Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الطائرة المصرية المنكوبة تقضى على قصة أمل وحب مصرية


القاهرة "المسلة"…… طويت رحلة طائرة "مصر للطيران" رقم MS804 على العديد من المآسي، والقصص الإنسانية التي ستبقى حاضرة في ذاكرة عائلات الضحايا الـ66 سواء كانوا مصريين أو من جنسيات أخرى.

 

أحمد العشري هو أحد ضحايا الطائرة المنكوبة، باع كل ما يملك ليتمكن من علاج شريكة حياته، ريهام حسن، من مرض خبيث، كاد يسلب حياتها، وقررا السفر إلى فرنسا، قبل 3 أشهر للعلاج، لتنتهي معاناة الزوجين أخيرا بعد إجرائها لعملية جراحية ناجحة وشفيت الزوجة من مرضها، ورتبا عودتهما مرة أخرى إلى وطنهما الأم مصر.

 

لكن لم يدر بخلدهما، أن رحلة العودة إلى أرض الوطن ستكون رحلة "موتهما"، لتنتهي قصة وفاء الزوج الذي ضحى بكل ما يملك من أجل أيام أخرى يقضيها مع أم أولاده، ولم شمل أسرته الصغيرة ، لكن القدر شاء أن تتحطم أحلامهما مع أشلاء الطائرة المصرية التي سقطت في مياه المتوسط.

 

 

وكتب أحد رفاق الزوج ناعيا رفيقه الذي لم يتخل عن شريكة حياته، تاركا أطفاله الثلاثة مع أمه، ثم عادا في الطائرة التي لم ولن تصل أبدا.

 

رحمتك يارب…! إنا لله وإنا إليه راجعون


أعتبره دائما إبني .. مقرب مني كثيرًأ .. يستشيرني في كل أحواله، متزوج وعنده ثلاث أولاد صغار، (ولد في الصف الأول الابتدائي، وطفلتان في الحضانة) ابتليت زوجته (30 سنة) بالمرض الخبيث، وقد مات أبوها منذ وقت قصير ولحقته أمها بعده بوقت قصير، فحزنت حزنًا شديدًا لفراقهما… فعل كل شئ لينقذ زوجته ويخفف عنها آلامها، ثم سافر إلى باريس ليعالجها هناك … لم أكن مطمئنا لسفرهما، ونصحته أن يفوض الأمر لله ويبحث عن وسيلة لعلاج زوجته في مصر، لكنه أصر على السفر.


سافر مع زوجته إلى باريس تاركًا أطفاله الثلاثة مع أمه … وقضوا هناك شهرًا، ثم عادا في الطائرة التي لم ولن تصل أبدًا.


الوضع مذر للغاية … ومؤسف جدًا .. والأطفال يمزقون القلوب – إذ كانوا يستعدون لاستقبال والديهم في مطار القاهرة، لكن الأمر أتى من السماء – لا تذهبوا – فـ بابا وماما لن يصلوا إلى القاهرة… كما لن يصل من كانوا معهم جميعا.


رحمك الله يابني .. رحم الله زوجتك – رحم الله كل من صاحبهم في الطائرة .. ورحم الله طاقم الطائرة … اللهم أسألك أن تنزل على أهالي وأقارب المفقودين السكينة والصبر، وترحم وتغفر للمفقودين جميعًا وتسكنهم فسيح جناتك … فالقلب يحزن والعين تدمع وإنا على فراقكم لمحزونون متألمون صابرون محتسبون بحول الله وقوته … ولا أملك إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله – وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

ونقلت مواقع مصرية عن صديقة للفقيدين قولها إن أحمد وريهام متزوجان منذ 8 سنوات ولديهما 3 أطفال وأصيبت الزوجة بمرض خبيث وقام الزوج ببيع سيارته وشقته وترك أطفاله لوالدته وسافر مع زوجته في رحلة العلاج بفرنسا وبعد أن شفيت من المرض أخبر أهله في اتصال هاتفي منذ 3 أيام بموعد عودته في الخميس 19 مايو/أيار..لكنه لم يعلم مطلقا أن ذلك التاريخ هو موعد موتهما المحتوم.


وكالات

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله