جبهة انقاذ سياحة مصر تطالب بسحب الثقة من مجلس غرفة الشركات..!
بقلم / اشرف الجداوى
– فى تماهى مع احوال الطقس الساخن الذى داهم البلاد فجاة وبدون مقدمات..ايضا تصاعدت وارتفعت حدة مطالبات من يطلقون على انفسهم "جبهة انقاذ السياحة المصرية " من اعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة اليوم " الثلاثاء " اذ قاموا ببث بيان استنكار واستغاثة عبر شبكة الانترنت وصفحاتهم على الشبكة الاجتماعية "فيس بوك" ومواقع وبوابات الصحف المصرية حكومة ومعارضة ومستقلة معلنين تذمرهم واستيائهم وغضبهم الشديد من مجلس ادارة الغرفة القائم على حماية مصالحهم وحقوقهم، ومعبرا عن امالهم ، واحلامهم ، والذود عنهم ضد كل من يحاول او تسول له نفسه ان يسلبهم حقهم الطبيعى فى ممارسة انشطتهم التى منحهم اياها قانون شركات السياحة المصرى حقوق وواجبات والذى يكفل لهم حقهم الطبيعى فى تنظيم السياحة الدينية " عمرة وحج " لعموم المصريين .
ولكن فجاة وبدون مقدمات تحول هذا المجلس المنتخب من الجمعية العمومية لاصحاب شركات السياحة على حد قولهم معول هدم اعمالهم ومقدراتهم وسرقة احلامهم و امال اسرهم وذويهم ، ويسعى بجد وعزيمة لايحسد عليها دون ملل الى سحب نشاط الحج المصرى منهم ،وهو حق اصيل يكفله القانون الذى تعمل تحت مظلته اكثر من 2500 شركة سياحة بحجة واهية وهو ان النظام يرى ان مستقبل الحج فى انشاء هيئة ترعى مصالح المواطنيين الراغبين فى اداء الشعيرة المقدسة ، لاسباب عديدة اهمها فشل وزارة الداخلية فى تنظيم حج القرعة وفشل النظام خلال العهد البائد وعدم قدرته بالاحرى على مواجهة الداخلية بفشلهاالذريع فى تنظيمه .. ومحاسبتها باعتبار ان الداخلية جهة سيادية فوق المساءلة ..!
وبالرغم من زوال نظام وقدوم اخر بعد حركة 25 يناير 2011 ، الا ان الحال لم يتغير كثير بل يمكن ان ان نقرر ان الحال هو الحال والداخلية كما هى مازالت تسيطر على حج القرعة باعتباره احد المكتسبات التاريخية لها ،ومن ثم فان الحل يكمن فى انشاء هيئة عليا للحج ترعى شئون الحج المصرى وتسحب ملفاته من الجهات الثلاث المنظمة له اليوم " داخلية وجمعيات وشركات سياحة " ويعيد ترتيب شئونه مرة اخرى .. وهى هيئة ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب لشركات السياحة صاحبة الحق الاصيل والقانونى فى تنظيم برامج الحج للمصريين كما كفل لها ذلك قانون عملها ..!
ولعل السر وراء التصعيد والتهديد من قبل عموم ابناء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة لمجلس ادارة الغرفة وتحديدا لجنة السياحة الدينية المنوط بها حماية مصالح الشركات فشل تلك اللجنة وباقى مجلس الادارة فى اقناع الجمعية العمومية بفكرة تولى الهيئة نشاط الحج ، فالحجج واهية وغير مبررة ولاتكفى لاقناعهم بسحب ملف الحج من بين ايديهم ومنحه على طبق من ذهب لتلك الفئة المحسوبة على النظام الجديد ،
والتى كانت تتربص منذ امدا بعيد بعمل شركات السياحة فى نشاط الحج والعمرة على اعتبار ان هذا النشاط مورد مهم وميسر للغاية ولاتحتاج برامجه الى فنون وادوات تسويق مغايرة على نسق جلب الحركة السياحية من الاسواق الخارجية المصدرة للسياح ،ومشاركة فى معارض وبورصات خارجية مكلفة مادية واحيانا اخرى لظروف لاقبل لهم بها وهى نقص الخبرات الفنية لعدد لايستهان به من شركات السياحة فى هذا التخصص "السياحة المستجلبة" واقتصار جل عملهم على خبرة تنظيم برامج حج وعمرة للمصريين .
بيان "جبهة انقاذ السياحة المصرية" الذى صدر اليوم فيما يتعلق باتهام اعضاء مجلس ادارة غرفة شركات السياحة المصرية بالتواطؤ لاجل خراب بيوت "ملاك الوكالات السياحية من اعضاء الجمعية العمومية للغرفة" جاء معبرا عن رأى الغالبية الكاسح فى فكرة انشاء هيئة عليا للحج ورفضها جملة وتفصيلا حتى لو كانت تلك الهيئة المزعومة ستعمل تحت مظلة وزارة السياحة كما يشيع البعض هذا وهى فكرة ضعيفة مردودة عليها .. لان ضمن تشكيل قطاعات وزارة السياحة قطاع قائم بذاته للرقابة على الشركات وبرامجها وانشطتها التى تمارسها طبقا للقانون " استجلاب سياح وحج وعمرة "
وبالتالى فلا ضرورة واحتياج حقيقى لمثل هذا الكيان الجديد "الهيئة" الا لحاجة فى نفس من يسعون لانشائها منذ اليوم الاول لمجلس الشعب الذى سقطت شرعيته بالقضاء وشاهدنا كيف سارعوا بأنشاء لجان ولجان ولجان لدراسة فكرة قيام هيئة للحج والعمرة " وكأن مشاكل مصر انتهت تماما امنيا واقتصاديا وسياسيا وصحيا وتعليميا ، ولم يبقى سوى التفكير فى رعاية الحجاج المصريين على اعتبار ان الحج المصرى ضرورة قامت من اجلها حركة 25يناير يجب توفيرها مثل "عيش – حرية – عدالة اجتماعية – حج وعمرة ..! .! "
مرفق
البيان الاول لجبهة انقاذ السياحة المصرية
