دمشق "المسلة" ….. نقل السفير الأرميني في دمشق، آرشاك بولاديان، امس الاثنين، رسالة من وزير الثقافة الأرمني، عرض بموجبها استعداد بلاده تقديم خبراتها وخبرائها في علم الآثار، لمساعدة دمشق في إعادة ترميم المواقع الأثرية في مدينة تدمر وسط البلاد.
الوزير أكد خلال رسالته على أن «هذه المهمة تقع على عاتق المجتمع الدولي أيضاً، لإعادة الحياة وترميم ما يمكن ترميمه من هذه المدينة التاريخية، والتي تم اختيارها كإرث ثقافي عالمي من قبل منظمة اليونيسكو».
كان الجيش السوري مدعوماً بقوات روسية وغطاء جوي قد أعاد السيطرة على المدينة الشهر الفائت، بعد أن سيطر عليها التنظيم وقام بتفجير بعض المواقع في المدينة القديمة، وتعاني بعض المناطق فيها من تدمير جزئي، سيتم ترميمه بطرق علمية وفقاً للمسؤولين في دمشق.
يرى الكثير من علماء الآثار والمهتمين بالتاريخ حول العالم، بأن العمليات التخريبية التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية للمواقع الأثرية في كل من سوريا والعراق، خلال فترة سيطرته عليها، تعد من أكبر ‹الكوارث› التي لحقت بالإرث الثقافي العالمي في العقود الأخيرة.
المدينة الواقعة في البادية السورية، والجزء القديم منها بالذات، يعد من أهم المعالم الأثرية في البلاد ومنطقة الشرق الأوسط، حيث كانت تشكل نقطة جذب هامة للسياح من كل أنحاء العالم قبل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.