Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بالفيديو : المنامة تفصح عن تركيبتها التريخية والسياحية الفريدة فى بورصة برلين

 

بالفيديو : المنامة تفصح عن تركيبتها التريخية والسياحية الفريدة فى بورصة برلين

 

برلين "المسلة" ….  المنامة التي تجيد لغات الكونِ ومرفأ العالم تقف في العاصمة الألمانية "برلين" مساء أمس (الجمعة) وتفصح عن فصول المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013م، في ترتيب متقن لهذا الحدث الوطني، ومشاركة للعاصمة البحرينية في اللقاء السنوي العالمي "بورصة برلين الدولية السياحة" الذي انطلق منذ الأربعاء الماضي ويستمر حتى الغد (الأحد).

 

وشاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بتقديم الوجه الحضاري لمملكة البحرين والإفصاح عن تركيبة هذه العاصمة الفريدة ومكوّناتها التاريخية والحضارية وأسلوبها في حياكة سياحة جميلة، تنتصر للثقافات والحراكات الإنسانية والتفاعل ما بين التاريخ والعمران والإنسان والبيئة، والتي سيتم معالجة جوهرها في أربعة فصول في برنامج المنامة عاصمة السياحة العربية: السياحة الثقافية، السياحة الرياضية، السياحة الترفيهية والسياحة البيئية.

 

وأكّدت لـ بنا أن اللغة الثقافية والحراك الإنساني هما الصناعة الحقيقية للسياحة، مشيرةً إلى أن المشروع السياحي لا ينفكّ من حقيقة المدن وتراكيبها التي تكون قادرة على تشكيل جواذب عبر تفاعلها على الآخر ، وأوضحت أن مملكة البحرين في سياق احتفائها بالمنامة عاصمة السياحة العربية تنهمك في اشتغال فريد على البنية السياحية التحتية، حيث أن هذا الاحتفاء لن يكون عابرًا ولن يكون مستهلكًا أو مروّجًا فقط، بل يقدّم تطلعات ناحية المستقبل، ويحاول صناعة مختبرات حقيقية للأمكنة والإنسان والمكتسبات الحضارية والتاريخية، وأشارت إلى أن الاحتفاء مجرد بداية، والرهان الحقيقي على ما ستقدّمه المنامة لاحقًا.

 

واعتبرت وزيرة الثقافة أن الاستثمار الذي تسعى المنامة لصناعته يكرّس للثقافة لأنها ما يتبقّى بعد كل شيء، وأن العمران يجسّد إحدى الاستراتيجيات التي ترسّخ فيها الفكر والتاريخ بشكلٍ حي وملحوظ.

 

وأعلنت وزيرة الثقافة ضمن هذا الحدث أن مملكة البحرين تتطلّع إلى المنطقة العربية ككل، ولا تقتصر على تقديم ذاتها، باعتبار تاريخها امتدادًا للعديد من الحضارات والمنجزات التاريخية والإنسانية التي مرّت بجغرافيا البحرين، وقد حرصت المنامة خلال احتفائها على صياغة منجز جماعي مشترك، حيث أعلنت في الخامس والعشرين من شهر فبراير الماضي خلال احتفاء المنامة بكونها عاصمة للسياحة العربية بإطلاق "اليوم العربي للسياحة"، والذي اختير في ذكرى ميلاد الرحّالة العربي ابن بطوطة، وذلك توثيقًا لسيرة هذا الإنسان والتحرّك من المكوّن الشخصي له باتجاه فكرة السياحة والسفر والترحال.

 

كما استعرضت الدكتورة هبة عبدالعزيز مستشارة القطاع السياحي بوزارة الثقافة تاريخ البحرين وحضاراتها الإنسانية منذ آلاف السنين، وأوضحت أن هذا الأثر والإرث العميق لا يقتصر في مادّته وتاريخه على المحيط المحلي، بل تمكّنت مملكة البحرين من تسجيل موقع قلعة البحرين ومشروع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو.

 

تجرّدت المنامة هذه المرة ضمن الحدث العالمي بمواقع بحرينية سياحية عديدة، لامست مواطن الفرح والإرث، واعتمدت على التقديم البصري لتحدّث العابرين في البورصة بلغاتهم كي يتعرّفوا إلى وجهها، بحرها، طبيعتها وثقافاتها إذ أطلقت لغتها الحميمية والأليفة في جناح خاص بمملكة البحرين، حيث سردت هنالك آفاق حضاراتها وأحداثها الزمنية وجمالياتها البصرية في إشارة إلى كونها مقصدًا سياحيًا ومرفأ للكون تحطّ عليه أحلامهم وتطلعاتهم ورغباتهم العميقة.

 

 كما حاولت خلال مشاركتها في هذا الحدث، أن تتنبأ بمستقبلها السياحي، وتشارك الحضور معالمها وملامحها الخاصة، في استدراج لخطواتها المقبلة، وآثار الطريق الذي تتجه إليه بمقوماتها وروافعها الإنسانية، الحضارية والفكرية.

 

وقد اختير جناح مملكة البحرين كواحد من أجمل عشرة أجنحة مشاركة في "بورصة برلين الدولية السياحية" من بين مئات الأجنحة المشاركة من معظم دول العالم ، كما حصد الجناح إقبالاً جماهيريًا للتعرّف على ملامح البحرين وحضاراتها حيث تفاعل المشاركون والزوّار مع الطرح الثقافي والسياحي الذي قدّمت فيه المحطّة البحرينية أهم المنجزات والمشاريع.

 

تجدر الإشارة إلى أن "بورصة برلين الدولية للسياحة" تُعتَبَر أكبر تجمع لصناعة السياحة ومقاصدها حول العالم، وتلتقي في نطاق تفاعلها بالعديد من الدول من كل قارات العالم، والجهات الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية ممّن تؤثر مشاريعهم وأعمالهم على الحركة الاقتصادية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله