الملتقى السياحى بجامعة غرداية الجزائرية يوصى ببحث سبل تنشيط صناعة السياحة العربية وازلة المعوقات
تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الداخلية وازالة الحواجز لتنشيط السياحة البينية
الجزائر – غرداية " المسلة" الدكتور نورالدين حامد – شدد المشاركون فى الملتقى الدولى للتنمية السياحية فى الدول العربية الذى عقد بالجزائر يومى 26 – 27 فبراير الماضى بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير لجامعة غرداية على ضرورة تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الداخلية بين مقاصد البلد الواحد والبينية بين الدول العربية لتشجيع صناعة السياحة العربية وتنميتها ..
واصدر الملتقى العلمى لقسم السياحة والفنادق بالكلية فى ختام فعالياته مجموعة من التوصيات المهمة لتعظيم الفائدة من صناعة السياحة العربية ومردودها على الشعوب العربية ..مطالبين الحكومات ضرورة ازلة الحواجز والعقبات ومنح التسهيلات امام حركة السياحة البينية ، والغاء تأشيرات الدخول بين الاقطار العربية .
وكان من بين التوصيات المهمة للملتقى والتى اتفق عليها الحضور .. تسيير كافة الامكانيات لاستقطاب الاستثمار الاجنبى المباشر فى قطاع السياحى الجزائرى والعربى ، وتوفير المناخ المناسب بمشاركة جميع الجهات المعنية المختلفة فى الدولة ، كذلك تسهيل اجراءات الحصول على المصادر المالية للمستثمرين المحليين على الجانب المماثل لابد على الدولة تقديم التحفيزات للقائمين على السياحة لتعزيز دور القطاع الريادى ، وتقديم التسهيلات و التحفيزات للدواوين السياحية بما يساهم في تعزيز دورها الريادي في المجال السياحي، توسيع التكوين السياحي في قطاعات التعليم والتكوين المهنيين، و التعليم العالي، وذلك بفتح تخصصات في مجال الاقتصاد السياحي وتكثيف الندوات و الأيام الدراسية و الملتقيات ذات العلاقة بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة.
-وبالنسبة لتنمية الوعى السياحى شدد الملتقى على ضرورة السعى من خلال العملية التعليمية بمراحلها المختلفة على تنمية الوعي السياحي ونشر الثقافة السياحية لدى أفراد المجتمع الجزائري لتقبل الآخر، وذلك في جميع مراحل التعليم ،وايضا الاعتناء ببناء الكفاءات و تأهيل الموارد البشرية بما ينعكس على الأداء، وتحسين الخدمات السياحة.
– وعن تنشيط الحركة السياحية للمقصد الجزائرى وباقى البلدان العربية كان اهم التوصيات للملتقى .. تكثيف الحملات الترويجية عبر وسائل الإعلام المختلفة داخليا وخارجيا، الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في المجال السياحي مع مراعاة خصوصيات المناطق المستقبلة، الاهتمام و تشجيع السياحة البينية العربية من خلال منح حوافز وتخفيضات لسائح العربي، وكذلك تشجيع السياحة الداخلية في الدول العربية بما يتناسب والقدرة الشرائية للمواطن المحلي، وضرورة تركيزهم على المنتوجات السياحية التي تمتلك فيها خصائص تميزها عن غيرها من الدول الأخرى كالسياحة الصحراوية والمعالم الدينية، و تغعيل مشاركة المجتمعات المحلية ودمجها في عملية التنمية السياحية المستدامة كشريك استراتيجي فعال( تخطيطا وتنفيذا ).
وعن اهمية السعى لانشاء مشروعات سياحة تحقق التنمية المستدامة اوصى الحضور فى ختام التوصيات بضرورة إعداد دراسة الجدوى البيئية للمشروعات السياحية بما يحقق التنمية المستدامة، وتوفير العناية اللازمة للمخزون والموروث الحضاري والتراثي في الجزائر ، وابراز القدرات التي تزخر بها ولاية غرداية وتوظيفها في تعزيز الميزة التنافسية للمنتوج السياحي المحلي _ زربية غرداية نموذجا، و الاهتمام وتشجيع قطاع الصناعات التقليدية لدعم وتعزيز النشاط السياحي.
ونبه الحضور فى توصياتهم على ضرورة اعتبار قطاع السياحة كبعض القطاعات الأخرى خارج قطاع المحروقات ( الفلاحة مثلا)، كأداة تحرر من الاعتماد الكلي على المورد الوحيد ووسيلة فعالة لتنويع.
واخيرا تفعيل المواقع الالكترونية للمؤسسات السياحية واستغلالها للترويج والجذب السياحي، وعصرنة القطاع المصرفي بما يساهم في تسهيل عمليات الصرف وتحديث أدوات ووسائل الدفع الالكتروني ، و الإعداد لما يسمى بإدارة الأزمات السياحية وهذا لتجنب آثار ما حدت في بعض الدول العربية كمصر وتونس، والجزائر قبل ذالك.