جدة "المسلة" ….. خلصت مشاورات أمس إلى اتفاق «شفهي مبدئي» بعد مفاوضات ماراثونية بين وزارة الحج والعمرة السعودية والوفد الإيراني، فيما يشهد اليوم جولة أخرى بغية الوصول إلى صيغة نهائية، تضع حداً لمشكلة الحجاج الإيرانيين المفتعلة.
وبعد مناقشاتٍ لأكثر من ثلاث ساعات، توصل الطرفان أمس إلى صياغة مبدئية، لحصول الحجاج الإيرانيين على التأشيرات اللازمة للحج، فيما ستناول مناقشات اليوم، جوانب دقيقة لكل التنظيمات الخاصة بالحجاج الإيرانيين والخدمات المقدمة لهم. وشمل الاتفاق المبدئي نيل إيران كامل حصتها السنوية من عدد التأشيرات لحجاجها، وآليات إصدار تلك التأشيرات التي ستكون إلكترونية.
وقال وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف في مؤتمر صحافي عقده أمس في جدة لـ«الحياة»: «إن الاجتماع يوم أمس تناول مناقشة الاتفاق الخاص بحجاج إيران من دون معتمريها، إذ إن للمعتمرين ترتيبات أخرى». وأشار إلى أن «الاجتماع تأكيد على ترحيب حكومة السعودية بالحجاج الإيرانيين، مثل بقية الحجاج، من جميع أقطار العالم»، واصفاً اجتماع أمس بـ«الإيجابي».
وزاد: «هنالك وجهات نظر تمت مباحثاتها بين الطرفين السعودي والإيراني، بعضها يتعلق بالإجراءات وأخرى تتعلق بالتنظيمات والخدمات». وعاد الشريف ليؤكد أن الاجتماع بالوفد الإيراني وصل إلى «اتفاق شفهي مبدئي» على عدد من الترتيبات الخاصة بقدوم حجاج إيران، مضيفاً أن «اجتماع اليوم يتعلق بأمور أخرى خاصة بالتنظيمات والخدمات المقدمة لحجاج إيران، سواء من مؤسسات الطوافة أم الزمازمة أم الإدلاء، ويشمل ترتيبات إقامتهم في السعودية من حيث السكن والنقل والإعاشة وغيرها من الأمور».
ولفت إلى انه «إذا انتهت الاجتماعات الخاصة بالتنظيمات، سيتم توقيع محضر الاتفاق في شكله النهائي»، موضحاً أن الجانب الإيراني كانت لديه «استفسارات في ما يخص آليات إصدار التأشيرات، وتم أمس الاتفاق على الآلية»، مفيداً بأن الحج والعمرة والخارجية السعوديتين اتفقتا على «استخدام المسار الإلكتروني في ما يخص إصدار تأشيرات الحج، إذ يستطيع الجانب الإيراني طباعة التأشيرة وهو في بلاده، وإحضارها مع جواز سفره إلى السعودية».
وحول الناقل الجوي أشار الشريف إلى منع شركات الطيران الإيرانية، شمل شركة واحدة فقط، وهنالك شركات أخرى لم يشملها المنع، مؤكداً أن «التعليمات الخاصة بالناقل الجوي ترِد للوزارة من الجهة المعنية وهي هيئة الطيران المدني السعودي».
وعاد الشريف ليؤكد أنه لا توجد تعليمات خاصة بحجاج إيران، تميزهم عن سائر الدول، وقال: «إن السعودية لديها أنظمة وقوانين مطبقة على جميع الدول، وأن الإخلال بأمن الحج لن يقبل من أي شخص، بغض النظر عن جنسيته».
ولفت الشريف إلى أن محاضر الاجتماعات مع وفود الدول تتضمن بنوداً خاصة بتوعية حجاج الدول في بلدانهم بأنظمة وقوانين السعودية، إضافة إلى الالتزام ببرنامج التفويج المعد من جانب وزارة الحج بالتنسيق مع الجهات المعنية.