تصلب الشرايين عامل مشترك لـ 137 مومياء من فترات زمنية مختلفة
شيكاجو "المسلة" … اظهر الفحص الاشعاعي لنحو 137 مومياء تغطي اربع مناطق جغرافية وتاريخا يمتد لاربعة الاف عام ان تصلب الشرايين كان عاملا مشتركا بينها ولاسيما في الاشخاص الاكبر سنا مما يشير الى ان هذا العرض الرئيسي لمرض القلب ربما يكون جزءا من التقدم في السن اكثر من كونه احدى نتائج الاكثار من تناول الوجبات السريعة.
وتتحدى هذه النتائج الاعتقاد السائد بان تصلب الشرايين والذي يسبب الازمات القلبية والجلطات المخية احدى افات العصر الحديث والتي يسببها التدخين والبدانة وعدم الحركة.
وقدمت هذه النتائج امس الاحد في اجتماع الكلية الامركية لطب القلب في سان فرانسيسكو ونشرت في دورية لانسيت الطبية.
وقال كاليب فينش وهو استاذ في علم الشيخوخة في جامعة جنوب كاليفورنيا واحد كبار معدي هذه الدراسة لـ رويترز "يبدو انها الحقيقة ان هذه حالة قديمة للبشر قبل العالم الحديث وربما في حقيقة الامر جزء من تقدم جنسنا البشري في السن."
واشتملت المومياء على اشخاص من ثقافات ما قبل تاريخ في بيرو القديمة والامريكيين الاصليين الذين يعيشون على ضفاف نهر كولورادو وشعب الاونانجان الذي كان يقطن المنطقة الواقعة بين الاسكا وسيبيريا واشخاص كانوا يعيشون في مصر القديمة.
وبوجه عام وجد الفريق اثار لتصلب محتمل او اكيد في شرايين القلب في 34 في المئة من الموميات التي تم دراستها.
وقال الدكتور راندال تومسون الذي رأس هذه الدراسة "بالنسبة للموميات التي كانت اعمرر اصحابها تزيد عن 40 عاما كان نصفها يعاني من تكلسات في الشرايين.
"ومع الاخذ في الاعتبار عدم تمكننا من رؤية كل الشرايين في اي مومياء فان هذه نسبة كبيرة بشكل معقول."