خلال فعاليات ملتقى "العلاقات المصرية الروسية" بالأعلى للثقافة:
القاهرة "المسلة" ….. بدأت فاعليات الجلسة الثانية من "ملتقي العلاقات المصرية الروسية عبر العصور" والتى أدارها الدكتور أيمن فؤاد، وتحدث فيها الدكتور محمد أحمد بديوى عن دخول الروس إلى المسيحية، وأكد أن الأديان اُستغلت وقتها فى تكملة الحياة، لذا نجدهم تركوا الماثونية، وذهبوا إلى المسيحية، ومن ثم التفكير للدخول إلى الدين الإسلامى، كى يكون السبيل إلى دول الشرق، ولكن سرعان ما أتى الاحتلال المغولى الذى اهتم بالشأن الخارجى ولم يقف كثيرا أمام مشكلات الروس الداخلية, مضيفاً بأن الروس قد تخلصوا من المغول، وكانت بداية لمرحلة جديدة كان للدين دورا كبيراً فيها، فتبنوا حماية المسيحية فى الشرق.
كما تحدث الدكتور أحمد درويش في بحثه بعنوان "ابن فضلان :وصف الحياة في روسيا فى القرن العاشر الميلادى " مشيرا إلي كتابات أحمد ابن فضلان وما رواه فى بعثته التى ترأسها والمرسلة من قبل أمير المؤمنين ببغداد إلى روسيا، والمكونة من خمسة آلاف فرد على مختلف التخصصات، وأشار إلى ملحوظات بن فضلان ووصفه الدقيق لكل ما رآه من عادات وتقاليد وحتى الصفات الجسدية، وقد جمع كل ذلك فى كتاب هام بعد ذلك،وعن المصادر العربية والإسلامية التى تتحدث عن تاريخ روسيا تناولها الدكتور طارق منصورقائلًا: إن الروس عندما أرادوا التحرك نحو الشرق كانوا مدفوعين بفكر سياسى بحت.
وأضاف أن هناك من أعاق هذا الفكر السياسى لدى الروس مثل الدولة الإسلامية والبيزنطية، ولكن الروس بدهاء شديد ومكر استطاعوا الخروج من هذا المأزق بعقد المعاهدات التجارية والسياسية.
أما الدكتور محمد زايد عبد الله فتناول في بحثه "الروس بين ابن فضلان وقسطنتين السابع" مشيرا لكتب الرحالة فى تلك الفترة وأهميتها كمرجع هام فى رصد تفاصيل تلك الفترة الهامة، وأشار لأهميتهما فى رصدهم للعلاقات التجارية والاقتصادية فى تلك الفترة التى تعد فترة ازدهار الروس.
عن مشاهدات الرحالة الروسى آفانسى نيكتين فى بلاد فارس والهند تحدث الدكتور عمر عبد المنعم قائلا: أن الرحالة آفانسى أتى مع مجموعة من التجار لزيارة بلاد فارس والهند ولكن لسوء حظه تعرض للهجوم من قبل قبائل تتارية، ولكنه أصر على تكملة رحلته، وعاش بين المسلمين وتنقل بينهم كرجل مسلم، فصلى وصام معهم، وأطلق على نفسه اسم مسلم، وأضاف عبد المنعم إن آفانسى استطاع أن يكتب وصفا دقيقا عن العادات والتقاليد والاحتفالات الدينية، وعندما قرر العودة إلى وطنه، مات فى طريقه للأسف.