البحر الاحمر يستضيف مؤتمر تلاقى الحضارات والثقافات
القاهرة "المسلة" خاص …. تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور صابر عرب يفتتح الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بالاشتراك مع المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس ادارة جمعية المحافظة على التراث المصرى مؤتمر تراث البحر الأحمر فى الفترة من 14 إلى 16 مارس بالقاعة الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا .
.jpg)
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى بأن المؤتمر يتضمن تراث البحر الأحمر من منظور إلقاء الضوء على تراث يمثل سلسلة حضارية ممتدة من تاريخ مصر القديمة وحتى العصر الإسلامى مروراً بالمسيحية وانتشار الأديرة فى هذه المنطقة .
ويضيف الدكتور ريحان بأن اختيار منطقة البحر الأحمر جاء من تمتعها بثقافة وتراث دينى فريد لا مثيل له فى العالم لانتشار العديد من المعابد الفرعونية ووجود مدينة القصير التى انطلقت منها الرحلة الشهيره للملكة المصرية حتشبسوت إلى بلاد بونت على ساحل البحر الأحمر ووجود أهم وأشهر مراكز للرهبنة فى العالم وقد تميزت المنطقة بوجود ديرين كبيرين لهما شهرة عالمية وهما دير القديس أنطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية التى امتدت للعالم كله وهو الأب الروحى للمسيحية فى العالم والأنبا بولا أشهر ناسك متوحد فى تاريخ الرهبنة المسيحية كما انتشرت الصوفية فى البحر الأحمر فى العصر الإسلامى وأصبح المقام الصوفى جزءاً ثابتاً ومميزاً لكل تجمع سكنى سواء فى المناطق الحضرية على الشاطئ أو داخل الأودية والصحارى وأشهرها مقام أبو الحسن الشاذلى القطب الصوفى العظيم .
ويؤكد د. ريحان أن المؤتمر سيتبنى منظومة معمارية جديدة للسكن فى منطقة البحر الأحمر مستمدة من البيئة المحلية من خلال محاضرة مهندس الآثار عماد فريد الذى يطرح فكرة البناء بأحجار المنطقة والطفلة والصخور المرجانية وبناء منازل تتميز بوجود البلكونات الخشبية المزينة بالمشربيات البسيطة التى تتيح لسكانها متابعة النشاط البحرى لأهلهم فى رحلات الصيد المختلفة على نمط مبانى القصير كما تميزت الشوارع بأنها عمودية على البحر لتتيح أكبر مساحة لرؤية البحر لساكنى المنطقة وأسواق ومحلات بطابع خاص وقد تأثر أسلوب البناء فى القرن الثامن عشر و التاسع عشر بالتبادل التجارى والثقافى مع التجار الإيطاليين الذين عاشوا بمدينة القصير وكذلك تبنى إحياء الصناعات البيئية التراثية المرتبطة بالصيد وأعمال البناء
ويوضح د. ريحان أنه قدم تعديل جدول المؤتمر الذى نشرته إحدى المواقع ليصبح كالآتى فى اليوم الأول الخميس 14 مارس الجلسة الأولى فى تمام السابعة بعد الجلسة الافتتاحية ويديرها د.سحر عبد الرحمن وبها بحث الأنبا مارتيروس "الرحالة الأجانب لدير الأنبا أنطونيوس من القرن الرابع عشر وحتي القرن التاسع عشر" وبحث الدكتور حجاجى إبراهيم "دليل آثار البحر الأحمر" والجلسة الثانية الثامنة مساءاً ويديرها د. عبد الرحيم ريحان وبها بحث المهندس عماد فريد "طبيعة السكن فى البحر الأحمر دراسة معمارية" وبحث د. فينوس فؤاد "الفنون التراثية فى البحر الاحمر" وفى اليوم الثانى 15 مارس الجلسة الأولى السابعة مساءاً ويديرها د. لؤى سعيد وبها بحث د. رندا بليغ "الآثار المصریة القدیمة في منطقة البحر الأحمر، خاصة سیناء" وبحث القس انجليوس النقلونى "الرسم الجدارى للقديس الانبا بسنتاؤوس اللابس الروح اسقف قفط فى دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الاحمر" وبحث د. عادل أحمد زين "المعبود مين فى وادى الحمامات" والجلسة الثانية ويديرها د . ماهر عيسى وبها بحث د . إيفيلين جورج "جدارية العذراء الثيئوطوكوس والطفل يسوع في دير الأنبا انطونيوس بالبحر الأحمر" وبحث د . بولين تدرى "الأنبا مرقس الأنطونى ومغارته بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر وفى اليوم الثالث 16 مارس الجلسة الأولى السادسة مساءاً ويديرها أ .محمود صادق وبها بحث الدكتورة شيرين صادق "منظر ذبيحة إسحق فى دير الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر (دراسة مقارنة)" وبحث القس يسطس الأورشليمى "الرهبنة والاثار الديرية بالقصير الصحراء الشرقية"
وبحث د / عاطف نجيب "أسقفية بيرنيكى والمسيحية فى أرض البجاه" والجلسة الثانية ويديرها د. احمد البحيرى وبها بحث د . ماجده جرجس "جداريات الأنبا بولا" وبحث د. مرفت صليب "دير الأنبا بولا عبر العصور" تعقبها الجلسة الختامية والتوصيات "
