأمر بالنسبة لاوكرانيا، وذلك وفقا لنسبة الطلب.
وفي ما يتعلّق بقطاع وكالات السفر والسياحة، اكد عبود ان وضعها جيّد بسبب الحركة الناتجة عن السوريين والعراقيين، كاشفا عن نمو بنسبة 17 في المئة منذ بداية العام، ولكن اعتبره نموا ظرفيّا لا يعوَّل عليه رغم استمراريته في الوقت الحالي. كما اشار الى ان فنادق الاربع وخمس نجوم تشهد حركة اكثر من غيرها، ولكن باسعار ادنى من المعدل المعتمد اساسا.
واوضح عبود انه خلال فترة الأعياد الماضية، ارتفعت حركة السفر بسبب قدوم نسبة كبيرة من اللبنانيين المغتربين من دول الخليج، لافتا الى تسيير شركات الطيران 25 رحلة اضافية من دول الخليج وخاصة السعودية. في هذا الاطار، شهدت حركة مطار بيروت الدولي تحسّناً بنسبة 10,34 في المئة على صعيد سنويّ خلال الفصل الأوّل من العام 2013 بحيث وصل عدد المسافرين إلى 1370863 مسافرا، بمن فيهم العابرون (ترانزيت)، مقارنةً مع 1242399 مسافرا خلال الفترة نفسها من العام 2012. وسجل عدد الوافدين نموّاً سنويّاً بنسبة 6,16 في المئة إلى 631505 راكب، في حين إرتفع عدد المغادرين بنسبة 16,30 في المئة إلى 735081 مسافرا.
وقد بلغ عدد العابرين (ترانزيت) 4277، أي ما يشكّل تراجعاً سنويّاً ملحوظاً وصلت نسبته إلى 72,34 في المئة. تجدر الاشارة الى ان حركة مطار بيروت الدولي سجّلت نسبة نموّ سنويّ مركّب بلغت 9 في المئة خلال الفترة الممتدّة بين الفصل الأوّل من العام 2004 والفصل الأوّل من العام 2013، تعكس التقلّبات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة التي مرّت بها البلاد خلال تلك الفترة والزيادة الملحوظة في القدرة الإستيعابيّة لمطار بيروت.
المصدر : lebanonfiles