وزراء السياحة العرب يحتفلون غداً بتدشين المنامة "عاصمة السياحة العربية"
المنامة "المسلة" …. بقَدَرِها لتكونَ معبرًا وسفرًا مفتوحًا، وبالأقدام التي حملت ظهور أصحابها ذات مرةٍ تذكارات ومبانٍ وملامح بشر، تجرّد العاصمة البحرينية المنامة قلبها على فكرة الترحال والسياحة، تختار لنفسها مكانًا خارج سياق المكان، وموعدًا خاصًا يكون فيه يوم الاثنين المقبل الموافق للخامس والعشرين من شهر فبراير/ شباط الجاري للعام 2013م يومًا عربيًا للسياحة.
إذ يلتقي وزراء السياحة العرب في عاصمة السياحة العربية للعام 2013م "المنامة" ويطلقون بمناسبة هذا اليوم عرضًا فنيًا ضخمًا يُقام بمسرح البحرين الوطني تحت رعاية كريمة وسامية من الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ويتناوب في صياغته فنانون من مختلف أنحاء العالم من أهمهم الفنان المصري القدير عبدالرحمن أبو زهرة، والفنانات هند من البحرين، آمال ماهر من مصر وغادة شبير من لبنان، بالإضافة إلى مشاركة أهم الفرق الفنية والخبرات العالمية. ويحاول هذا الحفل البحث ضمن لقاء جماعي عن ذاكرة عربية مشتركة توثّق الفرح العربي، سلوك الإنسان في هذا الموطن الشاسع، وما تركته الحضارات المتتالية التي مرّت أو تلك التي تحدث الآن، يُعاد عرضه في السادس والعشرين من شهر فبراير، بملامسات أوبرالية وموسيقية ومسرحية، يمكن المشاركة والحضور عبر اقتناء التذاكر من محلات فيرجين ميغاستور.
وبمثل هذا الحدث، تمارس وزارة الثقافة البحرينية دورها للإمساك بكل الطرق المؤدية إلى السياحة العربية، وتحاول تعميق ذاكرة السفر والترحال من خلال إعلان تاريخ 25 فبراير/ شباط ليكون "اليوم العربي للسياحة"، وهو ذات الموعد الذي تُدشَّن فيه "المنامة.. عاصمة السياحة العربية للعام 2013م" بعد إعلانها كذلك في حفل فني رسمي بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول للعام 2012م بموقع باب البحرين في المنامة، حيث كانت الذاكرة تشير ناحية "اليوم العالمي للسياحة".
وتؤسس المنامة لهذا اليوم العربي للسياحة مستعيرةً أحلام الرحّالة العربي "أبو عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي بن بطوطة" والمشهور باسم "ابن بطوطة" الذي يصادف تاريخ ميلاده هذا اليوم تحديدًا، وتبحث عن طريق ما لتظل هذه الشعوب شغوفة جدًا بحكايا هذا الرجل، وسفره الطويل، وحكمته في اجتياز الأوطان تباعًا حتى يمسك الأشياء بحقيقتها.
ويمثّل الحفل توثيقًا تأريخيًا تستعيد فيها الأوطان العربية مساراتها، طرقها، الهيئة التي كان يحدث فيها عبور الآخر، تماسات الشعوب، استيقاظ الحيوات الموازية لها على أرضها وما اقتدحته الإنسانيات في سياق تفاعلها واحتكاكها ضمن محيطها البيئي والجغرافي.
كما يجسّد موعدًا جماعيًا متفقًا فيه على إحياء السياحة العربية واستعادة الحضارات الموازية، وتنمية الاقتصاد، المجتمع، السياسات، الثقافات وغيرها من الحقول الإنسانية.
وقد اختيرت شخصية "ابن بطوطة" كموضوع وحبكة أليفة لصياغة الحفل الذي يسرد عبوره الحضاري وقراءاته الإنسانية والأوطان التي تقاطعت في سيرة حياته.
وقد أعلنت وزارة الثقافة عن بدء بيع تذاكر حفل "ابن بطوطة" الذي يُعاد يوم الثلثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر فبراير الجاري، حيث خصّصت ألف مقعد لمراقبة حياة ابن بطوطة والتعرّف على الملمس الإنساني والتاريخي لسيرته. يمكن الحصول على التذاكر من محلات "فيرجين ميغاستور" أو عبر الموقع الإلكتروني: