"الكنز المفقود" بين العقير والأحساء
الأحساء " المسلة " … قال باحث آثار سعودي: إن الاستدلالات التاريخية، أوضحت أن مدينة "الجرهاء" التاريخية، تقع في المنطقة الواقعة بين شاطئ العقير وحاضرة الأحساء حالياً، وهي تعرف بـ"الكنز المفقود"، وهي جزء من مدخرات وطننا، والجميع يفخر بموقعها كونها مدينة "الذهب"، مشيداً بتنفيذ مهرجان يحمل اسمها، باعتباره جزءا من التأصيل التاريخي لمكتسباتنا التاريخية.
وأكد الباحث في الآثار عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالأحساء سعد الناجم خلال حديثه إلى "الوطن"، على هامش فعاليات مهرجان "سوق هجر الثقافي3"، الذي يستمر حتى مساء الجمعة المقبل في قصر إبراهيم الأثري وسط مدينة الهفوف التاريخية أن الطرق التي حولها والمؤدية إليها والأساطير المنسوجة فيها، هي بحاجة إلى المزيد من البحوث العلمية التاريخية، وليس البحث العاطفي، مشدداً على ضرورة اتخاذ الأساليب العلمية والابتعاد عن الأساليب العاطفية في نقاشات الذاكرة التاريخية بهدف بقائها والنظر إليها عند الآخرين بنظرة علمية دقيقة جداً، وهو ما يثبت المصداقية وقوة البحث، مبيناً أن بعض الفعاليات، جميلة بالنسبة للزائرين، وهي بحاجة إلى دقة أكثر وترتيب، وهي بالتأكيد تتواصل مع الأيام وفي المهرجانات المقبلة من خلال إجراء التحسينات في نسخ المهرجان المقبلة.
ومن جهته، ذكر عضو اللجنة المنظمة للمهرجان أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن اللجنة المنظمة، ناقشت المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار لتوأمة سوق هجر وسوق عكاظ وسوق هجر، وأن الموضوع لقي تأييد الرئيس العام للهيئة الأمير سلطان بن سلمان، مضيفاً أن سوق هجر عرف من آلاف السنين ويحمل إرثا كبيرا، وهو لا يمثل الأحساء فقط بل يمثل المملكة وعددا من دول الخليج العربي حيث كان المنفذ الوحيد للتجارة، ونتأمل في غضون العامين المقبلين أن يصبح ثالث مهرجان وطني ثقافي في المملكة أسوة بمهرجاني الجنادرية في الوسطى وعكاظ في الغربية وهجر في الشرقية.