الأمير سلطان بن سلمان ووزير الصناعة التقليدية المغربي يزوران مهرجان الجنادرية
الرياض "المسلة" …. قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، و وزير الصناعة التقليدية في المملكة المغربية عبدالصمد قيوح، بزيارة إلى مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 28" ، اطلعا خلالها على أجنحة المهرجان، حيث زارا القرى التراثية لمناطق نجران وعسير، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وحائل، وجازان، والباحة، بالإضافة إلى جناح جمهورية الصين الشعبية ضيف الشرف مهرجان الجنادرية، وشاهدا أقسام تلك الأجنحة ومحتوياتها.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريحات أدلى بها في ختام الجولة، أن المواطن السعودي هو رائد السياحة الأول في المملكة العربية السعودية، وسيستفيد مما تقوم به الدولة من تحسين في الخدمات السياحية، مشيرا إلى إقبال المواطنين في جميع المناطق بمختلف أعمارهم على السياحة وضغطهم لاستعجال تهيئة المواقع التراثية التي يعتزون بها و يرونها مواقع فخر لأبنائهم وزائريهم، والمواقع السياحية التي لمسوا الاستفادة مما تشهده من رحلات سياحية تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية.
ونوه بتميز مهرجان "الجنادرية 28"، وقال: "رأينا نشاطات متعددة تبهر الزوار، ومعالي وزير الصناعة التقليدية المغربي قال له إن المملكة العربية السعودية تجمعت في مكان واحد هذه في هذا المهرجان".
وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، ستبدأ العمل هذا العام في إقامة جناح كبير جداً بمسمى "واحة السياحة والتراث"، وسيتم افتتاحه في العام القادم إن شاء الله، معرباً عن شكره وتقديره للأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي خصص مكاناً لبناء الجناح في مدخل المهرجان حتى يكون مركز زوار متكامل يتضمن أحدث التقنيات.
وعن التنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والحرس الوطني في مهرجان الجنادرية، قال سموه: "نعمل جميعاً تحت مظلة الحرس الوطني في المهرجان، فهي مؤسسة رائدة لها جذور تاريخية في بلادنا، وتقدم خدمة وطنية كبيرة في حماية الوطن، كما تقدم خدمات اجتماعية وطبية وتراثية وثقافية، ومهرجان الجنادرية الذي انطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين منذ فترة طويلة أبقى التراث التاريخي لهذا البلد حياً حتى هذا اليوم، حيث يتعرف الناس من خلال المهرجان وخصوصاً الشباب على أهمية هذا التراث، ويطلعون على كيفية قيام هذه الدولة، وكيف تكاتف الناس وتلاحموا في هذه البلاد المباركة".
وتابع الأمير سلطان بن سلمان قائلاً: "لذلك تعمل الهيئة حالياً وبتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين ضمن مشروع متطور وكبير، وهو مشروع البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وهو مشروع وطني للعناية بالتاريخ و أن يلتقي المواطن وهو في وطنه بتراثه بشكل يومي، ويعيش قصة ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية، ومهرجان الجنادرية مناسبة مفرحة للمواطنين، وأنا كمواطن أعيشه وأتمتع به".
من جهته، أعرب وزير الصناعة التقليدية في المملكة المغربية عبدالصمد قيوح، عن سعادته بزيارة مقر مهرجان الجنادرية، وقال: "هذا مهرجان كبير بكل ما تعنيه الكلمة، وتنظيمه رائع، وهو يبرز تباين الثقافات بين مناطق المملكة وتعددها، ويلحظ زوار المهرجان الأجانب ذلك التنوع".
ولفت إلى أنه سيبحث مع المسؤولين إمكانية مشاركة المملكة المغربية في مهرجان الجنادرية، كونه تظاهرة ثقافية عربية وعالمية وليست سعودية فقط، كما أنه وجد استحساناً كبيراً من الكثير من المهتمين بالجوانب الفكرية والثقافية للمهرجان، مؤكداً تميّز العلاقات السعودية المغربية في شتى المجالات.
